إحياء ذاكرة التاريخ من جديد.. بعد 100 سنة من زيارة الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا فى 1923 بافتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون.. الملكة ماتيلدا والأميرة إليزابيث الحفيدة تزوران مصر إحياءً للذكرى التاريخية..

الحفيدة تلتقط صورة طبق الأصل لصورة الجدة بكورنيش الأقصر تفتتحان معرض صور نادرة برعاية القصر الملكى البلجيكى وسفارة بلجيكا بالقاهرة تنطلقان فى زيارات سياحية للمعالم الأثرية والفرعونية فى شرق وغرب الأقصر بعد مرور 100 عام على الزيارة التاريخية للملكة إليزابيث ملكة بلجيكا فى عام 1923 لمصر وزيارة مقبرة الملك توت عنخ آمون بمحافظة الأقصر، تعيد الحفيدة الأميرة إليزابيث دوقة مقاطعة برابانت Brabant ببلجيكا، نفس الذكريات الساحرة بزيارة جديدة لمصر والأقصر برفقة جلالة الملكة ماتيلدا ملكة بلجيكا، حيث التقطت لدى وصولها لمحافظة الأقصر نفس الصورة التى التقطتها الجدة الملكة إليزابيث على بلكون غرفتها بفندق ونتر بالاس التاريخى بكورنيش النيل بالأقصر. وفى هذا الصدد استقبلت محافظة الأقصر، اليوم الأربعاء، افتتحت، مساء اليوم، جلالة الملكة ماتيلدا ملكة بلجيكا، وصاحبة السمو الملكى الأميرة إليزابيث دوقة مقاطعة برابانت Brabant ببلجيكا، وذلك لتنظيم رحلة سياحية وزيارات للمعابد الأثرية والمقابر المصرية القديمة فى البرين الشرقى والغربى للاستمتاع بسحر الحضارة الفرعونية فى الأقصر. ووصلت الملكة ماتيلدا ملكة بلجيكا، وصاحبة السمو الملكى الأميرة إليزابيث دوقة مقاطعة برابانت Brabant ببلجيكا، لفندق ونتر بالاس التاريخى بكورنيش النيل بالأقصر، والذى زارته وأقامت داخله الملكة إليزابيث خلال زيارتها لمصر عام 1923، ومن المقرر أن تنظم جولات أثرية وسياحية فى نفس المناطق التى زارتها الملكة إليزابيث من قبل كما تزور مقبرة الملك توت عنخ آمون. ويقول صلاح هاشم الخبير السياحى ومسئول بفندق ونتر بالاس الأقصر التاريخى، أن الزيارة هى جزء من الاهتمام التاريخى للعائلة المالكة البلجيكية بمصر القديمة، فهى تكريم للملكة إليزابيث ملكة بلجيكا (1876-1965) والتى كان اهتمامها وشغفها فى طليعة ازدهار علم المصريات فى بلجيكا وقد حضرت ملكة بلجيكا الراحلة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون عام 1923 مع ابنها ولى العهد آنذاك الأمير ليوبولد. ويضيف الخبير السياحى صلاح هاشم، لـ"انفراد"، أن ملكة بلجيكا الملكة إليزابيث زوجة الملك ألبير الأول وقتها، كانت ملكة غير تقليدية بمعايير القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حيث كانت مثقفة بدرجة كبيرة وموسيقية بإحتراف كبير، بجانب ولعها وعشقها الأكبر بمصر والمصريات، فهى عقب اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون فى عام 1922 كاملة، أصرت الملكة الشابة على زيارة المقبرة رغم ما تردد من أساطير حول لعنة الفراعنة التى تصيب من يدخلها، وكتبت وقتها برقية للملك فؤاد للسماح لها بالقدوم لمصر وزيارة المقبرة، وهو الأمر الذى رحب به الملك. وأصبحت ملكة بلجيكا الملكة إليزابيث أول شخصية ملكية أجنبية تزور المقبرة، وأصرت أن تركب السقالة لرؤية النقوش الهيروغليفية عن قرب، حيث انبهرت وقتها الملكة إليزابيث بما رأت لدرجة أنها بعد عودتها أسست معهد الملكة إليزابيث لعلوم المصريات الذى يحتوى على واحدة من أهم وأقيم مكتبات المصريات حول العالم، وقررت زيارة مصر من جديد فى عام 1930. وكانت قد افتتحت ملكة بلجيكا أمس الثلاثاء، تحت عنوان "1923-2023: الملكة إليزابيث ملكة بلچيكا - فى مصر"، برفقة أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، معرضاً مؤقتاً للصور الفوتغرافية بقصر البارون إمبان بمصر الجديدة، وذلك فى إطار الاحتفال بذكرى مرور 100 عام على زيارة الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا وابنها ولى العهد الأمير ليوبولد إلى مصر لحضور الافتتاح الرسمى لمقبرة الملك الذهبى توت عنخ آمون فى فبراير 1923. ويُقام هذا المعرض تحت رعاية القصر الملكى البلجيكى وسفارة بلجيكا بالقاهرة وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية، ومن المقرر أن يستمر المعرض خلال الفترة من 14 مارس الجارى وحتى 14 أبريل المقبل، وقد شارك فى حضور الافتتاح من وزارة السياحة والآثار كل من غادة شلبى نائب الوزير لشئون السياحة، وعمرو القاضى الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، وأحمد عبيد مساعد الوزير لشئون قطاع مكتب الوزير، والعميد مهندس هشام سمير مساعد الوزير لمشروعات الآثار والمتاحف والمُشرف العام على مشروع القاهرة التاريخية، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتورة نشوى جابر المشرف العام على إدارة اللجان الدائمة والبعثات بالمجلس الأعلى للآثار، والمستشار عمرو عبد الله المُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، والدكتورة بسمة سليم المشرف على قصر البارون، كما حضر عدد من رجال الأعمال، والشخصيات العامة، وبعض أعضاء من سفارة بلجيكا بالقاهرة. وقام السيد أحمد عيسى باستقبال جلالة ملكة بلجيكا وصاحبة السمو الملكى الأميرة دوقة مقاطعة برابانت، فى قصر البارون إمبان، وألقى كلمة ترحيبية، أعرب خلالها عن سعادته بالترحيب بجلالة الملكة وصاحبة السمو الملكى فى مصر وخاصة فى هذا القصر الرائع "قصر البارون إمبان" والذى يؤكد على العلاقات المصرية البلجيكية التى تربط بين مصر وبلجيكا حيث قام ببنائه المهندس البلجيكى إدوارد إمبان. وعن اهتمام دولة بلجيكا بالمساهمة فى مشروع ترميم هذا القصر عندما قررت الحكومة المصرية البدء فى هذا المشروع، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين مصر وبلجيكا فى هذا الشأن عام 2019، وقد قام فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى بافتتاح القصر فى 29 يونيو 2020 بعد الانتهاء من مشروع ترميمه، واختتم السيد أحمد عيسى كلمته بتوجيه الشكر لكل من شارك فى تنظيم هذا المعرض، متمنياً إقامة سعيدة لجلالة ملكة بلجيكا وصاحبة السمو الملكى، فى مصر. كما قام السفير فرانسوا كورنيه السفير البلجيكى بالقاهرة بالترحيب بجلالة الملكة وسمو الأميرة وبالحضور، مقدماً الشكر للسيد الوزير أحمد عيسى على حسن وحفاوة الاستقبال التى شاهدوها خلال زيارتهم اليوم بالقصر، وكذلك على جهود الوزارة فى تنظيم هذا المعرض، وأشار السفير إلى أن جلالة الملكة ماتيلدا سوف تسير على خطى الملكة إليزابيث خلال زيارتها لمصر عام 1923 حيث ستزور جلالة الملكة ماتيلدا نفس المناطق التى زارتها الملكة إليزابيث لذلك ستسافر إلى الأقصر لزيارة مقبرة الملك توت عنخ آمون. وعقب ذلك، قام وزير السياحة والآثار، بمرافقة جلالة الملكة ماتيلدا ملكة بلجيكا، وصاحبة السمو الملكى الأميرة إليزابيث دوقة مقاطعة برابانت Brabant ببلجيكا، فى جولة داخل القصر، تضمنت قاعات العرض المختلفة، حيث أنه يُبرز المعرض من خلال مجموعة متنوعة من الصور والأفلام واللوحات الفنية علاقات الصداقة التى تربط بين مصر وبلجيكا منذ فترات طويلة، ولا سيما من خلال تسليط الضوء على رحلات الملكة البلجيكية لمصر فى عامى 1923 و1930. وسيُلقى المعرض الضوء على جانب من زيارة الملكة إليزابيث وابنها ليوبولد إلى مصر أثناء حضورهما الافتتاح الرسمى لمقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1923، حيث كان فى استقبالهما وقت ذلك عبد الحميد سليمان باشا وزير الأشغال العامة نيابة عن الملك فؤاد، وكذلك اللورد كارنارفون البريطانى الذى قام بتمويل أعمال الحفائر عن المقبرة، وعالم الآثار البريطانى هوارد كارتر مُكتشف المقبرة، بالإضافة إلى إبراز قيام الملكة والوفد المرافق برحلة نيلية لزيارة المعالم الأثرية فى مصر، وفى عام 1930، عاد الملك ألبرت وزوجته الملكة إليزابيث إلى مصر مرة أخرى فى زيارة رسمية تبعها رحلة خاصة، زارت خلالها الملكة العديد من المواقع الأثرية بها. وخلال المعرض، سيتم لأول مرة عرض الأفلام التى وثقت رحلتى الملكة إليزابيث إلى مصر، والتى تم الاحتفاظ بهم منذ أن تم تصويرهما فى الأرشيف الملكى للأفلام البلجيكية (Cinematek) وتم تحويلها مؤخرًا إلى نسخة رقمية لإعادة إحيائها وعرضها مرة أخرى، كما تُبرز أجزاء أخرى من المعرض زيارة الملك فؤاد إلى بروكسل عام 1927، وبالإضافة إلى جانب من "المهرجانات المصرية" التى نُظمت فى بروكسل عام 1926 وفى مصر بمنطقة مصر الجديدة عام 1927، وإنشاء مؤسسة "إيجيبتولوجيك رين إليزابيث" فى عام 1923 وهى جمعية شهيرة فى بلجيكا تقوم بالبحث والدراسة عن الحضارة المصرية القديمة وتحتوى مكتبتها وأرشيفاتها الخاصة بالصور الفوتوغرافية على بعض المجموعات الأكثر تميزاً وروعة عن مصر القديمة فى جميع أنحاء العالم. كما سيشهد المعرض عرض مجموعة من الصور المأخوذة من ألبومات الصور الشخصية للملكة، وبعض الصور التى تم التقاطها وتبرز الإقامة الرائعة للعائلة المالكة البلجيكية فى مصر، بالإضافة إلى عرض صور من رحلاتها من أرشيفات القصر الملكى فى بروكسل، ومكتبة المتاحف الملكية للفنون والتاريخ فى بروكسل، والمحفوظات الخاصة، وغيرها. ويركز هذا المعرض على العلاقات الثقافية والاقتصادية الوثيقة بين بلجيكا ومصر والتى تعود إلى القرن التاسع عشر، والتى يُبرز جانب كبير منها قصة "قصر البارون إمبان بمصر الجديدة" الذى شيده البلجيكى البارون إدوارد إمبان في1929، وقامت الحكومة المصرية بالبدء فى مشروع ترميم هذا القصر فى نهاية عام 2017 من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وبعض الشركات المحلية المختلفة تحت إشراف خبراء ومتخصصين واستشاريين فى مجال الترميم والآثار والعمارة والبناء، وقد ساهمت دولة بلجيكا فى ذلك من خلال توقيع وزارتى السياحة والآثار والاستثمار فى مصر اتفاقية معها للتعاون فى هذا المشروع، وقد قام الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 29 يونيو 2020 بافتتاح القصر بعد الانتهاء من ترميمه حيث أصبح بمثابة متحف يوثق تاريخ مصر الجديدة من خلال الصور والوثائق الأرشيفية والخرائط والأفلام.