الرئيس السيسي: الحرب على الإرهاب تمنها كبير أوى وكنا بفضل الله عارفين إنها هتخلص
الرئيس السيسى: الكتلة اللى اتشكلت فى سيناء قبل 2005 كانت محتاجة عمل عسكرى
الرئيس السيسى: إقامة معرض يتضمن صور وأسماء الإرهابيين
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة في نهاية فعاليات الندوة التثقيفية الـ 37 للقوات المسلحة، أكد فيها على أن جميع الظروف الصعبة "بتعدى" بفضل الله سبحانه وتعالي، مضيفا: "الحقيقة مش عارف اقرأ الكلمة ولا أقول مشاعرى وإحساسي باليوم ده، عاوز أقول أنا من الناس اللى حضرت الأحداث وشافتها وهى بتتعمل وبتترتب بشكل أو بآخر، وزى ما أنتوا شوفتوا الاحتفال كله وكل البرنامج النهاردة يعكس حاجة واحدة بس، إن مهما كانت الصعوبات اللى بتقالبنا والظروف الصعبة اللى بنواجهها بفضل الله الأمور بتعدى".
وأضاف الرئيس السيسي خلال احتفالية يوم الشهيد: "فيه تمن كبير قوى اتدفع، والتمن ده فيه أسر.. دايما أقول أن تكرارى للكلام هو عرفان للأسر اللى موجودة معانا واللى مش موجودة .. أن التمن كبير جدا عندكم وعندنا كلنا .. عند كل المصريين اللى بيشفونا النهاردة بيحسوا قد إيه إن فيه تمن كبير اتدفع علشان البلد تبقا في أمن وسلام".
وروى الرئيس عبدالفتاح السيسي بعض كواليس مناقشة الوضع الأمني في سيناء منذ 200 – 2009، قائلا: "كنت نائب مدير المخابرات في 2009 فكنا بنعمل لقاءات لمناقشة الوضع الأمني في سيناء فكانت اللقاءات بتتعمل وساعتها مدير المخابرات اللواء مراد موافي ، ورئيس جهاز أمن الدولة اللواء حسن عبدالرحمن، كنا بناقش الوضع، وكنا شايفين إن خلال 7 سنين اتشكلت بنية أساسية ضخمة فى شمال سيناء عبارة عن مخازن أسلحة وذخيرة ومفرقعات وأيضا بنية بشرية كبيرة للسيطرة".
وتابع الرئيس السيسي: "كانوا ساعتها لو رجعتوا على مواقع التواصل هتشوفوا من 2008 و 2009 كان ليهم أفلام وعروض كأنهم خارج الدولة، وكان الكلام ساعتها إنه مشكلة كبيرة في سيناء والموجود هناك والكتلة اللى اتشكلت قبل 2005 بقت محتاجة جهد وعمل عسكرى كبير من الجيش والشرطة علشان نحل المسألة".
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن ظروف المواجهة مع الأوضاع والإرهاب في سيناء خلال عام 2011، قائلا: "قبل عام 2011 مش ما حصلش تدخل من الجيش والشرطة للتعامل مع الوضع هناك.. طبعا كان فيه ظروف واتفاقيات.. الموضوع أن القوات اللى موجودة شرطية محدودة.. وقوات الجيش على خط "أ" بس.. وفضل الموضوع كده.. وظهرت المؤامرة بأبعادها الكاملة في 2011.. والناس مشغولة في الميدان.. كان يتم تخريب تواجد الدولة المصرية هناك والقضاء عليه.. أقسام ومديريات وكل ما يتعلق بمصر.. واتعمل ولاية.. واتعمل قضاء شرعي على قد تعبيرهم يعنى.. وحاجات من هذا الأمر".
وأكمل: "يوم 28 يناير عام 2011 بقت الأمور خارج السيطرة.. الله يرحمه سيادة المشير طنطاوي.. قولت له يا فندم.. ممكن يكون فيه مشكلة كبيرة جدا.. لو الأمر استمر كده.. ممكن يعملوا عمليات عبر الحدود ضد إسرائيل.. وإسرائيل ترد ويبقي صراع كبير ومشكلة كبيرة.. القرار من سيادة المشير الدخول بقوات.. وعملنا إجراءات مع إسرائيل لدخول القوات في العريش ورفح والشيخ زويد.. للسيطرة على الموقف هناك.. ده بسجلوا للتاريخ.. وفى إسرائيل تفهموا ده.. قالوا بس أدونا خبر بالقوات قد إيه.. ونسقوا معانا.. واستمرينا من الوقت ده لغاية دلوقتي.. يمكن حجم القوات اللى كان موجود خلال الـ 8-9 سنوات دول زادت علشان نتعامل مع التحديات اللى موجودة هناك.. وفى لقاء سابق قولت أوعى عينكم تغفل أو تنام على حاجة جوة مصر.. مش بس كده كمان انتبه أى حاجة ممكن تمسنا بره مصر".
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة إلى المصريين، قائلا: "مهم قوى مش رسالة للمصريين الطيبين بس.. حتى الأشرار.. لما حصل الكلام من سنين كنا بنقول إن الكلام ده هينتهى ومفيش إرهاب بيهد بلد.. لو كانت البلد على قلب رجل واحد.. فيه مقدرات وتكلفة غير الأرواح بتتقدم من البلد، لكن أكيد اليوم هيجيي وفيه نهاية إللى إحنا كنا بنشوفه قبل عشر سنين".
وأضاف الرئيس السيسى: "خلوني أكلمكم كشاهد عيان، وهقول لكم علشان تعرفوا إن مفيش حاجة بتتعمل وليدة اللحظة.. ده فكر وخطة وترتيب وإجراءات بتتعمل علشان فى النهاية ندخل فى اللى إحنا دخلنا فيه العشر سنين اللى فاتت".
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن الحرب على الإرهاب، قائلا: "أنا بقولك دلوقتي في يوم زى كده.. فيه تمن كبير أوى أوى اتدفع بخلاف دم الشهداء والمصابين اللي اتصابوا.. بس أقول يا جماعة فيه ناس مش بتنام.. وفيه ناس بتموت وتستشهد علشان نبقي في سلام.. مهم أوي يشعروا أن التمن والتقدير من جانبنا كلنا كبير.. احنا مقدرين ده.. عاوزين نبقي أكثر صلابة.. أكثر من كده.. التحديات كبيرة.. بناء دولة واستعادة مكانتها في التعليم والصحة وفى كل شيء.. أمر مش بسيط.. محتاج جهد وتضحية.. وبدأت المعركة معاهم.. وكان كتير مننا يقول امتي تخلص.. كنا بفضل الله عارفين أنها هتخلص".
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن إقامة معرض لـ"الحرب على الإرهاب في سيناء" بجانب تنظيم الاحتفالية، قائلا: "مش بس الاحتفالية.. هنعمل معرض للحرب على الإرهاب.. هنوريكم.. الحاجات اللى كانت موجودة وبقيت.. بس مش قليل.. ده كتير أوي أوي من سلاح وذخائر وأجهزة اتصال.. وكل ما تعنيه معدات حرب".
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، إقامة معرض يتضمن صور وأسماء الإرهابيين، معلقا بالقول: "فى المعرض هنوريكوا صور وأسماء كل المجرمين هناك.. الاسم والصورة لكل مجرم من المجرمين".
وأضاف الرئيس السيسي خلال الاحتفال بيوم الشهيد: "أوعوا الموضوع ده يتكرر تانى .. أوعوا يا مصريين تتسببوا مرة تانية فى خراب بلادكم الكلام ده اتعمل لما البلد اتفكت في 2011 وهفضل أكررها واتحاسب قدام ربنا على الكلام ده.. الكلام ده حصل لما البلد اتفكت في 2011".
وأضاف الرئيس السيسي: "الموضوع مكنش بسيط.. الناس متعودة يشوفوا الحرب التقليدية.. الحرب دي كانت صدقوني أكثر شراسة.. العدو التقليدي أنت عارفه وبتشوفوا وتتعامل معه وجه لوجه.. ده مستخبي وسطنا بلبسنا وحالنا.. يقوم بخسة وجبن يهاجمك ويجري.. والناس تبقي موجوعة على ولادها ومستقبل بلدها".
وقال عبد الفتاح السيسي، إنه منذ توليه المسئولية كان أمامه خيارين، الأول أن يحمل المصريين الهم ويوقف كل الأعمال التي تشهدها الدولة حاليا، ويقوم بحشد إعلامي ضخم على كل الأمور الخاصة بالحرب على الإرهاب في سيناء.
أضاف الرئيس السيسي: "الحرب اللي هناك ماكنتش بسيطة، ولو جبنالكم الأفلام وهي موجودة على الإنترنت، هتشوفوا حجم الخسائر والدمار والخراب الذي تم والناس اللي ماتت.. أنا والله لولا رأفة بالمصريين أوريكم فيلم واحد، أنا متهيألي كل المصريين مش هيناموا لو أذعتلكم فيلم واحد عن اللي كانوا بيعملوه وده متصور، فكان عندي خيارين إني أشيلكم الهم علشان الحرب، ونحشد كل جهود الدولة للحرب ومفيش حاجة تانية، لكن لم نفعل هذا لأن الرأى الأول رأي السياسة، والشكل التاني اللى جري بكل همة وما أوتي من قدرة لإنهاء المشكلة وكمان بناء البلد التي كانت في ظروف صعبة جدا وتزايدت الأمور بأوضاع 2011 و2012 و2013".
وأكمل الرئيس: "إحنا خدنا الطريق التاني، أودلانا بيحاربوا هناك، والبلد بتحارب هنا في معركة تانية، والحمد لله أنجزت هذه المهمة بنجاح، ولازم نكون دايما منتبهين ودايما يفضل السلاح صاحي، أنا عمري ما اتكلمت في العلن كده ودايما لما كنت بقول السلاح صاحي كان المسئولين عن الإعلام يشيلوها من المقطع لما تكون متسجلة، مش هيقدروا يعملوا كده دلوقتى".
وعن تكلفة الحرب على الإرهاب في سيناء، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "كان كل شهر مليار جنيه لمدة 90 شهر على الأقل".
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية تعليم الطلاب ما حدث فى مصر من أحداث منذ 2011، قائلا: "علموا الكلام ده فى المدارس والإعلام والكليات.. ده أمر مهم قوى تدمير الدول من الداخل .. ده فكر وعلم وأرخص على اللي بيعملوه تكاليفه قليلة والنتيجة تدمير بلد بأهلها.. ودايما هيبقى موجود الكويس واللى مش كويس اطمنكم أن أحنا بخير وسلام وأمان وكل يوم أفضل من امبارح".
وأضاف الرئيس السيسي: "إذا كانت الناس هتتصور إن أزمة اقتصادية زى اللى أحنا بنمر بها هو ده القياس الحقيقي للدولة المصرية يبقى أنتم بتظلموا بتكلم بصراحة .. إذا كان القياس ظروفنا الاقتصادية طيب كنا عاملين إزاى في 2011 – 2013 .. مهم مننساش إن الدولة كانت خلاص مفيش، وكان ممكن قوى البلد تدخل حرب أهلية ونقعد سنين طويلة".
وتابع الرئيس: "لغاية دلوقتى فيه دول دخلت مخرجتش... الموضوع كله قدام عنينيا... وربنا أراد للبلد دى إنها متخشش حرب أهلية ... هو ربنا أراد كده رغم كل التخطيط والمكر لكن إرادته سبحانه وتعالي أنها تنجو".
وفى نهاية كلمته، قال: "أوجه التحية لأسر كل الشهداء والمصابين وبنقولهم دايما عهدنا معاكم أن أحنا أبدا لن ننساكم وده أقل حاجة ممكن نعملها علشانكم، لكن العهد الأكبر أن أحنا هنخلي تمن دماء أبناءكم والإصابات هو ميلاد دولة تفتخروا بها".