لن ترونا إلا معًا.. مصر والسعودية علاقات المصير الواحد.. جناحا الأمة العربية لتجاوز أزماتها.. السفير السعودى: لقاء خير وبركة للأمتين.. ومحللون لـ"انفراد": تفتح آفاقا جديدة للتعاون وتقوى أواصر البيت ال

"مصر والسعودية جناحا الأمة العربية لتجاوز الأزمات التى تفرضها التحديات الدولية بانعكاساتها الإقليمية"، هذا ما أكده عدد من الكتاب والخبراء السياسيين بالمملكة العربية السعودية، فى سياق تعليقهم على أهمية الزيارة التى يؤديها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى المملكة حاليا، حيث وصل مساء الأحد، مطار جدة الدولى وكان فى استقباله ، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. تأتى هذه الزيارة فى سياق تاريخ من العلاقات الأخوية ترجمته سلسلة متصلة من الزيارات واللقاءات المشتركة، ولكن هذه الزيارة لها أهمية خاصة، حيث إنها تأتى فى ظل تطورات كبيرة وإعادة ترتيب أوراق تشهدها الساحتان الدولية والإقليمية. السفير السعودى: لقاء خير من جانبه وصف سفير المملكة العربية السعودية السفير أسامة نقلى؛ اللقاء الذى جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي وولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان فى جدة على مائدة السحور، بأنه لقاء خير وبركة في ظل العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين الشقيقين؛ وكتب على حسابه الرسمى على "تويتر"؛ إنه لقاء فيه خير البلدين والأمتين العربية والإسلامية، والأمن والسلم الدوليين. البيت العربى قال الكاتب السياسى السعودى مبارك آل عاتى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن الزيارة التى يقوم بها الرئيس السيسى إلى المملكة العربية السعودية، فى صالح تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين الكبيرين فى المحيط العربى والمنطقة. وأكد آل عاتى، فى تصريحاته لـ"انفراد"، أن هذه الزيارة تأتى لعدة أهداف منها بحث العلاقات الثنائية التاريخية وسبل تعزيزها فى المجالات المختلة ، وأيضا إعادة ترميم العلاقات العربية ـ العربية، وتناول سبل إعادة تقوية أواصر البيت العربى، وأيضا الإعداد للقمة العربية الأفريقية التى تستضيفها الرياض قريبا، لذا فأهمية هذه الزيارة تصب فى صالح العلاقات العربية العربية، والعربية الأفريقية . وتؤكد الزيارة ـ وفق تصريحات آل عاتى ـ أهمية وعمق العلاقات المصرية السعودية، وتثبت مجددا أنهما الأكبر عربيا وأنهما حليفان مهمان لبعضهما وللمنطقة العربية بقضاياها وشؤونها. وعن العلاقات بين القاهرة والرياض، قال آل عاتى إنها علاقات إستراتيجية، قائمة على قواعد التاريخ والجغرافيا، فهما حجر الزاوية لحفظ الأمن القومي العربي، والمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها حتى العصر الحديث، حريصة على تقوية علاقاتها مع مصر لتشمل كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية، كما أن كل قضايا العرب، كانت السعودية ومصر معاً في مواجهتها، وهو ما مكن الأمة من تجاوز أزماتها. أضاف آل عاتى، فى تصريحاته خاصة لـ"انفراد"، إن العلاقات المصرية السعودية تتعدى البعد السياسى والاستراتيجى إلى ما هو أقوى وأعمق، وأعنى هنا العلاقات الاجتماعية المتمثلة فى النسب والمصاهرة، وأيضا الصداقات التى تجمع الشعبين المصرى والسعودى، فهناك حوالى مليون ونصف المليون مصرى فى السعودية ومليون سعودى فى مصر، وهى أكبر جالية سعودية فى الخارج. وأضاف آل عاتى فى تصريحاته، أن العلاقات السعودية المصرية تاريخية ومتجذرة ، بالدم والدين والعروبة والمصير المشترك، وما يميز العلاقات التى تجمع البلدين أنها قائمة على المصارحة والوضوح والشفافية مما يعزز من أواصرها ويسهل احتواء أى تباين أو خلاف قبل أن يتحول إلى توتر، لخلق مستقبل مشرق يجمع الوطن العربي دون التوقف عند بعض الاختلافات في وجهات النظر. آفاق جديدة للعلاقات وعلى صعيد متصل، قال الدكتور أحمد الشهرى، المحلل السياسى السعودى رئيس منتدى الخبرة السعودى للبحوث والدراسات الاستراتيجية، إن زيارة الرئيس السيسى للمملكة تأتى فى إطار العلاقات الوطيدة التى تجمع البلدين وضمن أبرز أهدفها بحث سبل الدفع بها إلى آفاق جديدة على الصعيد الاقتصادى والتجارى والسياحى والثقافى، وجميع التفاهمات التى تحدث دائما ما تكون لخير الشعبين. وأكد الشهرى، أن العلاقات المصرية السعودية تتجاوز مستوى العلاقات السياسية، فهى علاقات دم ونسب بين الشعبين، ولغة مشتركة أيضا، وقد أثبتتا البلدان أنهما قطبا السياسة والعلاقات الدولية ، ونحن الآن أمام سياسة عربية موحدة رغم الانقسام العالمى وسياسات المناكفات بين الشرق والغرب أثبتت القاهرة والرياض أنهما فرسا الرهان على الأمن والسلم فى الوطن العربى. وأشار أيضا إلى العلاقات الاقتصادية التجارية، حيث إن هناك تبادل تجارى كبير بين البلدين. العلاقات الاقتصادية قال المحلل الاقتصادى السعودى محمد الطيار، فى تصريحات خاصة" لـ "انفراد""، إنه على صعيد العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية فهناك علاقات قوية تربط البلدين، والأرقام تؤكد متانة تلك العلاقات. وأشار إلى أنه فى آخر 5 سنوات وصل حجم التبادل التجارى لخمسين مليار دولار ، فى عام عام 2021 فقط تجاوز الـ 10 مليارات دولار عقب أزمة كورونا ، وهناك صندوق الاستثمارات السعودى والسيادى الذى يدعم هذه العلاقات أيضا وأوضح الطيار ، أن هناك حوالى7 آلاف شركة سعودية فى السوق المصرية تستثمر 30 مليار دولار ، إذن هذه الأرقام تترجم مستوى العلاقات الاقتصادية المتينة بين مصر والسعودية. وتوقع الطيار زيادة هذه الاستثمارات بعد زيارة الرئيس السيسى. وأضاف الطيار ، فى تصريحاته، أن العلاقات بين مصر والسعودية لم تقتصر على تميزها التاريخى فقط، بل هى استراتيجية مبنية على تنسيق متكامل ، وهذا نجده من خلال تأسيس مجلس التنسيق السعودى والاتفاقات ومذكرات التفاهم بين المؤسسات الحكومية فى كلا البلدين، وهذه الزيارة تنبئ بمزيد من التعاون فى كافة المجالات. لا للفرقة واستطرد آل عاتى قائلا: "إن علاقات البلدين الشقيقين يجب حمايتها بعيدا عن أهواء المغردين وإسقاطات المتربصين ، فإننا نعلم أن هناك من يتاجر في سوق المناكفات ويسعى للفرقة بين الأشقاء سواء من دول أو تنظيمات تعمل على الإساءة لعلاقات البلدين وتصويرها بأنها قابلة للسقوط في مستنقع الخلافات . وأضاف إن مصر والسعودية قدمتا نموذجا في العلاقات الثنائية القائمة على قواعد صلبة من التعاون والتكامل في كافة المجالات، ما جعل التاريخ والواقع يسجل أن مصر والسعودية هما قُطبا العمل في النظام العربي والاقليمي، وهما يقودان جهود تحقيق التقارب العربي، وسبل تحقيق الأهداف التي تتطلع إليها الشعوب العربية.










الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;