"بإيد ولادنا نقدم الخير لمصر".. المدارس الفنية بالبحيرة تواجه غلاء الأسعار.. إقامة منافذ ومعارض بأنحاء المحافظة لتسويق منتجات الطلاب بجودة عالية وأسعار اقتصادية.. وتشمل المواد الغذائية واللحوم والأسما

"بأيد ولادنا نقدم الخير لمصر"، يمكن لهذه العبارة الأقرب إلى الشعار أن يعبر بصدق عن جهود طلاب المدارس الزراعية والصناعية بالبحيرة، والذى أصبح إنتاجها مثارا للإعجاب. فعندما تمر بشارع الجمهورية بمدينة دمنهور، لابد أن يلفت نظرك منافذ السلع الغذائية لمدرسة الثانوية الزراعية، والتى تضم منتجات الألبان والمخبوزات والحلويات بأنواعها المختلفة وغيرها من المواد الغذائية التى قام بإنتاجها طلاب المدارس بجودة عالية وبأسعار إقتصادية عن مثيلاتها بالأسواق. كما لابد أن يلفت نظرك معرض منتجات المدارس الفنية المقام بحرم تلك المدرسة العريقة التى يعود إنشائها إلى أوائل القرن الماضى. ويضم المعرض الذى إفتتحه مؤخرا الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية خلال زيارتهم للمحافظة منتجات 21 مدرسة صناعية وزراعية، والتى تشمل الأشغال اليدوية والملابس والأثاث وأعمال الديكور، بالإضافة إلى المواد الغذائية ومنتجات اللحوم والأسماك والخضروات والفواكه التى تباع بسعر التكلفة، والتى يمكن أن تساهم بشكل حقيقى فى تحقيق التوازن فى الأسعار. من جانبها، أكدت دكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة، أن معرض منتجات المدارس الصناعية والزراعية يأتى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بالتوسع فى فتح منافذ بيع السلع الأساسية لتوفير المواد الغذائية بالأسعار الإقتصادية والمخفضة لمواجهة الغلاء وتخفيف ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين ومحدودى الدخل. وأشارت إلى أن البحيرة محافظة صناعية وزراعية عريقة وتشهد تطور مستمر وتوسع فى فتح المنافذ والمعارض والتى وصل عددها إلى ما يقرب من 3100 منفذ بنطاق المحافظة بكافة مدن ومراكز وقرى المحافظة بالتنسيق مع كافة الجهات، بالإضافة لمنافذ منتجات مدارس التعليم الفنى الزراعى والتى بلغت 21 منفذا. وأوضحت نائب محافظ البحيرة، أن منتجات المدارس الفنية لم يقتصر تسويقها على معارضهافقط بل تشارك فى معارض "أهلاً رمضان" والتى تم إفتتاحها لطرح كافة أنواع السلع الأساسية بالأسعار المخفضة للمواطنين للتخفيف عن كاهل المواطنين والأسر البحراوية والعمل على ضبط الأسواق. فيما أكد يوسف الديب وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، على تقديم كافة أوجه الدعم للمدارس الفنية باعتبارها قاطرة التعليم التنموى فى مصر، مضيفا أنه تم توجيه إدارات التعليم الفنى بزيادة انتاج طلاب المدارس الزراعية والصناعية بالبحيرة وكذلك زيادة الكميات المعروضه للمواطنين بأسعار اقتصادية، وذلك للمساهمة فى رفع الاعباء عن كاهل المواطنين وأوضح وكيل وزارة التعليم أن زيادة إنتاج المدارس الصناعية يأتى بناء على توجيه الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم وذلك عقب زيارته لمحافظة البحيرة، وتفقد معرض انتاج طلاب المدارس الفنية خاصة الزراعية التى تنتج منتجات الألبان والمواد الغذائية بأنواعها بجوده عالية وأسعار مخفضة عن مثيلاتها فى الأسواق. من جانبها، أكدت المهندسة شيرى رفعت مدير إدارة التعليم الصناعى بتعليم البحيرة، أن مشاركة طلاب المدارس فى المعارض المختلفة هو فرصة كبيرة لتسويق منتجات هؤلاء الطلاب المتميزين بكافة المدارس الفنية بالمحافظة. وأضافت أنه تم مشاركة الطلاب فى المعرض التخصصات مختلفة منها الصناعات الخشبية والآثاث والمنسوجات والملابس الجاهزة بأنواعها خاصة ملابس الزى العسكرى التى تم إنتاج ما يقرب 13 ألف قطعة ملابس لتوزيعها على المدارس الفنية العسكرية بالبحيرة. وأوضحت مدير ادارة التعليم الصناعى، أن هناك خطة عمل متكاملة لتسويق إنتاج المدارس الصناعية خارج مبانى المدارس لتكون متاحة لكافة المواطنين فى الأسواق بأسعار مخفضة وجودة عالية. وكان الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم يرافقهاللواء هشام آمنة وزير التنمية المحليةقد افتتحا معرض منتجات مدارس التعليم العام والفنى بمدرسة شوكت الثانوية العسكرية الزراعية بدمنهور بمشاركة 21 مدرسة فنية وزراعية أخرى. وشدد الدكتور رضا حجازى، على أهمية مدارس التعليم الفنى فى تدريب وتأهيل الكوادر الشبابية للالتحاق بسوق العمل فى كافة المجالات والوظائف المختلفة، وكذا دورها فى المشاركة بمنتجاتها المتنوعة بالمعارض والمنافذ المنتشرة بكافه المدن والمراكز وطرح منتجات عالية الجودة ذات قدرة تنافسية مع أعلى المنتجات وبأسعار مخفضة. وأشاد بالمستوى الفنى للمدارس وجودة المنتجات المعروضة بها وكذا إمكانياتها الإدارية التى من شأنها تشجيع الطلاب وهيئة التدريس على الاستمرار فى تقديم نموذج ناجح وفريد يعبر عن كفاءة وقدرة مدارس التعليم الفنى بمصر. كما أشاد اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية بجهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى المبذولة بمدارس التعليم الفنى ودورها فى تأهيل الشباب وتنمية مهاراتهم للإلتحاق بسوق العمل والتوسع فى فتح المشروعات وإنعكاسه على سوق العمل ودفع عجلة الإنتاج والتنمية، مشيدًا بتنوع وجودة المعروضات وأسعارها الاقتصادية التى تناسب أذواق ودخول المواطنين، حيث ظهر ذلك جلياً من خلال المنتجات التى يقدمها المعرض والمدارس الفنية بنطاق المحافظة. يذكر أن انتاج التعليم الفنى تضم منتجات الألبان والمربات بجميع أنواعها والمخللات والعجائن والمخبوزات والطيور الحية واللحوم والأرز ومشاتل الزهور والنباتات العطرية والصناعات اليدوية. كما يضم منتجات التعليم الفنى الصناعى من حجرات النوم الكبيرة والصغيرة للأطفال والمكاتب والأبواب والشبابيك والمصنوعات المعدنية النحاسية والأبواب المعدنية، بالإضافة إلى أقسام الملابس ومنتجات فصول التعليم المزدوج والإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى.