مئات الآلاف من الهزات الارتدادية خلفها أكبر زلزال ضرب تركيا منذ مطلع فبراير الماضى، ومع مرور الساعات والأيام ترتفع بشكل سريع تكلفة فاتورة هذه الهزة المدمرة التي خلف المزيد من الضحايا وكذلك الناجين، ووفقا للغة الأرقام فقد قتلت سلسلة الزلازل المدمرة ما لا يقل عن 46,968 شخصاً، بحسب مسؤولين أتراك.
فاتورة كبيرة دفعتها تركيا فضلا عن 11 ألف هزة ارتدادية لأكبر كارثة من هذا النوع تشهدها تركيا منذ أكثر من 80 عاما، ووفقا لإدارة الكوارث والطوارئ التركية، فإن مليونين فروا من المنطقة التي تعرضت لأكثر من هزة ارضية.
وأدت الهزات الأرضية فى تركيا إلى انهيار أو تضرر أكثر من 160 ألف مبنى بما يضم 520 ألف شقة، في كارثة هي الأسوأ في تاريخ البلاد الحديث. وأقامت تركيا أكثر من 350 ألف خيمة، مع إنشاء مدن من الخيام في 332 مكانا في جميع أنحاء المنطقة، وتم إنشاء مساكن من الحاويات في 162 مكانا.
ويشير تقرير للبنك الدولي إلى أن 1.25 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى بسبب الأضرار التي لحقت بمنازلهم أو انهيارها بشكل كامل.
وقالت مسؤولة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الأضرار الناجمة عن الزلزال المدمر في تركيا ستتجاوز 100 مليار دولار.
ووجد التقرير أن أكبر أضرار وقعت في 11 إقليما في جنوب تركيا بها بعض من أعلى معدلات الفقر في البلاد وتستضيف أكثر من 1.7 مليون لاجئ سوري أو نحو نصف إجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا.
وقدم البنك الدولي مساعدة فورية قيمتها 780 مليون دولار لتركيا من مشروعين قائمين هناك بالإضافة إلى مليار دولار في مشروع تعاف طارئ جديد.
ويقول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الأنقاض، التي يتراوح وزنها بين 116 و210 مليون طن، قد تغطي مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع إن تكدست بارتفاع متر واحد، وتعادل عل الأقل 10 أمثال الأنقاض الناتجة عن الزلزال المدمر الذي شهدته تركيا عام 1999، وهذه مساحة تعادل تقريبا مساحة مدينة برشلونة.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإعادة بناء المنازل خلال عام، رغم تحذير خبراء من أن السلامة يجب أن تأتي أولا قبل السرعة.