نيللي كريم.. "عملة نادرة" تتويج لمشوارى فى الدراما التليفزيونية على مدار 10 سنوات.. مجتمع الصعيد ملىء بالأحداث والتفاصيل وأهله يتميزون بالرجولة والنخوة.. و«نادرة» تحاول الحفاظ على ميراث أبنائها

تجربة درامية تليفزيونية ذات تفاصيل خاصة، تذهب من خلالها النجمة نيللى كريم إلى صعيد مصر برفقة مسلسلها «عملة نادرة» فى دراما رمضان، التى تنطلق اليوم الخميس مع أول أيام الشهر الكريم، إذ اعتادت الممثلة المتألقة بشدة فى السنوات الأخيرة على التنوع فى اختياراتها، وحرصها على مناقشة قضايا حياتية تهم المرأة بشكل كبير، معتمدة على فريق عمل تثق فيه بشدة، ومجموعة كبيرة من الممثلين أصحاب البصمة الخاصة منهم النجم أحمد عيد. نيللى كريم كشفت فى حوار لـ«انفراد» عن سبب خوضها بطولة «عملة نادرة»، والأمر الذى حمسها للعمل، كما تحدثت عن فكرة إتقان وتعلم اللهجة الصعيدية، خاصة أنها المرة الأولى التى تقدم فيها هذا اللون، ومع المخرج ماندو العدل، وعن مشوارها الدرامى وحضورها باستمرار وبقوة على مدار أكثر من 10 سنوات فى مسلسلات رمضان، كما تحدثت عن تجربة المنصات، واتجاها لتقديم أعمال فى رمضان 2024 تتكون من 15 حلقة، وصرحت بأشياء أخرى.. وإلى نص الحوار: فى البداية.. كيف تصفين تجربتك الجديدة ومسلسلك «عملة نادرة» المنافس فى دراما رمضان؟ مسلسل «عملة نادرة» يعد أحد الأعمال المهمة فى تاريخى الدرامى، خاصة أنه ملىء بالأحداث والخطوط الدرامية والشخصيات، وببساطة العمل يتحدث عن صراع الميراث بين أكبر العائلات فى الصعيد، وأجسد خلال الحلقات دور «نادرة» التى تعد ميزان الصراع بين تلك العائلتين، والحقيقة تجربة المسلسل ممتعة، ولكنها شاقة للغاية، خاصة أننا نصور فى أجواء شديدة الصعوبة، بالإضافة إلى عدد ساعات التصوير المتعددة، وهو أمر صعب على الجميع. ما الذى حمسك لمشروع «عملة نادرة» والذهاب إلى مجتمع الصعيد؟ طوال مشوارى الدرامى كنت أرغب فى تقديم عمل درامى يتناول مجتمع الصعيد، نظرا لأن تلك التيمة مليئة بالأحداث والتفاصيل الخاصة ومنها العائلات الكبيرة، وعندما قدم المؤلف مدحت العدل المشروع، وتحدثنا مع المخرج ماندول العدل، وجدنا أن الحدوتة بها تفاصيل مميزة وخطوط درامية مشوقة، بالإضافة إلى شخصية «نادرة» التى تصارع من أجل ميراث أولادها، إذ إن الفكرة الرئيسية فى العمل تتعلق بحق الميراث للأولاد، ولذلك كانت لدى قناعة بتقديم المسلسل فى رمضان. حدثينا أكثر عن الحدوتة الرئيسية للمسلسل وفكرة الصراع بين عائلتين حول الميراث؟ تبدأ أحداث العمل فى فترة التسعينيات، حيث يقع نجع عبد الجبار فى محافظة قنا، والاسم منسوب لعائلة عبد الجبار، الجد الأكبر للعائلة، التى تتحكم فى النجع وتحكمه، تنافسها عائلة أبوعصايا، والصراع بينهما متأجج طوال الوقت على المناصب والأرض والجاه والسلطة، وتتعرض «نادرة» إلى حادث أليم، ومنها تتحول الحكاية والصراع بينها وبين عبدالجبار كبير النجع. لكن هناك خطا رومانسيا فى المسلسل.. فما تفاصيله؟ «نادرة» تعمل ممرضة بأحد النجوع بمدينة قنا، وخلال الأحداث نجد أن «بلال» أو على الطيب يدخل المستشفى التى تعمل بها، ومع تتابع الأحداث تنشأ بينهما قصة حب كبيرة يعلمها كل أهل النجع، وستكون هناك مفاجأة كبيرة فى قصة نادرة وبلال. على مدار نحو 10 سنوات قدمت أعمالا درامية متنوعة ما بين قضايا الإدمان والمرأة والكوميديا وغيرها.. ألم ينتابك شعور بالخوف تجاه تجربة الدراما الصعيدية؟ بالفعل أنا أعمل على مدار 10 سنوات كاملة فى الدراما التليفزيونية، قدمت خلالها العديد من الأعمال منها «سجن النسا»، و«ذات» و«فاتن أمل حربى»، و«بـ 100 وش»، وغيرها من الأعمال التى تناولت عدة قضايا وموضوعات مختلفة، الحقيقة أن الممثل بداخله مخزون كبير، وبمعنى أصح «الممثل طماع» كلما ذاق طعم النجاح، يرغب أكثر فى تقديم المزيد من أجل الجمهور وإسعاد الناس فى البيوت. الخوف يأتى من قلة التجارب، لكن يجب على الفنان أن يقدم مشاريع مختلفة تظل فى تاريخه، وعن نفسى أرغب دائما فى تقديم كل ما هو متنوع وكما يقولون خارج الصندوق، ولا أبخل بنقطة عرق واحدة من أجل إسعاد الجمهور فى كل لحظة، ولا أخفى المخاوف التى انتابتنى فى بداية قراءتى لسيناريو «عملة نادرة»، وكدت أن أعتذر ولكن الجميع طمأننى ومنهم ماندو العدل، الذى ساعدنى بكل الطرق، بالإضافة إلى المؤلف مدحت العدل ومصحح اللهجة عبدالنبى، الذى أوجه له الشكر من خلال «انفراد». تجسيد الشخصيات الدرامية باللهجة الصعيدية ليس سهلا على الإطلاق.. كيف تعاملت مع الأمر؟ فى البداية، وعندما قرأت السيناريو ذهلت من الأحداث واللهجة، وفكرت فى الاعتذار عن المسلسل، وظللت وقتا طويلا مترددة، بالإضافة إلى أن اللهجة صعبة جدا، خاصة أن الصعيد يوجد فيه أكثر من لهجة، ولكل نجع أو مدينة اللهجة الخاص بها، وهنا تكمن المعضلة، عندما عقدنا عدة جلسات عمل مع المنتج جمال العدل والمؤلف جمال العدل وماندو، طمأنونى للغاية، وعقدنا جلسات عمل وورش مع مصحح اللهجة عبدالنبى الهوارى، الذى أعطانى دروسا على مدار شهرين على اللهجة لإتقانها بشكل مميز، بالإضافة إلى الثقة أو السهولة التى تعامل بها مع فريق العمل. ما سر تعاونك للمرة الثالثة مع المخرج ماندو العدل بعدما قدمتما سويا مسلسلى «لأعلى سعر» و«فاتن أمل حربى»؟ أولا لدى ثقة كبيرة فى المخرج ماندو العدل، وبيننا تفاهم وثقة لأبعد الحدود، والحقيقة أنه من الشخصيات الجيدة فى التعامل ولديه رؤى فنية مختلفة وتفاصيل وأفكار متنوعة، ولذلك قدمنا سويا العديد من الأعمال، و«عملة نادرة» هو تعاون مثمر بيننا. وأحب أن أوضح أن ماندو العدل أعاد الثقة لى مرة أخرى، بعدما قرأت سيناريو «عملة نادرة» خاصة أننى تخوفت من الأحداث والتفاصيل وخلافه الموجودة فى السيناريو، ولكنه طمأننى للغاية، وأكد لى أن مصحح اللغة «عبدالنبى الهوارى» سيجلس معى ويعطينى الأساسيات فى اللهجة، وسيكون بجانبى فى كل لحظة، ولذلك قررت أن أخوض تجربة «عملة نادرة». المسلسل يشهد عودة أحمد عيد للدراما التليفزيونية معك بعد غياب 8 سنوات وتغيير جلده من الكوميديا إلى التراجيديا.. حدثينا عن فكرة التعاون بينكما؟ أحمد عيد من الممثلين الجيدين فى الساحة الفنية، وهو إنسان خلوق ومهذب على المستوى الإنسانى، ومشاركته فى «عملة نادرة» واحدة من أبرز العناصر الجيدة فى المسلسل، خاصة أنه من الممثلين الذين يعملون بجد وإخلاص لتلك المهنة، ودوره فى المسلسل سيكون مفاجأة للجميع، إذ يغير جلده تماما بشخصية مختلفة، بالإضافة إلى أن شخصيته صارمة وحادة وسيدخل فى صراعات قوية، وأؤكد أن أحمد عيد سيفاجئ جمهوره فى رمضان الحالى. تعاونك مع المؤلف مدحت العدل فى «عملة نادرة» بماذا تصفينه؟ الدكتور مدحت العدل من المؤلفين شديدى الاحترام والمهنية، فهو يعلم قيمة العمل الفنى ويقدم مشروعات لها ثقل فنى ودرامى على أعلى مستوى، وتعاونا سويا فى مسلسل «لأعلى سعر» وكان من الأعمال الجيدة فى عام 2017، وبيننا ثقة كبيرة وتوارد أفكار، فلديه مخزون كبير من الأفكار، كما أنه يغوص بطريقة كبيرة فى بحور الصعيد، ولذلك مسلسل «عملة نادرة» هو من الأعمال التى تقوى جسور الثقة والنجاح بينى وبين مدحت العدل. فكرة تقديم عمل درامى مكون من 30 حلقة أصبحت شاقة للغاية، والفنانون أصبحوا يؤيدون فكرة الـ15 حلقة والذهاب للمنصات.. كيف ترين مستقبل الدراما؟ المسلسلات التى تتكون من 30 حلقة ليست شاقة فقط، ولكنها مخاطرة كبيرة، وتأخذ وقتا طويلا فى التصوير بالشهور، بالإضافة إلى أن القصة فى بعض الأحيان تتعرض لانخفاض الإيقاع، وهو أمر يعرض السيناريو إلى التراخى فى بعض الحلقات- إلا من رحم ربى- كما أن السوق الدرامى يتطور بسرعة كبيرة، وقطاع كبير حاليا يجد أن تقديم أعمال فى 15 حلقة تتضمن مميزات أخرى، ولذلك من المؤكد أننى سأتجه فى رمضان 2024 لمسلسلات الـ15 حلقة، وهو أمر يتماشى مع العصر. متى نجد نيللى كريم تقدم أعمالا فى المنصات الرقمية وهل تخشين المغامرة؟ انتهيت مؤخرا من مسلسلين، أحدهما هو مسلسل «روز وليلى» من المقرر أن يعرض على إحدى المنصات الرقمية، وهو بطولة مشتركة مع النجمة يسرا، التى أكن لها كل الحب والقدير، والعمل جيد للغاية وتجربة مشوقة بالفعل، ويتضمن العمل وجود عدد من الفنانين الجيدين، بالإضافة للمخرج العالمى أدريان شيرجولد، والعمل الآخر هو مسلسل «ليه لأ» الجزء الثالث، من إخراج نادين خان، ومن المقرر أن يعرض فى الفترة المقبلة، ويشارك فى بطولته صلاح عبدالله، عايدة رياض، أحمد طارق، معتز هشام وغيرهم.