سلطت قناةالقاهرة الإخبارية، الضوء على أزمات بيئية وغذائية تؤرقالعالم، حيث عرضت القناة، تقريرا حول أبرز الأزمات البيئية والغذائية التى تهدد دول العالم خلال الفترة الراهنة، بجانب كيف أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على العالم ومساهمتها فى ارتفاع أسعار الغذاء.
كما عرضت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على الارتفاع العالمى فى الأسعار، وشبح أزمة الغذاء يهدد بعض الدول، وكيف أثرت أزمة كورونا والتغيرات المناخية على الغذاء فى دول العالم.
وفى هذا السياق قال الكاتب والباحث فى الشؤون الاستراتيجية أبوبكر باذيب، أن هناك الكثير من الخبراء المتفائلين، يعتقدون أن هناك سلسلة من الأزمات دخل فيها العالم خلال العقدين الماضيين، بداية من جائحة كورونا، وصولا إلى الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مارينا المصرى فى برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك منظومة من الأزمات يفترض أن يتأثر بها كل من هم موجودين فى العالم كله.
ولفت إلى أن الحرب الأوكرانية وتوقف صادرات أوكرانيا من الحبوب، تأثر بها كل من يعتمد على هذه الحبوب فى غذائه، وبالتالى الأزمات القادمة خطيرة، جعلت دول العالم تقوم بمهام مختلفة لرعاية الدول النامية.
وذكر أن تغير المناخ تسبب فى شح الغذاء، وأصبح توفير الغذاء الآن حول العالم أولوية، يليه توفير الطاقة، ومن أجل ذلك يجب مكافحة التغير المناخى للحصول على الأمن الغذائى.
وقال دانة بردقجى، رئيسة جمعية التغذية بالأردن، أن انشغال الدول بالأحداث السياسية والبيئية التى يمر بها العالم أدى إلى تباين فى كميات وأنواع الأغذية التى تصل إلى المنطقة العربية وغلاء أسعارها بشكل كبير، وهو ما ظهر جليًا فى تعاملنا مع الأشخاص الذين يتابعون الأنظمة الغذائية الخاصة بصحتهم أو لأطفالهم.
وأضافت رئيسة جمعية التغذية بالأردن، خلال تصريحاتها بقناة القاهرة الإخبارية، أنه حدث اختلاف فى كثير من المنتجات الغذائية المستوردة نتيجة عدم وصولها للمستهلك بشكل مباشر.
ولفتت إلى أن هذا التباين أدى لتغيير نمط استهلاك المنتجات الغذائية لدى الطبقات التى تستطيع أن تؤمن غذاءها، فما بالنا بالطبقات الأخرى التى تعانى بالأساس من هذه الأزمة، مشيرة إلى أن زيادة أسعار توصيل المواد الغذائية أدى لتفاقم أزمة الغذاء بشكل كبير.
وهناك آثار ممتدة لموجات الجفاف من المتوقع أن تلقى بظلالها على السلعة الغذائية الأهم وهى القمح، ومن المتوقع أن يتراجع إنتاجه بنسبة الربع على الأقل خلال العالم الجارى فى دولتى الجزائر والمغرب، ما ينذر بكارثة غذائية تزيدها سوءًا الحرب الروسية الأوكرانية التى امتدت آثارها إلى الطاقة وزيادة تكاليف الإنتاج بشكل غير مسبوق.