تقدم العشرات من البقالين التموينين الجدد بالغربية، والذين فتحوا مشروع بيع السلع التموينية، وتوزيع نقاط الخبز، بشكاوى عديدة للواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، ومديرية التموين بالغربية، تضرروا فيها من عدم استلام ماكينة توزيع فرق نقاط الخبز ما تسبب فى فشل المشروع وتعرضهم لخسائر باهظة.
"المشروع طلع فنكوش"
وقالت هالة عبد الفتاح من قرية سجين التابعة لدائرة مركز قطور، إنها أسست المشروع من خلال قرض وأنفقت فيه ما تملك على تجهيزات المكان، على أمل أن يكون لها مصدر دخل ورزق وتستطيع دفع أقساط القرض، كما أنها باعت ذهبها الخاص ولكن يبدو أن "المشروع طلع فنكوش" على حد قولها .
وأضافت أنه عند الاتفاق والتأسيس طلب منها المسئولون دفع رسوم ماكينة التموين وماكينة فرق نقاط الخبز، وتم دفع مبلغ 7 آلاف جنيه على أمل الاستلام فى شهر إبريل الماضى، وعند الاستلام خلفوا وعدهم وماطلوا بحجة كام يوم وينتهى الأمر، وحتى تاريخه لم تستلم غير ماكينة التموين، وبالتالى المستهلك يرفض التعامل معها ويحتاج لتاجر عنده جميع طلباته، وأصبحت معرضة للخسائر وخراب البيوت.
أرملة وأعول أطفال ومهددة بالسجن بسبب القرض
ومن جانبها أضافت "نهاد.أ" أنها أرملة وتعول أطفال، وحصلت على قرض من الشئون الاجتماعية لتنفق على أولادها من الحلال، وعداد الفوائد شغال من يوم استلام القرض، والسلع التموينية موجودة فى المحل دون بيعها بسبب عدم وجود ماكينة نقاط الخبز، كما أنها أنفقت أكثر من 20 ألف جنيه لتجهيز المحل، حسب الشروط التى وضعتها مديرية التموين، وبعد كل هذا أصبحت مهددة بالسجن بسبب عدم دفع الأقساط الشهرية.
محاربة كبار التجار
وقال أحمد عطية إن الأمر معرض لحروب شرسة من قبل كبار وقدامى التجار، حيث إنهم محتكرين للمجال ولا يريدون منافسين لهم، وتباطؤ التموين فى تسليم ماكينة نقاط الخبز ساعدهم على الاحتكار، كما أنهم يرفضون صرف نقاط الخبز فقط للمواطنين، حتى يضمنوا عدم تعامل أحد معنا، وبالتالى المشروع تعرض لخسائر باهظة، ووقف حال وأصبح المشتركون فيه بين هم الديون والقروض، وهم مشروع تجارى مع وقف التنفيذ ومهددون بالسجن حال عدم سداد الأقساط والقروض.
مطالبات باستلام الماكينة أو استرداد ما دفعوه
وناشد التجار اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، ووزير التموين بالتدخل العاجل، ومخاطبة الشركة لتسليم ماكينة نقاط الخبز حتى يعمل المشروع أو استرداد ما دفعوه حتى يقضوا ديونهم، ويردوا ما استلفوه قبل أن تتعرض بيوتهم للخراب.