مصر والسعودية ركيزة استقرار المنطقة.. نواب: لقاء الرئيس السيسي ولى العهد لتطوير العلاقات الثنائية.. تدفع بتعزيز التقارب لتوحيد الجبهة العربية.. ويؤكدون: الترابط الثنائي يخدم المنطقة ويحقق التوازن

يأتي لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع شقيقه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء، تأتي في توقيت هام، لمناقشة تحديات المنطقة وأوجه تطوير العلاقات وتوطيد أواصر الشراكات، إذ أنها تسبق عقد القمة العربية المقررة في 19 مايو المقبل في الرياض، والتي سوف تركز على مبدأ عودة التضامن العربي الذي واجه العديد من المشكلات خلال المرحلة الماضية، وما يتطلبه ذلك من عمل عربي جاد ومكثف من أجل أن تطوى هذه الصفحة إلى غير رجعة، وهو ما أكده أعضاء بالبرلمان بأهمية تلك الزيارة. وأكد المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الزعيمين أشادا بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات، مشيرين إلى أهمية الزيارة في مواصلة تطوير هذه العلاقات الأخوية، ومؤكدين الحرص المتبادل على تعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مواصلة التنسيق والتشاور تجاه التطورات والقضايا الإقليمية والدولية. ويقول النائب سليمان وهدان، نائب رئيس حزب الوفد، إن قوة العلاقات المصرية- السعودية يرجع إلى أنها علاقات تاريخية لم تتأثر على مدار تاريخها بأى متغيرات إقليمية أو عالمية، بل على العكس هناك توافق دائم في الرؤي بين البلدين الشقيقين تجاه القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى جهود كلا البلدين فى توحيد الجبهة العربية وتعزيز التعاون المشترك بينهم . وأضاف "وهدان"، أن العلاقات المصرية – السعودية في تطور مستمر ولا تتوقف عند حد معين، فلازال هناك لدى البلدين الكثير من أجل تحقيق مصالح شعبيهما، لافتا إلى أن السعودية تُعد أكبر شريك تجاري لمصر في الشرق الأوسط، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية خلال العام الماضي 4.3 مليار دولار، مقابل 3.2 مليار دولار خلال عام 2020، بنسبة ارتفاع بلغت 34%. وأكد عضو مجلس النواب، إلى أن حجم التجارة بين البلدين حققت نموا بنسبة 60% خلال شهر مارس الماضي، لتبلغ 995,119 مليون دولار، كما تستقبل السوق السعودية 8,1% من الواردات المصرية خلال أول 3 أشهر من عام 2022، بقيمة 1,96 مليار دولار ، مشددا على أن نمو العلاقات التجارية بين البلدين والتي انعكست في تبوء السعودية المرتبة الثانية كأكبر سوق مستقبلة للصادرات المصرية السلعية خلال عام 2021 بإجمالي مليار و994 مليون دولار، فيما تبوأت مصر المرتبة السابعة كأكبر سوق مستقبلة للصادرات السعودية السلعية في نفس العام بإجمالي مليارين و478 مليون دولار. وأوضح أن هذا التعاون الاقتصادي والتجاري الكبير من البلدين الشقيقين، يمثل قوة للعلاقات بين البلدين تاريخياً، كما يعزز تلك العلاقات الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في كلا البلدين، والتى تسعى دائما إلى توحيد الرؤي والمواقف تجاه القضايا الهامة. فيما يوضح النائب علاء عابد، نائب رئيس البرلمان العربي، أن اللقاء الأخوي للرئيس عبد الفتاح السيسي، بالأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، ينم على العلاقة القوية، والمستقبل المشترك، والروابط التاريخية التي تجمعنا. وأضاف النائب علاء عابد، أن زيارة الرئيس السيسي إلى المملكة العربية السعودية، والتى استغرقت بضع ساعات، التقى خلالها بالأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، كانت تهدف لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار النائب علاء عابد، إلى أن العلاقات "السعودية المصرية" تشهد تطوراً ملحوظاً وتسعى البلدين على توطيد هذه العلاقات من خلال الشراكة والتعاون فى مختلف المجالات سواء الاقتصادية أو الأمنية أو السياسية وتوسيع نطاق الاستثمار بين البلدين. وأكد نائب رئيس البرلمان العربي، أن الرئيس يتابع كافة التطورات الإقليمية، وأن زيارة وزير خارجية سوريا إلى القاهرة، تؤكد ان تحركات القاهرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، تحركات داعمة للتقارب العربي ، وتهدف إلى مشاركة فاعلة لمصر فى كافة الملفات الإقليمية لما للقاهرة من ثقل دولى واقليمى. فيما يشير النائب وليد فرعون، إلى أن زيارة الرئيس السيسي للسعودية تأتي في ظل حالة التقارب الشديد والإرادة القوية للبلدين نحو لم شمل المنطقة وإحداث نقلة حقيقية لمنطقة الشرق الأوسط. وأكد "فرعون"، أن مصر والسعودية يمثلان ركيزتا الأمن القومي العربي ونقطة الانطلاق نحو حل حميع الأزمات والقضايا العالقة، كما يمثلان محورا التنمية والنهوض. وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن العلاقات المصرية السعودية راسخة وممتدة في جذور التاريخ، كما يجمع الشعبين الشقيقين حالة متفردة من الاخاء والمحبة والتعاون المشترك ووحدة المصير. وأوضح أن هذه العلاقات كانت سببًا في كتابة تاريخ جديد للمنطقة العربية ومستمرة في بناء منطقة قوية متينة ضد التحديات العالمية. بينما ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، ولقائه مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصاً على الصعيدين السياسي والاقتصادي وتوسيع نطاق الاستثمار، مؤكدًا أن هذه الزيارة في هذا التوقيت بالتحديد تُعد حدثًا سياسيًا مهمًا وضخمًا، له تداعياته على العلاقات المصرية – السعودية من ناحية، وعلى العلاقات العربية – العربية وعلى مستوى المنطقة من ناحية أخرى. وقال أبو العطا، في بيان له إن مصر والسعودية هما ركنا الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها، موضحًا أن هذه الزيارة مهمة للغاية وحساسة، وتأتي بناءًا على علاقات وثيقة ومتينة بين الدولتين طوال السنوات الماضية، مؤكدًا أن الرئيس السيسي استطاع تمتين العلاقات بين الدولتين وجعلها مثالًا للعلاقات العربية- العربية. وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن حرص الرئيس السيسي على زيارة السعودية يكشف عن اهتمام كبير بتطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها بشتى السبل والبناء عليها لمواجهة مختلف التحديات بالمنطقة، مشيرًا إلى أن السنوات الماضية أثبتت عمق العلاقات المصرية- السعودية، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومتانتها والبناء عليها باعتبارها ركيزة للاستقرار في المنطقة العربية. وأوضح أن زيارة الرئيس السيسي للمملكة العربية السعودية لطمة جديدة على وجه جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها بالخليج الذين حاولوا الوقيعة بين الدولتين ببث الشائعات والأخبار المغلوطة، مؤكدًا أن الزيارة تحمل عدة رسائل من بينها أن العلاقات المصرية السعودية أكبر من مواقف اختلاف وجهات النظر، فضلًا عن أن هناك أبعادًا استراتيجية بين البلدين من شأنها ضمان المصالح الثنائية وتؤكد عمق العلاقات بين البلدين. وأكد أن العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية ذات طبيعة خاصة، حيث أنهما من الدول ذات الثقل في المنطقة العربية، وهما حريصان على مناقشة وتبادل الرؤى حول القضايا التي تواجه المنطقة العربية، خاصة وأن البلدين لهما دورهما المحوري تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والدولية، معربًا عن ثقته التامة في قدرة القيادة السياسية للبلدين على تحقيق الأمن والاستقرار والتصدي للمخاطر التي تواجه بعض الدول العربية خلال هذه المرحلة المهمة في تاريخ الأمة العربية، وتحقيق التوازن العربي وإعادة المنطقة العربية قوى لا يستهان بها. ونوه بأن زيارة الرئيس السيسي للسعودية إضافة حقيقية للعلاقات المصرية – العربية، وتأكيد الحفاظ على سيادة واستقرار الدولة الوطنية العربية والتصدي لمختلف المخطات الخبيثة التي تُحاك ضد الأمة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة سيكون لها آثارًا إيجابية لصالح مصر والسعودية في مختلف مجالات التعاون بين البلدين. ولفت إلى أن السعودية أثبتت خلال السنوات الماضية مساندتها التامة لمصر وإرادة شعبها وجهودها نحو التنمية والإصلاح، كما أن مصر كذلك لم تتأخر في إعلان دعمها للسعودية ومساندتها، واعتبار أمن السعودية جزءًا من الأمن القومي المصري.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;