داليا أشرف محامية بدرجة فنانة.. درست حقوق باللغة الإنجليزية وعشقت صناعة "الريزن".. تفرغت لموهبتها لإنتاج عشرات الأعمال الفنية لأغراض مختلفة.. وتروج لمنتجاتها من خلال مواقع التواصل والمعارض المفتوحة..

داليا أشرف خريجة كلية الحقوق قسم اللغة الإنجليزية، غلبها شغفها لصنع منتجات "الريزن"، الذى أخرجها من عباءة الدراسة والتخصص، لتصنع منتجات متعددة تستخدم فى أغراض مختلفة، تعبر من خلالها عن هويتها وذلك باختيار تداخل للألوان بشكل مختلف جعل لمنتجاتها رواج خاص بمحافظة الفيوم، ولم تكتفى داليا بالترويج لمنتجاتها عبر صفحات التواصل الإجتماع والطلب "أونلاين" فقط ولكنها تشارك بمنتجاتها فى المعارض المختلفة على مستوى المحافظة وتقوم ببيعها. تقول داليا إن الريزن يعكس أفكار الإنسان ويجعله يبتكر ليكون المنتج مختلف عن المنتجات التقليدية التى اعتدنا عليها، حيث يسهم الريزن فى إخراج الموهبة الفنية بداخلك، وإخراج المنتج كما خطط له فى خيالك، وموديلاته وأشكاله متعددة وغير محدودة، كذلك إمتزاج الألوان غير مقيد بألوان بعينها، وأنا رغم أننى خريجة كلية الحقوق لكننى أحب الإبتكار والأعمال الفنية وتفرغت لها لأننى أجد نفسى عندما أصنع ما أحب. وعن المواد الخام، أكدت أنها تقوم بالسفر للقاهرة لشراء ما تحتاجه من المواد الخام، ولفتت إلى أنها تختار مواد خام ذات جودة عالية، لتحافظ على جودة منتجتها التى إشتهرت بها بين زبائنها، وتختار الألوان وفقا لرؤيتها وعند طلب منتج بعينه من قبل عملائها يتم التشاور معم فى الألوان والشكل النهائى للتصميم قبل التنفيذ. وأكدت أنها قامت بعمل وشة صغيرة بمنزلها بها المعدات الخاصة بها والمواد الخام، وتقوم بصناعة منتجاتها داخل المنزل، وتصور المنتجات، بشكل جذاب، وتعرضها من خلال صفحات التواصل الإجتماعى، وبهذه الطريقة أستطاعت أن يكون لها عملتء يطلبون منتجاتها، وبعد الشراء يشيدون بجودة المنتج وألوانه الخلابة وهو ما يجعلها تحافظ على عملائها وتحافظ على جودة منتجاتها. ولفتت دالى إلى أنها لم تكتف بالترويج من خلال صفحات التواصل الاجتماعى فقط، ولكنها أحبت التعامل المباشر مع الجمهور وشرح طبيعة منتجات الريزن، وكيفية صناعته وبيع منتجاتها بشكل مباشر فقامت بالمشاركة فى المعارض التى تقام على أرض المحافظة ليوم واحد وروجت لمنتجاتها من خلال هذه المعارض. وأكدت داليا أنها تحب أن يعمل كل إنسان المهنة التى يحبها ولديه شغف لها ولا يقيد بدراسته وتخصصه، ومن لديه موهبة فى أى نوع من الفن عليه أن ينميها ولا يهملها. جدير بالذكر أن "الريزن" فى الأصل مادة كيماوية سائلة نقية ذات قوام سميك تدخل فى تركيب الصمغ وطلاء الأظافر الفاخر، ومن أشهر أنواعه، "ريزن الإيبوكسي"، الذى استخدم فى البدء بشكل تقليدى فى الأعمال الإنشائية وتشطيبات الأرضيات والتلميع والورنيش، لكن أخيراً استطاع المبدعون حول العالم استغلال خواصه المميزة وابتكار طرق خاصة لدمجه مع بعض المواد وصنع تأثيرات وتشكيلات مختلفة، من خلال تحويلها إلى شكل صلب بإحداث تفاعل كيماوى بين مادة "الريزن" السائلة ومادة المصلب، عبر خلطهما بنسب معينة للوصول إلى التصلب الأمثل بعد وقت من إضافة المادة المصلبة إليها (من 12-24 ساعة)، لتأخذ شكل أى قالب تصب فيه، حيث يستخدم عادة قوالب من السيليكون لصنع قطع فنية بأشكال معينة. ويتميز الريزن بالشفافية العالية والصلابة والمقاومة لمعظم العوامل الخارجية، ويأخذ مظهراً لامعاً أشبه بالزجاج، أما من الناحية التركيبية فهو أقرب إلى البلاستيك، وبذلك يملك صلابة الزجاج ومرونة البلاستيك معاً، الأمر الذى يجعل من الصعب تعرضه للكسر. من استخداماته المنتشرة أيضاً العزل، وبخاصة عزل الأسطح بسبب مقاومته العالية للحرارة والعوامل الجوية، فهو يعد من اللدائن (المواد القابلة للتصلب فور تعرضها للحرارة أو للتفاعل)، شديد الالتصاق ومقاوم للاحتكاك والمواد الكيماوية، إذ تتشكل طبقة عازلة عند جفافه. يستخدم كطلاء أو مونة وكمادة لاصقة، كما يستخدم فى الأرضيات بديلاً للسيراميك سواء لغايات جمالية، بخاصة فى المشاهد الثلاثية الأبعاد لما يعكسه من واقعية ومحاكاة عالية للمشهد، أو للاستفادة من مقاومته العالية للرطوبة والماء ودرجة أمانه العالية، بخاصة بالنسبة إلى الأطفال فهو يمنع الانزلاق. ويمتاز "الريزن" بطبيعة جمالية ويحظى بشعبية عالية بين أهم فنانى ومبدعى العالم، إذ يقدم عدداً لا حصر له من الاحتمالات الفنية، ويدخل فى كثير من الصناعات الإبداعية الحديثة، وتظهر استخداماته بشكل أساس فى هندسة الديكور وتشكيل الأرضيات وقطع الأثاث، كما يستخدم بمزجه مع مواد وأصباغ لونية أخرى فى صنع تشكيلات فنية مبتكرة وإنتاج الأعمال النحتية واللوحات الثلاثية الأبعاد والأكسسوارات والمصوغات والأثاث والأعمال الفنية والديكورات. وكذلك لـ"الريزن" استخدامات أبسط، فى صناعة المصوغات وصنع أدوات منزلية للخدمة والزينة وأدوات المطبخ كصوانى الضيافة وأطباق التقديم ومضايف الحلويات، والتحف وساعات الحائط، وحديثاً فى صنع الهدايا والتذكارات.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;