"البابونج" الزهور البيضاء تنير زراعات الفيوم.. أحد أهم النباتات الطبية والعطرية ومنتجات التجميل بالمحافظة ويصدر للعديد من دول العالم.. والمزارعون يكشفون: تكلفة زراعته محدودة ولا نستخدم المبيدات.. صور

زهور لونها أبيض مبهج انتشرت فى الحقول بمحافظةالفيوم، خاصة فى منطقة السنجأ وقرى مركز يوسف الصديق، حيث تظهر من بعيد كأنها مصابيح مضيئة وسط الزراعات، وهى من أهم النباتات الطبية والعطرية التى تستخدم فى صناعة الأدوية والعطور ومنتجات التجميل ويعتمد عليها اصحاب مكاتب التصدير بشكل كبير لكثرة الطلب عليها بالعديد من الدول الأجنبية ودول الخليج كما أن المزارع بمحافظة الفيوم يفضل زراعتها نظرا لكثرة إنتاجية الفدان بالإضافة إلى قلة تكاليف الزراعة حيث أنها لا تحتاج إلى استخدام أى أنواع من المبيدات وهى زهور نبات "البابونج". قالعبد الرحمن عبد الحليم مهدى محاسب بشركة تصديرالنباتات الطبيةوالعطرية بمركز يوسف الصدبق، إن البابونج أحد أهم النباتات الطبية والعطرية، وهومن المحاصيل التى تستمر فترة حصادها لموسم طويل يبدأ من شهر نوفمبر حتى شهر مايو، مما يدر على الفلاح دخلا أكبر من باقى المحاصيل، كما أن أبناء المركز ينتظرون الموسم، نظرا لأنه يسهم فى توفير فرص عمل عديدة للعاملين بالجنى وبمناشر التجفيف والسائقين وغيرهم. وقال عبد الرحمن: "تبدأ زراعته باختيار البذور الجيدة وتكون من خلال الزهور فى الموسم السابق، حيث نختار الزهرة الكبيرة ونحتفظ بها منذ شهر مارس ولا يتم قطفها وننتظر حتى تسقط جميع أوراقها ويتم أخذ البذور وغربلتها وحفظها فى جوال من الخيش ويتم زراعتها فى صوب وتكون مظللة بالشباك لمدة.40 يوما وذلك فى نهاية شهر أغسطس ثم اقوم بتجهيز الأرض والقاء السماد وخرثها وتقسيمها إلى خطوط على مساحة متر لكل واحد ونروى سواء بالتنقيط أو الغمر وكل زهرة تبعد عن الأخرى 30 سنتيمتر ثم اقوم بالتسميد بسوبرفوسفات وأرش بكتيريا ومادة فعالة ويتم القطف من شهر نوفمبر إلى شهر مايو وتكون حسب الشمس ويتم الجمع بشكل أسبوعى وكل كيلو فريش يكون من 3 إلى 4 جنيهات والمزارع يجمع من 400‪ إلى500‪ كيلو أسبوعيا فيكون مصدر ثابت للدخل إلى أن يجمع محاصيله الأخرى مثل القمح. ولفت عبدالرحمن، إلى أن دوره كمصدر يكون بمتابعة الفلاح بدء من الزراعة حيث يعتمد عليه المزارع فى البذور الجيدة لزراعتها ويتم رمى البذور وبين الواحدة والأخرى 40 سنتيمتر وأقوم بمتابعة محصوله وشراء الإنتاج منه من شهر نوفمبر إلى شهر مايو، مشيرا إلى أن حوالى 300 فدان فى مركز يوسف الصديق منزرعين هذا العام بالنباتات الطبية والعطرية. وقال عبد الله محمد، إنه يعمل فى تعبأة نبات البابونج، ويتم الاستلام من المزارع ويتم وزنه وتوزيعه على مفارش على الأرض حتى اليوم التالى، ثم يتم غربلته، وتركه يجف فى الشمس وبعد 15 يوما يتم تعبأته فى كراتين وتكون جاهزة للتصدير. وقال محمد إبراهيم السيد، إنه يقوم بغربلة "البابونج" حيث يبدأ موسم العمل به من منتصف شهر نوفمبر، وهو يوفر لهم فرص عمل بجوار منزلهم، وأكد أن غربلة البابونج حرفة ليست سهلة ولا يستطيع أى أحد أن يتقنها دون تعليم جيد. وقال أحمد محمود عجمى، إنه يعمل بتعبئة وغربلة البابونج حيث أن التعبأة تبدأ بغربلة البابونج، واختيار الحبة الجيدة، ثم يتم نشرها ليتم تجفيفه، وبعد ذلك يتم تعبأته فى الكراتين لتصديره للخارج، وهو يعمل بهذه المهنة منذ 30 عامًا. وقال عصام عبد الونيس أحد المزارعين، إن البابونج ينتج للمزارع ويدر له دخلا جيدا لافتا إلى أن كل مزارعى المنطقة اتجهوا لزراعة البابونج ويتم الجمع منه بشكل أسبوعى، لافتا إلى أنه يزرع 8 قراريط ويحصل منهم على دخل جيد، موضحا أن مديرية الزراعة بالفيوم تنظم لهم دورات مستنرة حول النباتات الطبية والعطرية. وقال محمد عبد الله، أحد المزارعين بمحافظة الفيوم، إن نبات البابونج يصدر للخارج ويستخدم فى صناعة الأدوية وما يستخرج منه يستخدم فى صناعات الصبغات والعطور ومنتجات التجميل، لافتا إلى أنهم يقومون بزارعة نباتات أخرى مش حشيش الليمون وعباد القمر والنعناع وغيرها من النباتات الطبية والعطرية التى تشتهر بها المحافظة وخاصة قرية السنجأ بمركز يوسف الصديق. وأشار محمد عبد الله، إلى أن إنتاجية الفدان تبدأ بـ50 كيلو فى الجمعة الواحدة وتتدرج حتى تصل إلى طن فى الجمعة ويصل إجمالى إنتاجية الفدان خلال الموسم إلى 10 أطنان، لافتا إلى أن البابونج يحتاج إلى أرض زراعية نسبة الملوحة فيها منخفضة. وأكد أن جمع النبات يكون عن طريق فتيات يقومن بالجمع من الشجر ويتم وضع النبات على قطعة أرض فضاء حتى يتم تجفيفه ثم يتم تنقيته مرة أخرى عن طريق الفتيات لاستخراج الشوائب ويأتى صاحب مكتب التصدير ويقوم بشرائه مجفف بالكيلو. وعن تكلفة زراعة المحصول أكد المزارع أنه لا يحتاج إلى أى تكلفة خلال الزراعة سوى تكلفة البذور حيث يحتاج الفدان إلى 3 كيلو بذور بتكلفة حوالى 100‪جنيه ولا يتم استخدام أية مبيدات. جدير بالذكر أنه يعرف النبات الطبى بأنه النبات الذى له أو لجزء من أجزائه تأثير طبى على الإنسان، ويميزه عن النباتات الأخرى وجود مواد فعالة ذات تأثير فسيولوجى على الكائنات الحية. أما النبات العطرى فهو النبات الذى يحتوى فى جزء من أجزائه على زيت عطرى.






























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;