أهالى الأقصر يختتمون ليالى موالد النصف من شعبان.. ختام مولد القطب أبو الحجاج الأقصرى بزيارة الضريح والذكر للشيخ أمين الدشناوى.. انتهاء احتفالات مولد الأمير غانم بن عياض.. و"الملاهى" و"التحطيب" أبرز ال

شهد الآلاف من أبناء قرى ونجوع محافظة الأقصر، احتفالاتهم بليالى موالد النصف من شعبان الشهيرة من كل عام، وأبرزها مولد سيدى أبو الحجاج الأقصرى الأشهر بالمحافظة حيث تم تنظيم الليلة الختامية بحضور الآلاف من الأهالى من حول الأقصر ومحافظات الصعيد، وليالى الذكر والمديح بحضور الشيخ أمين الدشناوى، بجانب تنظيم أهالى إسنا ختام مولد الأمير غانم بن فياض بقرية أصفون المطاعنة. ففى مدينة إسنا، اختتمت فعاليات الاحتفال بالمولد السنوى للأمير غانم بن عياض الأشعرى الذى يقام فى أيام وليالى النصف من شهر شعبان المبارك سنوياً، حيث يتجمع الأحبة والمريدون فى قرية أصفون المطاعنة لتنظيم حلقات التحطيب والذكر والمديح وبيع الهدايا والألعاب للأطفال خلال ليالى المولد. ويقول عثمان العريان إبن قرية أصفون المطاعنة، إن ليالى مولد الأمير غانم بن عياض الأشعرى، تشهد إقامة السرادقات للبائعين وسرادقات الضيوف والاحتفالات ويتم استقبال المحبين والمريدين من حول قرى ونجوع إسنا، وتقام ليالى الذكر والمديح أمام دواوين العائلات المختلفة بالقرية حتى الفجر فى الليلة الختامية التى كانت أمس الإثنين، كما تم تنظيم صباح اليوم الثلاثاء دورة المولد الختامية، والتى يتم خلالها خروج الأهالى بالمئات بموكب الدورة وهم يجوبون شوارع القرية بالأناشيد الدينية واستقلال الخيول والجمال. ويضيف إبن أصفون المطاعنة لـ"انفراد"، أن الشيخ الأمير غانم بن عياض الأشعرى، جاء أميراً على ميسرة الجيش، تحت قيادة خالد بن الوليد فى زمن عمرو بن العاص، وخلافه سيدنا عمر بن الخطاب، رضى الله عنهم اجمعين، وقد تولى الأمير غانم على رأس 500 فارس من عظماء المجاهدين فى الإسلام، وأبناء عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وأبناء الخلفاء وكبار الصحابة، مثل أبى أيوب الأنصارى، وجعفر بن عقيل بن أبى طالب، وعبد الله بن عمر وإيان بن عثمان وغيرهم، وذلك حسبما ذكره الواقدى فى كتاب "فتح البهنسا الغراء على أيدى الصحابة الشهداء". كما فتح الشيخ غانم بعد ذلك كثيراً من بلاد الصعيد، ودارت معركة فى أصفون بين المسلمين، والروم، وكانت الغلبة للمسلمين، وقد استشهد فى تلك المعركة الأمير غانم، وبعض أصحابه، كما دفن بمقابر "جبانة" أصفون فى إسنا جنوب محافظة الأقصر، ومقامه الطاهر بالجهة الغربية بالجبانه، وله مسجد بإسمه، كما يقام له مولد سنوى، فى النصف الأول من شهر شعبان، وقد مدحه الشاعر أبو مفضل الأصفونى بأبيات مكتوبة فى مقامه حيث يقول: "يا غانماً ملك القلوب فأصبحت.. تلك الروابط حرمه وذماما لما قدمت لرفع دين المصطفى.. أضحى الصعيد هداية وسلاما فغدا به صرح التصوف شامخا.. وغدا التدين لل حياة قواما يا أشعرى إليك منى نفثه.. شعرية أرجو بها اكرما فإذا مدحتك فهو حق ناطق.. مس اللسان فردد الانغاما صلى الإله على النبى محمد.. وبنوره قد رفرفت أعلاماً". وفى مدينة الأقصر رصد "انفراد"، فعاليات الليلة الختامية لمولد سيدى أبو الحجاج الأقصرى من داخل المسجد والمقام، وسط زيارات من الأهالى من مختلف أرجاء الأقصر والصعيد، وشهد ضريح العارف بالله أبو الحجاج الأقصرى، إقبال كبير من الضيوف بجانب تنظيم حلقات المديح والذكر فى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم، بجانب الدعاء وتلاوة القرآن الكريم داخل المسجد والضريح. كما رصد "تليفزيون انفراد"، فعاليات الليلة الختامية لمولد سيدى أبو الحجاج الأقصرى، حيث أحيا الليلة المداح الشهير أمين الدشناوى، وسط حضور المئات من الأهالى من مختلف أرجاء الأقصر ومدن الصعيد، وقدم الشيخ المداح أمين الدشناوى، خلال الاحتفالية عدد من القصائد الدينية فى حب رسول الله، وآل بيت رسول الله، وسط تنظيم حلقات الذكر والمديح. من جانبه صرح إيهاب صبرى الحجاجى ابن الأسرة الحجاجية وأحد المنظمين، أن الاحتفالات فى كل عام تكون مظاهرها موجودة بكافة منازل الأسرة الحجاجية أحفاد القطب سيدى أبو الحجاج الأقصرى، حيث تم خلال السنوات الماضية منع خروج موكب الاحتفال المسمى بـ"الدورة" لمنع التزاحم بين المواطنين، حيث تتقدم الأسرة الحجاجية للجميع بالتهانى لجميع أبناء الأقصر بقدوم المولد. ويضيف إيهاب الحجاجى لـ"انفراد"، أن العائلة الحجاجية استعدت بصورة كبيرة لفعاليات الاحتفالية بالترتيب لاستقبال الزوار فى دواوينهم ومنازلهم وسط أجواء مميزة إحتفالاً بالمولد السنوى، وذلك بعد توقفه لعدة سنوات مضت لظروف أزمة فيروس كورونا، كما سيتم تنظيم فعاليات من قبل أبناء منطقة المنسية حول المسجد للإحتفال بالمولد على طريقتهم السنوية بليالى الذكر والمديح النبوى، ويستقبل ضريح أبو الحجاج بالأقصر، بشكل يومى الآلاف من المواطنين، الذين يقومون بتوزيع الخبز الصغير والأرز باللبن والتمر على مريديه، ويتميز المسجد والضريح الذى مضى على بنائه أكثر من 8 قرون، بشكله الفريد وتوسطه لكتلة أثرية فريدة يقصدها السياح من مختلف البلدان. أما عن تاريخ ضريح الإمام أبو الحجاج الأقصرى فيقول إيهاب صبرى الحجاجى عضو مجلس إدارة جمعية الشباب الحجاجى، إنه يتميز بطابع خاص، حيث يحتوى على أعمدة أثرية ويضم أجزاءً من معبد الأقصر، الأمر الذى جعل ضمه لوزارة الآثار أمرًا حتميا، ويستقبل ضريح أبو الحجاج بالأقصر، بشكل يومى الآلاف من المواطنين، الذين يقومون بتوزيع الخبز الصغير والأرز باللبن والتمر على مريديه. كما تقصده العروس قبل زفافها لطلب البركة بأهل الله الصالحين، ويتميز المسجد والضريح الذى مضى على بنائه أكثر من 8 قرون، بشكله الفريد وتوسطه لكتلة أثرية فريدة يقصدها السياح من مختلف البلدان جعله يخطف أنظار السياح القاصدين لزيارة معبد الأقصر، وتحول لدى الكثير منهم إلى فقرة رئيسية ضمن برامجهم لزيارة آثار مدينة الأقصر، ويمثل قيمة تاريخية وأثرية تخطف عيون الوافدين إلى معبد الأقصر، للبحث فى تاريخ هذا المسجد والسبب وراء وجوده فى أحضان معبد الأقصر بهذا الشكل.