اللاجئون الفلسطينيون بالإسكندرية أقدم المقيمين بعروس البحر.. إحدى الفلسطينيات: "أسرتى اتفرقت عشان مش لاقيين شغل فى مصر بسبب حملهم الوثيقة الفلسطينية".. والقنصلية: نقدم الدعم الكامل لهم

منذ فترة الأربعينيات وبداية النزاع العربى الإسرائيلى على الأرض الفلسطينية، توجه عدد كبير من الفلسطينيين إلى أرض مصر ليستكملوا حياتهم على أرض الكنانة، بعيدا عن طلقات النار والاحتلال الإسرائيلى الذى كان يهدد حياتهم، ليودعوا أرضهم على أمل العودة لها من جديد بعد انتصارهم على الأعداء.

ويعيش بمدينة الإسكندرية عدد كبير من الفلسطينيين منذ سنوات طويلة، وهم أقدم لاجئين بالإسكندرية، وولدت أجيال عديدة بمدينة عروس البحر ليصبحوا مصريين بشكل كبير لا تفرقهم بين المواطنين الأصليين.

وتقول سحر المصرى، مواطنة فلسطينية من مهاجرى 1948، إنها تعشق مصر التى تربت وولدت فيها، ولكن على الرغم من ذلك إلا أنها تعانى من عدة مشاكل، أهمها تفرقها عن أسرتها لعدم السماح لهم بتولى الأعمال فى مصر، لحملهم الوثيقة الفلسطينية.

وأضافت سحر أن بعد تخرجهم من جامعة الإسكندرية ودراستهم الكاملة فى مصر إلا أنهم فشلوا فى الحصول على فرصة عمل، على الرغم من تفوقهم، بسبب الجنسية والوثيقة الفلسطينية، مما اضطرهم إلى مغادرة مصر، والبحث عن فرص عمل فى الدول الأوروبية.

وأشارت سحر إلى أنهم وجدوا فرص عمل بالخارج على الرغم من أنها كانت تتمنى أن يظل أولادها معها والاستقرار بمصر والعمل بها، متمنية أنها يتم حل هذه الأزمة والسماح لحاملى الوثيقة الفلسطينية للعمل بمصر.

بينما قال عبد الرحمن حمدونة، شاب فلسطينى، إنه جاء إلى مصر فى عام 2013 بعد الحرب فى سوريا، وهو لديه إحدى الفرق التراثية السورية، ولكنه لم يجد فرصة عمل فى مصر، ويعمل فى مجال آخر.

وأضاف عبد الرحمن أنه يعانى من مشكلة عدم إقامة حفلات فنية بمصر إلا من خلال منظمة أو مؤسسة، مثل الحفلات أو المناسبات التى تقيمها القنصلية بقصر ثقافة الإبداع أو مكتبة الإسكندرية.

وأشار عبد الرحمن إلى أنه طالب التعامل مع المؤسسات الثقافية لإقامة حفلات فنية، ولكن المسئولين بها رفضوا بسبب عدم حمل الجنسية، ولابد أن تكون الحفلات الفنية من خلال مؤسسة أو هيئة تابعة لها.

وطالب عبد الرحمن بضرورة السماح لإقامة حفلات فنية مثل التراث الفلسطينى أو السورى، وإقامة عروض فنية التى تتميز بإقبال كبير من المواطنين المصريين وغيرهم من حاملى الجنسيات الأخرى، حتى يحظى بفرص عمل عديدة فى المجالات الفنية بمصر.

ومن جانبه قالت "م.أ" مواطنة سورية زوجها يحمل الجنسية الفلسطينية ومقيمين بمصر، إن الجمعيات الخيرية لا تسمح بمنح الإعانات الخاصة بمدارس الأطفال إلا للأطفال والعائلات السورية فقط، بينما رفضت إحدى الجميعات منح طفلها الذى يحمل الجنسية الفلسطينية الأدوات المدرسية لجنسية والدته السورية.

وطالبت بضرورة الاهتمام بالعائلات الفلسطينية فى كل الأشياء مثل الاهتمام بالعائلات السورية الموجودة فى مصر، لاحتياج عدد منهم من المنح والإعانات، نظرا لظروفهم الاقتصادية.

ومن جانبه قال السفير حسام الدباس، قنصل عام فلسطين بالإسكندرية، إن القنصلية تقدم الدعم الكامل لأفراد الجالية المقيمة بالإسكندرية، فى كل المجالات والاستماع الدائم لمشاكلهم.

وأضاف، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن هناك لقاء سوف تنظمة القنصلية خلال الفترة المقبلة سيتم الإعلان عنه، لمناقشة جميع مشاكل الجالية والاستماع لهم.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;