حالة من التأهب تشهدها مدينة نيويورك استعدادا لاحتمالات توجيه اتهامات للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، وسط زيادة فى تهديدات المتطرفين عبر الإنترنت رصدتها الاستخبارات الأمريكية.
وذكرت وكالة رويترز، أن العاملين فى محكمة مانهاتن وضعوا حواجز أمام مبنى المحكمة، مع استعداد نيويورك للخطوة المحتملة من اتهام ترامب بسبب قضية دفع أموال للممثلة ستورمى دانيلز خلال حملة انتخابات 2016.
وستكون هذه أولى قضية جنائية على الإطلاق ضد رئيس أمريكى، وكان ترامب قد حث أنصاره يوم السبت الماضى عبر السوشيال ميديا على الاحتجاج إزاء اعتقاله الوشيك.
وأثارت دعوة ترامب مخاوف قوات إنفاذ القانون من أن أنصار الرئيس السابق قد ينخرطوا فى أحداث عنف مماثلة لما حدث فى 6 يناير 2016 عند اقتحام الكونجرس.
ويمكن أن يضر الاتهام المحتمل فرصة ترامب فى العودة إلى البيت الأبيض. وقال 44% من الجمهوريين إنه ينبغى أن يخرج من السباق الرئاسى لو تم اتهامه، بحسب استطلاع لرويترز.
ويعتبر تحقيق مدعى عام مانهاتن ألفين براج أحد التحديات القانونية العديدة التى تواجه ترامب، وكان محامى ترامب السابق مايكل كوهين قد اعترف بذنبه فى 2018 وأنه ارتكب مخالفات لتمويل الحملات بترتيب دفع الأموال لدانيلز.
من جانبه، قال عمدة نيويورك إريك أدمز للصحفيين، إن الشرطة تراقب السوشيال ميديا وتضع نصب عينيها احتمالات التحركات غير المناسبة فى المدينة.
ولو تم اتهامه، فإن ترامب على الأرجح سيسافر من مقر إقامته فى فلوريدا لأخذ بصماته والتصوير الجنائى. وقالت مصادر إن مكتب المدعى العام لمقاطعة مانهاتن قدم أدلة لهيئة المحلفين بأن 130 ألف دولار تم دفعها لدانيلز فى الأسابيع الأخيرة للحملة الانتخابية.
من ناحية أخرى، قالت مصادر استخباراتية أمريكية، إن هناك زيادة كبيرة فى التهديدات والخطاب العنيف على الإنترنت من جانب المتطرفين المحليين المؤيدين لاستخدام العنف، وذلك بعد أن قال الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إنه سيتم توجيه اتهام إليه من قبل هيئة محلفين كبرى فى مانهاتن.
لكن بحسب ما ذكرت CBS News، فإن المصادر لم تحدد أى تهديدات مباشرة أو ذات مصداقية موجهة إلى شخص أو أحد الممتلكات، فى الوقت الذى لا يزالوا يراقبون أى تهديدات جادة محددة.
وكان المتطرفون المحليون قد حذروا فى منشورات إلكترونية من أن المدعين من مكتب مدعى مقاطعة مانهاتن سيتجاوزون خطا أحمرا لو تم توجيه اتهام لترامب، وسيتم مواجهة الأمر بعنف أكبر مما حدث فى أحداث اقتحام الكابيتول الأمريكى فى 6 يناير 2021، بحسب ما أفادت المصادر، وكانت هناك منشورات أخرى تدعو إلى حرب أهلية.
وقالت المصادر، إن التهديدات كانت تستهدف فى الأغلب إنفاذ القانون والقضاة والمسئولين الحكوميين فى نيويورك ومناطق أخرى يتصور هؤلاء المتطرفون المحليون أنهم مشاركون فيما يرون أنها اضطهاد سياسى لترامب.
وقال مصدر بإنفاذ القانون إنهم يراقبون الدردشة الإلكتروية، وحيث ذُكر اسم مدعى مقاطعة مانهاتن ألفين براج كثيرا فيها، لكن لا يوجد الكثير من الحشد تجاه العنف أو الاحتجاجات فى هذه المرحلة. غير أن مصادر من الشرطة قالت إن الوضع قد يتغير سريعا.
وكان مدعى مقاطعة مانهاتن يحقق فى مزاعم دفع ترامب أموالا، عن طريق محاميه الشخصي السابق مايكل كوهين، للممثلة ستورمى دانيلز مقابل التزامها الصمت عن علاقة بينهما وذلك خلال الحملة الانتخابية لعام 2016.
وكتب ترامب على السوشيال ميديا الأسبوع الماضى يقول إنه يتوقع أن يتم توجيه اتهام غليه، ودعا أنصاره إلى الاحتجاج.