سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على الاقتصاد الصينى وتأثره بأزمة كورونا، حيث عرضت القناة تقريرا حول استهداف الصين أقل معدل نمو في أكثر من ربع قرن خلال عام 2023.
وعرض تقرير القناة، عدد من الإحصائيات الخاصة باقتصاد الصين خلال بداية عام 2023، والذى تستهدفه الصين من أرقام في اقتصادها خلال هذا العام.
فيما قال نادر رونج الكاتب والمحلل السياسي، إن زيادة الإنفاق العسكري في الصين هي مجرد زيادة معقولة، وهي من أجل الدفاع عن سيادة الدولة ووحدة أراضيها، ومواجهة التحديات الأمنية الزائدة التي تواجه الصين.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب بشاشة «القاهرة الإخبارية»، أن نسبة الإنفاق الدفاعي من إجمالي الناتج المحلي ما زالت صغيرة، وهو ما زال في متوسط المعدلات العالمية لهذا الرقم أي تحت 2%، و«الصين لن تدخل إلى سباق للتسلح ولن تسعى لذلك ولا تحتاجه، الصين لديها القدرة العسكرية للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها وأمنها القومي».
وتابع، «الزيادة معقولة وتتناسب مع النمو الاقتصادي الصيني، ولا يعني ذلك أن الصين ستنوي الهجوم على أحد أو المبادرة بالحرب، كما أن الصين تتبنى مبدأ التنمية السلمية ولن تدخل سباقات التسلح».
واستطرد، «الصين تعتقد أن النمو يجب أن يستمر وأن يكون هناك تطورا مستمرا، وأن تقدم تنمية مشتركة للعالم، وهي من أهم مهام الحزب والدولة في هذا العام».
وقال علي ريا الخبير في الشؤون الصينية من بيروت، إن قيود كورونا هي التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الصيني، وأدت إلى تضرره، وأدت إلى الكثير من الأزمات في الداخل الصيني اقتصاديا.
وأضاف خلال مداخلة عبر سكايب بشاشة "القاهرة الإخبارية"، "كانت مصلحة الأفراد وتطعيمهم والحفاظ على حياة المواطنين الصينيين أهم بالنسبة للقيادة الصينية من التراجع الاقتصادي؛ الذي يمكن علاجه في وقت لاحق".
وتابع، "وبعد تجاوز قيود كورونا وحصول كثير من المواطنين الصينيين وخاصة في الأعمار الكبيرة على التطعيمات اللازمة؛ بدأت حاليا الانتعاش الاقتصادي والتخلص من القيود بشكل كامل، ومجرد إلغاء القيود لا يعني أن الاقتصاد سيعود إلى طبيعته، ولكن سيحتاج إلى وقت للعودة إلى النمو الاقتصادي السابق لهذه القيود".