تماثيل آلهة الفراعنة بمتحف آثار الغردقة.. "سخمت" معبودة الحرب والدمار فى مصر وتماثلها عبارة عن سيدة برأس أنثى الأسد وملقبة بالسيدة العظيمة محبوبة بتاح.. "وب واوت" تمثال اتخذه المصريون القدماء معبودا..

توجد داخلمتحفآثار مدينة الغردقة، الآلاف من القطع الأثرية القيمة، والتى يرجع تاريخها إلى عدة حضارات مختلفة بينها الحضارة الفرعونية، ثم الرومانية والقبطية والاسلامية والقطع الأثرية الحديثة، ومن بين تلك القطع وخاصة الفرعونية التى لها تاريخ وقصص وحكايات قديمة، مثل القطع الأثرية للإله والمعبودات القديمة. من خلال هذا التقرير ينشر انفراد أهم قطع المعبودات داخل متحف الغردقة.. المعبودة " سخمت " أحد التماثيل المهمة بمتحف آثار الغردقة والذى يمثل رأس انثى الأسد، وعثر عليه فى كوم الحيتان- الأقصر بالمعبد الجنائزى للملك أمنحتب الثالث، ويرجع تاريخه للدولة الحديثة - الأسرة الـ 18، فى عهد الملك أمنحتب الثالث، صنع تلك التمثال من الجرانيت الأسود الصلب، ويظهر الجزء العلوى للتمثال وهو يصور امرأة برأس أنثى أسد وغالبًا ما كان يزين رأس التمثال قرص الشمس المستدير وثعبان الكوبرا. وبرع الفنان المصرى القديم فى تصوير أدق التفاصيل فى التمثال والتى تظهر الملامح القوية للمعبودة سخمت وهى تتربص بأعدائها، وسخمت " هى معبودة الحرب والدمار فى مصر القديمة وأحد أعضاء ثالوث منف، وتصور دائمًا على هيئة سيدة برأس أنثى أسد، وهى ابنة إله الشمس المصرى القديم " رع". من جانبه قال مينا مكرم وكيل الشئون الأثرية بمتحف الغردقة أن من ضمن ألقاب المعبودة سخمت، السيدة العظيمة محبوبة بتاح، عين رع سيدة الحرب، سيدة الأرضين " مصر العليا والسفلى"، سيدة الأرض الليبية، الجبارة، وألقاب أخرى كثيرة. وأضاف وكيل الشئون الأثرية أن تروى الأسطورة المصرية القديمة غضب إله الشمس "رع" من الناس الذين توقفوا عن عبادة الآلهة ولم يتبعوا القوانين التى منحها لهم بشكل صحيح، وأيضا لم يتبعوا العدالة، فقرر أن يرسل لهم إلى الأرض المعبودة " سخمت " كعقاب لهم لتدمير المنشقين. كانت " سخمت " هى المعبودة المرتبطة بالأمراض والأوبئة وكذلك علاجها وقدرتها على شفاء تلك الأمراض، وأيضا ارتبطت " سخمت " بالملوك كربة حامية لهم فى حروبهم وحملت بعض الألقاب الحربية وربما يرجع ارتباطها بذلك الدور إلى قيامها بنفخ النار فى وجوه أعدائها حيث أطلق على رياح الصحراء الساخنة اسم " أنفاس - سخمت". كما يضم متحف آثار الغردقة المعبود " وب واوت " فاتح طريق الملك وهى عبارة عن لوحة عليها تمثال بشكل ذئب " والتى تم اكتشافها بمقبرة جفاى حابى الثالث "مقبرة السلخانة" بمحافظة أسيوط، ويرجع تاريخ لوحة المعبود "وب واوت" إلى الدولة الحديثة، الأسرة التاسعة عشر: الأسرة العشرين " 1295 – 1069 ق.م، وهى مصنوعة من مادة الفخار، وتسمى لوحة المعبود "وب واوت" أو فاتح الطريق، هو معبود مصرى قديم اتخذه المصريون القدماء معبودًا فاتحًا للطريق أمام الملك فى المعارك وفى الحياة الأخرى. ووصف وكيل الشئون الاثرية بالمتحف، لوحة المعبود فاتح الطريق بأنها تم تصوير المعبود وب واوت على هيئة ذئب فوق راية باعتباره أنه هو الذى يفتح الطرق أمام المواكب سواء الطقسية أو العسكرية، وأن بدأت عبادة " وب واوت " فى مصر العليا وبالأخص فى أسيوط وسرعان ما انتشرت فى أماكن مختلفة. وأكد أن " نصوص الأهرامات" اشارت إليه وأرجعت أصله إلى مصر السفلى، حيث ذكرت أن " وب واوت " ولد فى مقصورة المعبودة " وادجيت " فى مصر السفلى، كما تركزت عبادته فى العصور المتأخرة وخاصة فى أسيوط والتى أطلق عليها البطالمة فيما بعد أسم " ليكوبوليس" بمعنى (مدينة الذئب) لمكانة هذا المعبود هناك وقتها، وكذلك فى " أبيدوس " حيث أرتبط بالمعبود " أوزير " إذ كان يتقدم الموكب الجنائزى المهيب لأوزير رب العالم الآخر. صور " وب واوت " على هـيئة ذئب جالس أو منتصب على قوائمه وفى حالات نادرة تم تصويره بالصورة الآدمية كرجل برأس ذئب وبسبب تلك الصورة يحدث أحيانًا مزج بينة وبين " آنوبيس " إله التحنيط عند قدماء المصريين والذى صور على هـيئة رجل برأس " أبن آوى "، ويمكن التمييز بينهما من خلال اللون حيث يصور " أنوبيس "دائمًا باللون الأسود بينما يصور " وب واوت " باللون الرمادى. "المعبود بس " معبود الملذات والمرح وحامى الاطفال، يوجد تمثال له داخل متحف الغردقة مصنوع من الحجر الجيرى، ومن أحد القطع التى توضح أن المصرى القديم كان يهتم بالفكاهة والمرح للترويح عن نفسه خلال يومه المكتظ بالعمل الشاق. يعتبر المعبود "بس" هو أحد المعبودات المصرية القديمة، وكان يحظى بشعبية كبيرة خلال الدولة الحديثة، ويرى بعض الباحثين أن أصول بس تعود إلى وسط إفريقيا وبخاصة منطقة البحيرات العظمى والتى كان يقطنها قبائل من الأقزام فى الكونغو أو رواندا، ويرى البعض الآخر أنه قد صُدر إلى مصر من الميثولوجيا الفينيقية من قبرص القديمة. ويمثل بهيئة قزم منتفخ الوجنتين وله ذقن تشبه المروحة، وترتسم على وجهه علامات الوجوم لتثير الرعب فى نفوس الأشرار، وفى بعض الأحيان وخاصة مع بداية الأسرة الـ18 كان يصور ولديه زوج من أجنحة الصقور، وذكر أسم " بس " فى جنوب الدولة القديمة ولكن يعتقد أنه لم يعبد إلا فى عصر الدولة الحديثة فى طيبة. وقال مينا مكرم وكيل الشئون الأثرية بمتحف آثار الغردقة، إنه وجد اسمه بكثرة فى معبد "دندرة" وعبد أيضًا فى العصر الرومانى على أنه الشافى الذى تسلح بالدرع والسيف، وكان يعبد على أنه رب الرقص والموسيقى وكل أنواع الملذات. وأضاف وكيل الشئون الأثرية بمتحف الغردقة فى وصف "بس" أنه عبد أيضا كحامى عن الأطفال والنساء الحوامل وباعد الكوابيس عن الناس، وحامى كل شيء جيد وعدو الأرواح الشريرة والثعابين وكل شيء سيئ، كما عبد كرب للتجميل حيث وجد على صناديق مستحضرات تجميل.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;