تولى الدولة اهتمام خاص بملف الطلاب الدارسين فى الخارج، حيث يعتبر هذا الملف من أهم الملفات على أجندة وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، ليس فقط مع بداية الأزمة الأخير الخاصة بالطلاب الدارسين فى أوكرانيا وروسيا، ولكن قبل هذه الأزمة وهو ما اتضح من خلال إطلاق مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين فى الخارج.
مركز وزارةالهجرةللشباب المصريين الدراسين بالخارج تم تدشينه فى يناير 2021، ليعمل كمظلة حوارية ومعرفية خاصة بشباب المصريين الدارسين فى الخارج، حيث جاءت فكرة إنشاء المركز لتشجيع استدامة التواصل والحوار بين الدارسين المصريين بمختلف دول العالم وبين الوزارة.
وعن اهتمام الدولة بشباب الدارسين بالخارج، أكدت السفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، حرص الدولة على الاهتمام بشباب الدارسين حول العالم، ومن هنا يأتى دور هذا المركز الذى يعمل كحلقة وصل بين الدارسين بالخارج فى نفس الدول عن طريق شبكات الأعضاء التى يمكن أن تعرّف الأعضاء على بعضهم البعض حسب اهتماماتهم الدراسية أو حسب أماكن إقامتهم الحالية.
وأضافت وزيرة الهجرة فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أنمركز وزارة الهجرة للحوار"ميدسي" يوفر فرصة مهمة لإدماج شباب المصريين الدارسين فى الخارج فى خطط العمل الوطنى ومساراته من جانب، وتعزيز فرص هؤلاء الشباب فى تحقيق أهدافهم العلمية والعملية من جانب آخر، حيث يعمل كنقطة اتصال فى شكل منصة إلكترونية تفاعلية تتيح تواصلاً وحواراً مستديمين، فضلا عن تنظيم أنشطة وفعاليات علمية وثقافية وفنية وسياحية، والعمل على الربط بين سوق العمل المحلية وبين خريجى الجامعات الأجنبية.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أنه مؤخرا وفى ضوء توجيهات رئيس الجمهورية، تم انعقاد أولى اجتماعات "اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج" لدراسة مدى ملائمة اتخاذ الإجراءات القانونية لوضع بعض المعايير الاستثنائية للطلاب العائدين من روسيا وأوكرانيا، من أجل قبولهم بالكليات المناظرة بالجامعات الأهلية.
وأكدت أن الدولة المصرية حريصة على مستقبل أبناءها وهناك متابعة عن كثب للموقف منذ اندلاع الأزمة فى فبراير 2022، وتم العمل على إجلاء المواطنين المصريين لمناطق أكثر أمنا، بجانب إتاحة الفرصة للطلاب العائدين للالتحاق بالجامعات الأهلية والخاصة والسعى لحل مشكلاتهم، لذلك جاءت توجيهات القيادة السياسية بتشكيل هذه اللجنة وضرورة التعاون وتضافر جهود كافة الوزارات لإنجاح هذه المهمة.
وأضافت الوزيرة أن هناك الكثير من الشكاوى والاستفسارات التى وردت من الطلاب الدارسين فى روسيا وأوكرانيا، فيما يتعلق بالأوضاع الأمنية ومشكلة الغرامات نتيجة التأخر فى سداد المصروفات الدراسية بسبب صعوبات تحويل الأموال، وكذلك صعوبة استكمال الدراسة فى عدد من الجامعات المتأثرة بالحرب الروسية الأوكرانية.
وكشفت الوزيرة إلى سعى الوزارة لإنشاء مجلس شباب العلماء والباحثين جارى العمل على تشكيله، بهدف الاستفادة من الخبرات التى تعلموها فى جامعات العالم، وتوظيف ما اكتسبوه من معارف لخدمة أهداف الدولة فى التنمية المستدامة.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أنه جارى العمل حاليا على تشكيل المجلس ووضع الآلية المنظمة لعمله والتى سيتم تقسيمها بالتخصص الدقيق، وإضافة المتفوقين إليها من شباب المصريين فى الخارج من دارسين وخبراء وعلماء فى مجلاتهم، إلى كل قسم من هذه الاقسام، لافته إلى أن هذا المجلس سيتم الاستعانة بلجانه كمرجع فكرى وبحثى مستدام لمناقشة التحديات العلمية الحديثة وتطوير البرامج التى تواكب تقنيات العصر.