ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وميتا فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك، مساء اليوم، جلسة مباحثات موسعة؛ حيث تم استعراض عدد من ملفات التعاون ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وحضر المباحثات من الجانب المصري، الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، رئيسة بعثة الشرف، والسفير إيهاب نصر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، والسفير محمد كريم شريف، سفير مصر لدى الدنمارك.
فيما شارك في المباحثات من الجانب الدنماركي، لينا مانديل فينيسيل، كبير مستشاري السياسة الخارجية، والسفير سفيند أولينج، سفير الدنمارك لدى مصر، وعدد من المسئولين.
وفي مستهل المباحثات، رحّب رئيس الوزراء ميتا فريدريكسن والوفد المرافق لها، قائلًا: " نتطلع إلى تعزيز ملفات التعاون لتحقيق نقلة نوعية في العلاقات الثنائية المشتركة".
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن الزيارة تأتي تزامنًا مع الاحتفال خلال العام الجاري بمرور 65 عاماً على بدء التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، مشيرًا إلى أن العقود الماضية شهدت علاقات ودية تتسم بالاحترام المتبادل والتقدير بين مصر والدنمارك، وهو ما نتطلع للبناء عليه لتكثيف التعاون الثنائي على عدد من المسارات الواعدة خلال الفترة المقبلة.
وأكد مدبولي أهمية تعزيز العلاقات على الصعيد الاقتصادي، لاسيما في مجال تحول الطاقة، موضحًا أن توسيع نطاق العمل بمشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر يعد على قمة أولويات عمل الحكومة، ويمكن تعزيز التعاون في هذا المجال مع الجانب الدنماركي، كما يمكن أن يمتد هذا التعاون أيضًا إلى مجالات استراتيجية مثل الأدوية.
وأثنى رئيس الوزراء على التعاون القائم بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والجانب الدنماركي في مجال تحسين كفاءة الطاقة، حيث تم تمديد اتفاق الشراكة القطاعية مع وزارتي الكهرباء والطاقة والتعاون الدولي حتى عام 2025، بما يعزز توجه البلدين نحو إنتاج الطاقة النظيفة، وإرساء دعائم الاقتصاد الأخضر، وتحقيق التنمية المُستدامة.
وفي هذا السياق، أشاد رئيس الوزراء بصفة خاصة بالاستثمارات القائمة لشركة "ميرسك" في مجالات النقل، ومشروع تحويل محطة الحاويات في شرق بورسعيد لمحطة محورية عالمية عبر ضخ استثمارات تقدر بنحو 500 مليون دولار.
وأعرب عن تطلعه إلى قيام الجانب الدنماركي بضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية في مجالات النقل البحري ومشاريع تزويد السفن بالوقود الأخضر.
وخلال المباحثات، أعربت رئيسة الوزراء الدنماركية عن سعادتها بزيارة مصر، مشيدة بالمحادثات المثمرة التي أجرتها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حول مجالات التعاون الثنائى، والقضايا الإقليمية والدولية. وأضافت أن هناك العديد من ملفات التعاون الثنائي بين مصر والدنمارك، كما يشمل ذلك جهود تنمية العلاقات الأفريقية الأوروبية.
وأعربت رئيسة وزراء الدنمارك عن تقديرها للجهود التي تبذلها الدولة المصرية في التعامل مع مجموعة من التحديات فى دولة يزيد تعدادها عن 100 مليون نسمة، وتبذل جهودا حثيثة من أجل تحقيق التنمية وتأمين إمدادات الغذاء والطاقة، وكذلك الجهود المبذولة لمواجهة التضخم والتغير المناخي ومكافحة الإرهاب.
وأضافت فريدريكسن : "أود أن أعرب عن تقديري للجهود التي يبذلها الرئيس السيسي والحكومة في هذه المهمة الشاقة". كما أشادت في هذا السياق بنجاح الدولة المصرية في تحقيق معدلات بطالة منخفضة نسبياً رغم كل التحديات القائمة.
وأكدت رئيسة وزراء الدنمارك تطلع بلادها لتعزيز التعاون مع مصر فى مختلف المجالات، وفى مقدمتها ملف الطاقة، والنقل البحري، واللوجستيات، وغيرها من المجالات الواعدة.
وفيما يخص الجهود التي تبذلها مصر فى الساحة الدولية، أعربت رئيسة وزراء الدنمارك عن تقديرها للدور الذي تقوم به مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي، وكذا جهود إحلال السلام والاستقرار في القارة الأفريقية.