للمرة الأولى منذ كورونا ستعود الطاقة الاستيعابية بالحرم المكى خلال شهر رمضان المبارك لما كانت عليه قبل الجائحة، لاستقبال ضيوف الرحمن من الزائرين والمعتمرين بأعداد غير مقننة.
وفى إطار الاستعدادات لاستقبال العدد الكبير المتوقع من ضيوف الرحمن تم إطلاق أكبر خطة تشغيلية للشهر الكريم، تعتمد على تنويع وتكثيف المبادرات والبرامج والخدمات لتحقيق أقصى مراحل الراحة للقاصدين والمعتمرين والزوار، وإعطاء أولوية قصوى لتعظيم خدمة الضيف.
وتهتم شؤون الحرمين برحلة المعتمر والمصلى والزائر من وصولهم للساحات الخارجية، وتقديم الخدمات لهم فى المطاف والمسعى وأماكن الصلاة والاعتكاف، والصلاة فى الروضة الشريفة.
فى هذا الصدد ، قد رفعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، كادرها البشري، ليصل 12 ألف موظف وعامل من المؤهلين للعمل خلال موسم رمضان لهذا العام.
كبار السن وذوو الهمم
وحرصت الرئاسة أيضا على إتاحة أكثر من 8000 آلاف فرصة تطوعية في الحرمين الشريفين، في أكثر من 10 مجالات تطوعية، وتحقيق أكثر من 200 ألف ساعة تطوعية خلال شهر رمضان المبارك، ليكون بذلك التطوع في الحرمين الشريفين من أكثر البيئات التطوعية المنظمة في العالم.
وعلى صعيد متصل، هناك خدمات خاصة بكبار السن وذوي الهمم؛ من خلال تعزيز خدمة العربات، وزيادة عددها لتصل إلى عشرة آلاف عربة تعمل على مدار الساعة، ويمكن حجزها مسبقًا عبر تطبيق "تنقل".
من جهة ثانية، دشنت الشئون التطويرية النسائية بالمسجد الحرام، مشروع " خدمتكم شرف" لخدمة قاصدات المسجد النبوى الشريف.
ويهدف مشروع "خدمتكم شرف" هو رفع نسبة رضا القاصدات عن الخدمات النسائية المقدمة لهن، ومعرفة مقترحاتهن.
خطة تشغيلية
من جانبه أكد الرئيس العام لشئون الحرمين الشريفين الشيخ عبد الرحمن السديس، أن الجاهزية مكتملة لخدمة الأعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك، ضمن أكبر خطة تشغيلية تم إطلاقها لهذا الشهر الفضيل، والتى تشمل عدة مبادرات وبرامج خدمية، لتحقيق أقصى مراحل الراحة للقاصدين والمعتمرين والزوار وإعطاء اولوية قصوى لتعظيم خدمة الضيف وتسخير12 الف موظف لخدمة 3 ملايين قاصد على مدار 24 ساعة طوال شهر رمضان، مع التوسع فى الخدمات التقنية.
وكشف الرئيس العام خلال إطلاقه للخطة، أن مشروعات الحرمين الشريفين في مراحلها الأخيرة، وتابع قائلا "لايمكن التنازل عن الجودة والابداع والتحفيز ، مشيرا إلى أن مشروع الحرم الذكي في مراحله الأخيرة، وكشف أن خطة الرئاسة التشغيلية لموسم رمضان المبارك تركز على الضيف كمحور رئيسي كونه والعناية باحتياجاته والاهتمام برحلة المعتمر والمصلي والزائر من وصولهم للساحات الخارجية، وتقديم الخدمات لهم في المطاف والمسعى وأماكن الصلاة والاعتكاف، والصلاة في الروضة الشريفة فضلا عن المراقبة والحوكمة لكافة الخدمات المقدمة، والتدقيق والجودة لتقديم أرقى الخدمات لزوار في الحرمين والتكامل والتنسيق مع كافة القطاعات ذات العلاقة والاهتمام برحلة المعتمر والمصلي والزائر منذ وصولهم.
وأكد أيضا أن خدمة القاصدين والزوار شرف للقيادة والشعب السعودي، مؤكدا ان المملكة حريصة على تكريس قيم التسامح والوسطية والاعتدال.
23 مبادرة
وفى السياق نفسه، يطرح القطاع النسائي خلال شهر رمضان أكثر من 23 مبادرة وضعت بدقة متناهية واتساق مع موسم رمضان المبارك لهذا العام لتغطي كافة الجوانب وصولًا إلى رسالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي السامية لتقديم كل مامن شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما مع آليات تنفيذها بما يكفل نجاحها ويحقق أهدافها تعزيزًا لجهود المرأة وتفعيل دورها الريادي في تلبية احتياجات قاصدات وزائرات بيت الله الحرام خلال الموسم المبارك.
خدمات نوعية
وفى السياق نفسه، تقدم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، سلسلة من خدماتها النوعية للمعتمرين والمصلين، وقاصدي البيت العتيق من ضيوف الرحمن وتنوعت الخدمات المقدمة للمعتمرين والمصلين عبر توزيع 24.960 من عبوات زمزم، والكتيبات والمطويات لـ 2.550 مستفيدًا، وتقديم التوعية الرقمية لـ 30.000 مستفيد، إلى جانب 83.000 مستفيداً من التوعية الميدانية.
وجرى أيضا تقديم خدمة التطويف لـ 2.003 مستفيدين، واستخدام 130.000 لتر من المطهرات، و3.000 لتر من المعطرات، و32.700 لتر في تعقيم السجاد، بالإضافة إلى تقديم 5.600 لتر من معقمات الأيدي، و2.900 لتر من التعقيم بالروبوتات، و2.700 لتر من التعقيم بالبايوكير، و32.700 لتر في تعقيم الأسطح.
تشتمل نوعية الخدمات المقدمة في توزيع 450 أساور بمعصم اليد للزائر الصغير، إلى جانب تقديم الخدمات التطوعية لـ 24.450 مستفيداً، والخدمات الاجتماعية والإنسانية لـ 3.581 مستفيداً، إلى جانب فرش 25.000 سجادة بالمسجد الحرام.