استطاعت أن تحقق نجاحات كثيرة فى مشوارها الفنى ما بين السينما والدراما، ووضعت بصمة مميزة وطابعا خاصا ومميزا لها، فهى تتميز بأداء شخصية المرأة القوية الحاسمة والحنونة بنفس الوقت تجاه أولادها وهو ما ظهر خلال مشاركتها فى شهر رمضان المبارك من خلال مسلسل «الكتيبة 101»، حيث جسدت دور والدة البطل خالد الذى يجسده آسر ياسين وفى نفس الوقت تمتهن مركزا كبيرا، حيث تعمل رئيسة قطاع الأخبار.. هى الفنانة نهال عنبر التى كشفت لنا كواليس دورها فى المسلسل الوطنى المميز والصفات التى تجمعها بالشخصية والحقيقة، كما تطرقت فى حديثها إلى بعض الجوانب الشخصية.
وإلى نص الحوار:
فى البداية كلمينا عن مسلسل «الكتيبة 101» وكيف جاءت مشاركتك؟
مسلسل الكتيبة 101 من الأعمال الوطنية التى أفتخر بمشاركتى فيها وتدور قصته حول وقائع حقيقية تتمثل فى استبسال أفراد الكتيبة 101 فى التصدى للتنظيمات التكفيرية والإرهابية فى شمال سيناء، ومشاركتى فى العمل جاءت بعدما كلمنى المنتج الفنى يحيى ممدوح، وأؤدى دور أم للبطل خالد، والذى يجسده الفنان آسر ياسين، وبنفس الوقت هى رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون، فلها مركزها وهى إعلامية وسياسية.
هل ترددت فى الموافقة على الدور لصغره؟
أبدا لم أتردد لحظة ولو اتعرض عليا أعمل مشهد واحد فى عمل وطنى مثل الكتيبة 101 هعمله وأنا فخورة بكده، ولما أطلع أم بطل دى حاجة كبيرة، والأم مهما كان منصبها سواء وزيرة أو رئيس جمهورية حتى هى أم لها مشاعر وأحاسيس تجاه أولادها، والشخصية اللى بعملها كما ذكرت رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون ومهما ظهرت بقوة فى عملها هى سيدة ضعيفة تجاه ابنها، فعلى سبيل المثال هناك مشهد ضمن أحداث العمل تحدث تفجيرات فبكون قلقانة ومخضوضة على ابنى وبتستكمل عملها وبتحاول تتصل به لتطمئن عليه لأنها عارفة أنه فى مكان معرض فيه للخطر.
هل اختلف تجسيد دور الأم العادية عن أم الضابط؟
أكيد هناك اختلاف فى تجسيد الشخصيتين، فأنا فى الحقيقة مش هستحمل أشوف ابنى فى خطر، فعلى سبيل المثال حسام ابنى وهو مسافر على الطريق الصحراوى بالليل بكون فى قمة القلق وبدعى ربنا طول ماهو فى الطريق حتى يصل للمكان المراد وبتصل بيه كتير جدا، حتى يشعر بالزهق ويقولى خلاص يا ماما، فبجد الله يكون فى عون كل أم عارفة إن ابنها ممكن يستشهد فى أى وقت.
هل هناك صفات مشتركة بينك وبين الشخصية التى تقدمينها فى مسلسل الكتيبة 101؟
بالفعل هناك صفات مشتركة بينى وبين الشخصية وهو قلق الأم وقوة فى الإدارة، ففى بداية حياتى عندما كنت أعمل بالسياحة كنت قوية فى إدارتى للعمل، وبعيدا عن الشغل فأنا حنينة جدا، لأن الشغل حاجة والحياة الطبيعية حاجة تانية، وممكن أكون تعبانة ومش قادرة ونفسى أنام بس ابنى حسام بيكون نفسه ياكل حاجة معينة فبتحامل على نفسى وأعمله وأقعد معاه هو وأحفادى وأسهر معاهم يعنى بكون أم بزيادة، وفى نفس الوقت مش بسكت فى الغلط، ولما بلاقى حفيدى غلط بحاسبه.
هل كانت هناك صعوبة فى مشاهد مسلسل الكتيبة 101 أو التصوير؟
لم تكن هناك صعوبة فى التصوير لأننى كنت بعيدة عن الحرب، لكن صعوبة الدور تكمن فى أحاسيس الشخصية، اللى بينها كرئيسة لقطاع الأخبار وبين ابنها، فتعاملت فى الحياة بشكل طبيعى جدا، لأن أى سيدة فى مركز كبير فى شغلها شىء ووسط عائلتها بتكون سيدة أخرى.
ما الأعمال الدرامية التى تتابعها نهال عنبر فى شهر رمضان ونالت إعجابها؟
حريصة فى شهر رمضان على التنوع فى مشاهدة الأعمال الدرامية ما بين الكوميدية والاجتماعية وغيرها فعلى سبيل المثال، عجبنى السنة دى مسلسل جعفر العمدة لمحمد رمضان، و1000 حمد الله ع السلامة بطولة يسرا، ومسلسل جميلة بطولة ريهام حجاج، ومسلسل ضرب نار بطولة ياسمين عبدالعزيز، ومسلسل الكبير أوى بطولة أحمد مكى، وروجينا عاملة دور جديد عليها وحلو فى مسلسل ستهم.
ما الدور الذى ما زالت نهال عنبر تريد تجسيده؟
نفسى جدا أعمل مسلسل تاريخى وبتمنى أجسد دور كليوباترا، وفى العموم أنا بحب أعمل أى شخصية سيدة ممكن الظروف تكون جت عليها ولكنها قوية وقدرت تطلع من الظروف دى ووقفت على قدميها مرة أخرى، فأنا لا أحب السيدات الفاشلة وأحب الشخصيات الناجحة التى تحول الفشل إلى نجاح.
كيف توفق نهال عنبر بين عملها كممثلة وعضو مجلس فى النقابة وعضو بالمجلس القومى للمرأة وبين كونها أما وجدة لأحفاد؟
بنظم وقتى بين كل حاجة، ففى العمل النقابى اعتمادى الأكبر على التليفون واللى بيحتاج وجودى فى المستشفى بالتأكيد بروح، خاصة الفنان الذى يفتقد لأهله فبكون أنا أسرته وبتابع كل حاجة بنفسى، أما المجلس القومى للمرأة فاجتماعاته قليلة مش كل يوم، وشغلى لو فى تصوير أكيد بكون فى التصوير، ولو مفيش تصوير بكون فى البيت لأنى بيتوتية أكتر وبكون مع ابنى وأحفادى، وفى أوقات من كثرة التصوير مش بدخل بيتى لمدة شهر، بس هما بيكونوا عارفين كده ومحدش بيجى ناحيتى الفترة دى.