أثار إعلان موقع ويكيليكس الشهر عن تسريب 500 ألف وثيقة تفضح نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ضجة عالمية واسعة، وردود أفعال كبيرة لدى كبار السياسيين والمتابعين فى كل مكان فى العالم، كما شن الموالون للنظام التركى هجمات واسعة على الموقع وصلت إلى قرصنته لمنع نشر تلك المعلومات، ولكن الموقع عاد ليؤكد أنه سينتصر وينشر المعلومات لكشف الحقيقة.
وبدأ الموقع إثارة ملف تسريبات تركيا، بإعلانه عن تسريب 100 ألف وثيقة تفضح النظام التركى، وتكشف العديد عن الضباب المحيط بتلك البلاد، قبل أن يعود ليعلن أن الـ100 ألف وثيقة هى مجرد مزحة، وأن الدفعة الأولى ستتكون من 300 ألف بريد إلكترونى، والملفات ستصل إلى 500 ألف وثيقة، تكشف عن عملية هيكلة فى السلطات التركية، وفضائح لنظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
وينتظر أن تخرج الوثائق للنور اليوم، حيث كتب الموقع فى الساعات الأولى من الصباح، على هاشتاج "بريد أردوغان الإلكترونى" عبر تويتر، "قادم الثلاثاء.. 300 ألف بريد إلكترونى داخلى من حزب أردوغان العدالة والتنمية حتى يوم 7 يوليو 2016".
POLL: The 300k emails we are about to publish on Turkish power are internal to which organization?— WikiLeaks (@wikileaks) July 18, 2016
وتمس 43% من الوثائق حزب العدالة والتنمية و24% منظمة فتح الله جولن، و16% لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، و17 لوكالة الأمن القومى.
وكان موقع ويكيليكس قد نشر عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، 100 ألف وثيقة تكشف عن عملية هيكلة داخل السلطات التركية.
وأضاف الموقع: "الأتراك يتساءلون عما إذا كانت مستندات ويكيليكس مؤيدة أم مكافحة لحزب العدالة والتنمية، لا، موقفنا الوحيد هو أن الحقيقة هى الطريق إلى الأمام، 100 ألف من المستندات تخدم كل الأطراف".
وتابع الموقع: "أنصار حزب العدالة والتنمية يجب أن يولونا اهتمام.. انتظار تسريبات ضخمة من مستندات تساعد وتضر حزب العدالة والتنمية".
الموقع يتعرض للقرصنة
وفى تمام الساعة العاشرة من مساء أمس الاثنين، أعلن الموقع عبر حسابه الرسمى على موقع التغريدات القصيرة تويتر لتعرضه لهجوم متواصل، مرفقا هاشتاجين وهما "تطهير تركيا" و"تركيا"، مشيرين إلى أنهم غير متأكدين من مصدر الهجوم، ولكنهم سينتصرون وينشرون المستندات.
وأثارت المعلومات التى نشر الموقع بعضها ويستعد لنشر بعضها الآخر، ردود أفعال واسعة وعنيفة من قبل المهتمين فى كل أنحاء العالم، ونشر رسام الكاريكاتير العالمى كارلوس لاتوف، صورة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، محمولا على رسالة بريد إلكترونى ويهدم مبنى الديمقراطية التركية بابتسامة باردة وعيون خبيثة، كما نشرت صفحة ويكيليكس مع إعلانها عن الاستعداد لنشر الفضائح، صورة أخرى لرسام الكاريكاتير توضح أردوغان أثناء حبسه للصحفيين ومصادرة الحريات فى تركيا.
Help defend #WikiLeaks' infrastructure and keep them publishing: https://t.co/z7DXtajLQz https://t.co/zNV15uny4k— M (@m_cetera) July 18, 2016
فيما شنت العديد من الجهات الداعمة لويكيليكس، حملات لدعم الموقع، ومساعدته على نشر المعلومات والوثائق بعد الهجوم الضخم الذى يتعرض له من قبل النظام التركى، فيما ثارت حالة واسعة من الجدل فى الشارع التركى عقب هذه الإعلانات، وبدأت معظم المؤسسات عملية من البحث والتدقيق حول تلك الوثائق التى نشر جزء منها وينتظر أن ينشر الجزء الآخر فى غضون ساعات.
ويعانى الشارع التركى الآن حالة واسعة من الانقسام عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، وبسبب سياسات أردوغان الداخلية والخارجية التى تثير الجدل.