تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بعيد القيامة مع نظيرتها الأرثوذكسية يوم 16 أبريل من الشهر المقبل، حيث بدأ معظم الكنائس الاستعداد لختام الصوم الكبير واستقبال أسبوع الآلام والذى ينتهى بعيد القيامة المجيد وعيد شم النسيم.
ويقول الأب جورج سليمان كاهن كنيسة العائلة المقدسة في المطرية إن الاحتفالات بقدوم أسبوع الآلام وعيد القيامة سوف تبدأ من يوم 3 أبريل حيث تنظم الكنيسة نهضة روحية حتى يوم 6 أبريل ثم يكون ختام الصوم وتبدأ أسبوع الآلام يوم 9 أبريل وهو أحد الشعانبين ومن الأحد حتى يوم الخميس تكون هناك صلوات البصخة اللى بقرأ فيها النبوءات عن السيد المسيح ويوم الجمعة يكون ختام صلوات الجمعة العظيمة، ثم الاحتفال بسبت النور قبل عيد القيامة.
وحول إجراءات الاحتفال قال إن هذا العام لن يوجد به حجز مبكر والكنيسة سوف تستوعب كل الأعداد، مشيرا إلى أن الحجز والدعوات سوف تكون فى كاتدرائية السيدة مريم العذراء فى مدينة نصر لأن القداسات ستكون مذاعة ويحضر كبار الشخصيات العامة.
كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون
ويقول الأب أغسطينوس موريس كاهن كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون إن توحيد الاحتفال بعيد القيامة والميلاد كان يجرى قديما قبل ظهور الاختلافات فى التقويم.
وتابع كاهن كنيسة العائلة المقدسة إن الكنيسة مازالت لديها احتياطات لمنع انتشار فيروس كورونا طوال الوقت حيث تقوم الكشافة بالتنظيم، مشيرا إلى أن هناك نهضة روحية قبل الاحتفال بعيد القيامة بالإضافة إلى أن أنشطة كنسية أخرى كما يوجد توجه نحو الأيتام وأطفال الشوارع بالإضافة إلى أنشطة سنوية بمناسبة عيد القيامة، وقررت الكنيسة هذا العام توزيع 500 وجبة فى عيد الميلاد وبطاطين على المحتاجين فى الشوارع وتخطط العام المقبل لتوزيع 1000 وجبة وزيارات للملاجئ والأيتام وموائد رحمن رمضانية لحى الزيتون.
أسبوع الآلام
تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الاحتفال بأسبوع الآلام يوم 9 أبريل المقبل، والذى يبدأ بأحد السعف، ويعتبر بداية أسبوع الآلام وهو الأسبوع الأخير فى الصوم الكبير الذى صامته الكنيسة، حيث يرمز إلى دخول السيد المسيح إلى أورشليم.
وتتزين الكنائس بـ"سعف النخيل" والورود وأغصان الزيتون، في هذا اليوم وذلك فى تقليد سنوى وذلك وسط فرحة عارمة من الأطفال بالعيد، ويقومون في هذا اليوم أيضا بصنع أشكال من سعف النخيل للأحتفال، بدخول المسيح إلي أورشليم كملك ليستقبله الشعب بفرح سعف النخيل، ومن هنا جاءت الفكرة والربط بين الإحتفال بالسيد المسيح واستخدام السعف، وفي ذكرى الاحتفال به.
ودُعيّ بالصوم الكبير لأنه يحتوى على 3 أصوام، هى أسبوع الاستعداد والأربعين يومًا المقدسة التى صامها السيد المسيح صومًا انقطاعيًا، وأسبوع الآلام ويمتد إلى 55 يومًا، وهو صومًا من الدرجة الأولى لا يتناول فيه السمك مثل صوم الميلاد.
وقال الأب يوحنا سعد مسئول لجنة الرعاة بمجلس كنائس مصر فى تصريحات خاصة، إن الأقباط الأرثوذكس والكاثوليك يمتنعون عن تناول الألبان واللحوم والأسماك والبيض، ويكون الطعام نباتى فقط.
وأوضح أن هناك أشخاصا يصومون صوم انقطاعى تماما عن الطعام والشراب من المساء الساعة 12 منتصف الليل حتى اليوم الثانى إلى وقت المساء ويصلفى بعض الأحيان كعدد ساعات صوم رمضان فى بعض الأيام ويرجع ذلك لطاقة الأشخاص، حيث يقدمون ذلك إلى المسيح على نية أولادهم أو على نية المرضى وهناك أشخاص يستخدمون المياه، ويرجع أيضا لمدى قدرتهم على التحمل ومدى استعدادهم وتحديد الهدف ممكن تعبير عن محبة لربنا أو تدريب روحى للخلاص من خطية.