- الرئيس السيسى فى المؤتمر الأول للتحالف دعا لمضاعفة جهده لتخفيف تأثيرات الأزمة العالمية ووعد بمضاعفة دعم الجمعيات
- 60 ألف متطوع تم تدريبهم على العمل الإنسانى والاجتماعى لخدمة أهاليهم
- 33 منظمة أهلية و6 ملايين كرتونة مواد غذائية لـ20 مليون مواطن
- انضمام جمعيات أخرى يقوى دور العمل الأهلى ويوسع دائرة الخدمات بشكل علمى وإنسانى
- التحالف هو الجهد الاجتماعى الموازى لعمل الدولة فى مواجهة تداعيات الأزمة العالمية برفع الأجور والمعاشات وحزم الحماية الاجتماعية
- مبادرة حياة كريمة مستمرة لتطوير القرى والتوابع وحياة نصف المصريين
فى يناير املاضى عقد املؤتمر الأول للتحالف الوطنى للعمل الأهلى، تحت شعار «نتحد من أجل خدمة الإنسان»، وتم استعراض نشاط التحالف، بعد أقل من عام على تأسيسه، بمبادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليمثل لأول مرة تجميعا وتنسيقا بني عشرات الجمعيات واملنظمات الأهلية، للعمل بناء على قاعدة معلومات، وبالتضامن مع أجهزة الدولة وشبكات الاتصال الحديثة، وشكل التحالف أول تعاون لتجميع جهود الجمعيات الأهلية والخريية، بما يضاعف من قدرتها على تقديم خدماتها فى املحافظات املختلفة.
بالأمس كانت واحدة من ثمار التحالف بني املنظمات الأهلية، لتقديم حماية اجتماعية بجانب ما تقدمه الدولة، حيث رأينا 60 ألف متطوع، يجهزون أكثر من 6 ملايني كرتونة مواد غذائية، وتوزيعها على الفئات غري القادرة فى املحافظات، وبقدرة على التحرك والنقل والتوزيع، تضاعف من العمل الاجتماعى. وهؤلاء الشباب املتطوعون كما قال محمد سيف، مدير املكاتب التنفيذية بمجلس الشباب املصرى، وعضو التحالف يتقدمون برغبة فى العمل الأهلى والاجتماعى، وإدراك لأهمية هذا العمل، حيث يتم تدريبهم بعد تقدمهم بطلبات الانضمام للجمعيات واملؤسسات الخريية، وهذا التدريب الذى يحصل عليه املتطوعون يمكنهم من أن يكونوا كادرا مؤهلا، للعمل فى الأوقات العادية، وأيضا وقت الأزمات وبعضهم كما أشار مسؤولو التحالف تلقوا تدريبا ملدة سنوات تمنحهم خبرة مهمة للعمل الأهلى.
كم وكيف العمل الاجتماعى والخريى وفى رمضان أو غريه، كانت هناك جهات عديدة تقدم خدمات وطعام ومواد غذائية بملايني الوحدات، ومع هذا فقد بقيت هذه الجهود متناثرة، والتوزيع يتم بشكل انتقائى، ويتجه إلى فئات ويتجاهل أخرى، وتتكرر الخدمات لأفراد ويحرم منها عشرات، وقدم الرئيس مبادرة لتحالف أوسع يمكن أن يضاعف كم وكيف العمل الاجتماعى والخريى والإنسانى، حتى يمكن تنظيم توزيع هذه الخدمات، وأثناء املؤتمر الأول للتحالف فى يناير املاضى دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى التحالف إلى مضاعفة جهده فى تقديم الخدمات الاجتماعية، لتخفيف تأثريات الأزمة الاقتصادية العاملية، ووعد بمضاعفة الدعم املقدم لهذه الجمعيات، داخل التحالف، الذى يضم أبرز املنظمات الأهلية، بإمكانيات مضاعفة.
وحسب ما أعلنته نهى طلعت، أمني سر التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، خلال املؤتمر الأول للتحالف تم الوصول إلى 30 مليون مواطن بقيمة 12 مليار جنيه بناء على قاعدة بيانات موحدة، تضم 4.37 مليون مواطن، من خلال 30 كيانا تحت مظلة التحالف تعمل فى مجالات توفري فرص عمل ومشروعات، وتنمية الثروة الحيوانية وإحلال السلالات، وتم توفري السكن لـ54 ألف مواطن ودعم صغار املزارعني، و5 ملايني مواطن فى مجال الصحة، و25 مليون مواطن فى ملف الغذاء، و20 مليون مواطن فى ملف املساعدات الاجتماعية، بجانب مبادرات مختلفة، ولنا أن نتصور أن التحالف توسع ليضم مئات الجمعيات الإضافية بما يضاعف من قدرته على مضاعفة الـ 12 مليار جنيه لتكون أضعاف هذا الرقم.
33 مؤسسة أهلية تخدم 20 مليونا مبادرة «كتف فى كتف» التى أطلقها التحالف الوطنى وتضم 33 مؤسسة تمثل تجميعا لجهود عشرات املنظمات وتعبر عن تركيز لرغبات وجهود املصريني فى العمل الخريى واملساندة، فى الأزمــات، وتضم مؤسسات املجتمع املدنى املنضمة إلى التحالف الوطنى جهودها للوصول بأكبر قدر من املساعدات للمحتاجني بكرامة وإنسانية، وقبل شهر رمضان، بواقع 4 ملايني أسرة، أى أكثر من 20 مليون مواطن.
وهذا العمل يتم بجهد 60 ألف متطوع يعملون طوال أسابيع ليلا ونهارا، للانتهاء من التعبئة والتجهيز قبل رمضان بفترة كافية، وحظيت املبادرة بدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى رسالة ملدى الاهتمام والتفاعل ورسالة للعمل الأهلى التنموى ومؤسسات املجتمع املدنى. فى مارس 2022 ،تم الإعلان عن تشكيل التحالف الوطنى للعمل الأهلى، والذى بدأ بضم 30 اتحاد نوعيا و27 اتحاد إقليميا، تعمل فى مختلف مجالات التنمية على تنوعها من خدمية، وصحية، وتوعوية، وتعليمية، وعمرانية، وغريها فى كل املحافظات، ووصل الرقم إلى 33 منظمة واتحاد، ضمن عملية تجميع لجهود الجمعيات الأهلية وبما يوفر قاعدة معلومات، ويوسع مساحة ما يقدمه من خدمات فى الريف سواء فى الدلتا أو الصعيد، مع قاعدة بيانات تضاعف من حجم الخدمات، ومن أعداد املستفيدين منها.
توسيع دور التحالف وفى حال انضمت جمعيات أخرى يمكنأن يتسع دور التحالف والعمل الأهلى بشكل منهجى، يساهم فى توسيع دائرة الخدمات، حيث يظل لكل جمعية نشاطها، من حيث ما تقدمه من خدمات، وبعضها يقدم خدمات صحية أو إنسانية أو طعاما أو مساعدات لأسر محتاجة أو تعليما أو دعما فنيا، وأنشطة للأسر املنتجة أو املرأة املعيلة، وبعضها يقدم خدمات متشابهة، طعاما أو مساعدات، وهنا يأتى دور التحالف، الذى يمكن أن يقدم قاعدة معلومات تسهل الوصول إلى أعداد أكبر من الأسر، ويعالج تكرار تقديم نفس الخدمة لأفراد وحرمان آخرين منها، بجانب القدرة على متابعة ومراقبة أوجه الإنفاق. ويستفيد التحالف من معلومات وزارة التضامن، وقاعدة املعلومات املتاحة لديها، فى تطوير قدرات الجمعيات على البحث الاجتماعى والوصول إلى الأسر أو الأفراد املحتاجني والذين قد لا يمتلكون أدوات توصلهم إلى طلب الخدمة، وذلك من خلال تخصيص خطوط ساخنة، ومنصات على مواقع الإنترنت والتواصل، تسهل الوصول وتقديم الطلبات، والتفاعل معها، أو حتى الشكوى، وزيادة الخطوط الساخنة أو املكاتب التى تتلقى البيانات أو الطلبات وترفعها إلى مراكز القرار بسرعة مناسبة.
وبالطبع فإن التحالف يعمل بجانب الدولة، التى تتحرك فى نفس الوقت، من خلال املؤسسات الحكومية، وزارة التضامن، لتقديم إجراءات أخرى للتعامل مع الأزمة العاملية وانعكاساتها، من خلال رفع الرواتب واملعاشات والرئيس عبدالفتاح السيسى، أعلن أول مارس الجارى تقديره ملعاناة املواطنني، وأن أحدا لا يمكنه إنكار ارتفاعات الأسعار وانعكاساتها، و قرر رفع رواتب املوظفني، 1000 جنيه، والحد الأدنى للأجور فى الحكومة بني 3500 - 7000 جنيه، مع زيادة املعاشات 15 ،%وتكافل وكرامة 25 ،%ورفع حد الإعفاء الضريبى بما يعنى أن الدولة والحكومة تعمل فى واجباتها تجاه املواطن، والتعامل مع تداعيات الأزمة العاملية منذ بداية الحرب، حيث تتواصل الإجراءات التى تتعامل مع ملايني املوظفني، وتمثل خطوة ملعالجة آثار الأزمة، مع استمرار معالجة اختلالات الأسعار، بالتعامل مع العرض والطلب فى السلع الأساسية، من الزيوت والخبز والدجاج والأرز، بالشكل الذى يوازن العرض والطلب، من دون أن يؤثر على الصناعة املحلية، فقد تم توفري الأعلاف، ومعالجة الفجوات الإنتاجية، من خلال الاسترياد لحني استكمال الدورة الإنتاجية.
مبادرة حياة كريمة وفى نفس الوقت فإن مبادرة حياة كريمة هى الأخرى مستمرة فى تطوير القرى والتوابع فى الريف الذى يمثل سكانه أكثر من نصف املصريني، من خلال خدمات البنية التحتية مثل الطرق والغاز والخدمات واملـدارس والوحدات الصحية، وبجانب هذا تم نقل سكان العشوائيات إلى مجتمعات متطورة اجتماعيا وثقافيا، مع التركيز على الزراعة، وتوطني الصناعات املهمة والاستراتيجية. ومن هنا فإن عمل التحالف الوطنى للعمل الأهلى، عملا موازيا لجهود الدولة، ومتفاعلا معه، بالشكل الذى يجعل التحالف، ومبادراته، إضافة للعمل من الحكومة والدولة، بشكل يحقق عدالة التوزيع للخدمات، ومعالجة انعكاسات الأزمة، من جهة، وأيضا تخفيف الأعباء بتطوير أدوات التعامل مع الاقتصاد وثماره. التحالف أيضا يتيح مضاعفة الإمكانيات، حيث يمكن أن تمتلك بعض املنظمات قدرات تنظيمية ولوجستية، تتيح قدرات وسرعة فى النقل، والتحرك إلى املناطق الحدودية، والقرى البعيدة التى كانت محرومة من الخدمات، أو الأفراد والأسر املحتاجة، والتى قد تكون بعيدة عن املراكز.
وتأتى مبادرة «كتف فى كتف» كإحدى أكبر مبادرات للحماية الاجتماعية تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدعم الفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقا، وتماشيا مع جهود التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، بجميع محافظات الجمهورية، بدأت باملواطنني فى املحافظات الحدودية، وتستمر فى محافظات الدلتا والصعيد تطبيقا للشعور باملسؤولية، وأن تكون كل املؤسسات إلى جانب بعضها البعض «كتف فى كتف»، لتقديم املساعدات للأسر الأولى بالرعاية فى مختلف أنحاء الجمهورية، ومن شأن انضمام املزيد من الجمعيات الى التحالف أن يضاعف من القدرة على تنظيم تلقى الطلبات والتفاعل معها، والاستجابة لأطرافها، والوصول إلى املناطق التى لم تكن تصل إليها الجهود الأهلية من قبل.
بجانب أنه يضاعف من خبرات الشباب املتطوع، فى خدمة املجتمع، خاصة مع وجود متطوعني من املناطق املستهدفة، وقدرتهم على التعامل مع أدوات الاتصال واملعلومات، بما يضاعف من قدرات املجتمع على التفاعل والتعاضد بشكل علمى وإنسانى