نشب خلاف دينيى حول الصلاة التى فيها أضرحة، حيث هاجم داعية سلفى الطرق الصوفية، داعيا لعدم الصلاة فى المساجد التى بها أضرحة، فيما انتقدت طريقة صوفية هذا الأمر، مؤكدة أن التيار السلفى فكره داعشى، بينما تدخل مجمع البحوث الإسلامية لإنهاء الخلاف بقوله إنه لا مانع من الصلاة التى فيها أضرحة وعدم الاعتقاد بأن أصحاب الأضرحة لا تنفع ولا تضر.
وهاجم الشيخ محمد الرضوانى الداعية السلفى، الطرق الصوفية، واصفا قياداتها بالأئمة المضللين، مشيرًا إلى أن مشايخ الصوفية عندما يعتلون منابر المساجد يرون قصصا من الخرافات والشعوذة.
واعتبر "الرضوانى" فى برنامج له يذاع على فضائية "البصيرة" المؤيدين للطرق الصوفية جهلاء بصحيح الدين الإسلامى، كما شن هجوما على الموالد التى تقيمها الطرق الصوفية، متسائلا: ما هى علاقة هذه الموالد بـ"الطراطير"؟
وأشار "الرضوانى" إلى أن هذه الموالد تحتوى على أعمال شرك بالله، داعيا إلى عدم الذهاب إلى مسجد الحسين والمساجد التى تحتوى على أضرحة، قائلا: "رأس الحسين ليست موجودة فى القاهرة وهذه خرافة، والحسين له 5 أضريح فى العالم، والضريح اللى موجود فى مصر من أكذبهم وما يحدث داخله دجل وشعوذة وشرك بالله سبحانه وتعالى".
وأضاف: "هناك فى محافظة سوهاج أو أسيوط ضريح لشيخ أسمه امبابى، وأتباعه يقولون يا معوم الحجر يا إمبابى، وهذا الشيخ كل كرامته أنه عوام الحجر ويدعى من دون الله".
كما هاجم "الرضوانى" تقديس أصحاب القبور عند العوام، والموالد المشهورة وعلى رأسها السيد البدوى، مؤكدا أن هذه الموالد يحدث فيها شرك بالله، مضيفا: "الدعاء لغير الله شرك وتقبيل الأضرحة شرك، والطواف لغير الله شرك، كما أنه لا يجوز طلب المدد من أصحاب القبور".
فيما شن الشيخ عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة "الشبراوية" هجومًا حادًا على التيار السلفى، بعدما انتقد داعية سلفى الطرق الصوفية والموالد والصلاة فى مساجد بها أضرحة، وذلك من خلال قناة البصيرة.
وقال "الشبراوى": "الرجل بتاع البصيرة ده بتاع التضليلية بيكفر سيدى محى الدين، ويغلط فى أوليا الله فلن نتكلم معه ولا أكننا نراه، وهذا انسان لا ننظر له وهذا شخصية مريضة معقدة نفسيًا، مضيفًا:" الذى ينبش بالغلط فى تأريخ اساتذتنا من المشايخ الذين اخذنا منهم الدين الإسلامى، ليس له عقلية سليمة".
وقال: "الذين يخطئون مع أوليا الله وفى أوليا الله هم أصحاب العقلية المريضة ولا يعرفون شيئا، ولا علم لهم إلا بما أملى عليهم من الفكر الماسونى والفكر الوهابى، ليصبح فكرا داعيشيا ذات مرجعية سلفية" مضيفًا: "من يخطئون فى آل البيت سيدنا رسول الله لا ننظر إليه ولا نلتفت إليه".
وأضاف: "هؤلاء يقولون هذا الكلام منذ الثمانينيات وكل فترة يكرروه من أجل ضم شباب له" مضيفًا: "هؤلاء خطر على الأمة والشباب وعلى مؤسسات الدولة التصدى لهم بكل حزم وكل قوة".
وقال: "هؤلاء جماعات مضللة وربنا ينجينا منهم ومن كل باطل وخصوصا من يعبدون الدولار".
بدوره قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن الاضرحة موجودة فى الإسلام وسبق وقد عرض على مجمع البحوث الإسلامية هذا الأمر وحسمه، مشيرا إلى أن السلفيين متشددين فى موضوع الأضرحة.
وأضاف "الجندى": "لا مانع من الصلاة فى المساجد التى فيها أضرحة ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ضريح النبى" مشيرا إلى أن هناك قبور للعارفين بالله والأولياء الصالحين.
وقال: "ليست المشكلة فى الأضرحة ولكن تكمن المشكلة فى اعتقاد البعض من العامة بأن صاحب الضريح ينفع ويضر، وهذا الاعتقاد يعتبر نوعا من الشرك الخفى"، مضيفًا: "المساجد لله فلا ندعو مع الله أحد".
وعن أن سيدنا الحسين غير موجود فى مسجد الحسين، قال "الجندى": "رأس سيدنا الحسين وفقا للمحققين الثقال موجودة فى مسجد الحسين وجسده فى مكان آخر" داعيا إلى عدم إثارة مثل هذه المسائل".
وأضاف: "إثارة هذه الموضوعات تؤدى إلى صراعات تمزق المجتمع والأمة ويجب علينا أن ننشر المعلومات الصحيحة التى تؤكد أنه لا مانع من الصلاة فى المساجد التى بها أضرحة وتصحيح مفاهيم بأن أصحاب الأضرحة لا تنفع ولا تضر، وذلك لفض الاشتباك بين السلفية والصوفية حول هذه القضايا التى قتلت بحثا" مضيفا: "النافع هو الله والضار هو الله وليس صاحب الضريح".
داعية سلفى مهاجمًا الصوفية: جهلاء بالدين.. وضريح "الحسين" خرافة