يعد مسجد الفتح منارة إسلامية بوسط مدينة الزقازيق محافظة الشرقية، لنشر تعاليم الإسلام الصحيحة وتحفيظ وترتيل القرآن الكريم، اعتلى منبره كبار العلماء بالأزهر الشريف والأوقاف أبرزهم الشيخ محمد متولى الشعراوى والشيخ محمد السيد طنطاوى شيخ الأزهر، والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء.
ويقول الشيخ ياسر فتحى، إمام وخطيب المسجد، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، إنه الفتح هو أم المساجد بالمحافظة، ومركز إشعاع دينى تنورى، كل يوم تعقد حلقات الدينية، مقرئه السيدات وهى الوحيدة على مستوى المحافظة، التى تقام كل السبت أسبوعيا، وفى نفس اليوم أيضا مجلس الإفتاء للدكتور عبد السلام عفيفى أستاذ بجامعة الأزهر، والذى يقوم فيه بالرد على أسئلة المواطنين وأخذ الفتوى منه، ويوم الأحد الدرس المنهجى، والاثنين مخصص لمقرئه الأعضاء والأئمة، برنامج التثقيفى الطفل، والدرس الدينية المختلفة ومركز الدعوة ملحق بالمسجد، فضلا عن إلى الفتح هو المسجد الرسمى الذى يتم فيه إقامة كافة الاحتفالات بالمناسبات الدينية.
وأشار إلى أن المسجد يضم مركزا ثقافيا ومركزا لتدريب الدعاة ومركز للدعوة الإسلامية ودار مناسبات ومكتبتان، ومساحة صحنه 950 مترا مربعا بخلاف ملحقاته ويسع 200 مصل، مضيفا أن الفتح له روحانيات دينية خاصة فى شهر رمضان، بخلاف صلوات التراويح والفجر، ينفذ فيه فعاليات خاصة بالشهر الكريم مثل ملتقى الفكر الإسلامى الذى يقام عقب صلاة التراويح بحضور نخبة من أساتذة جامعة الأزهر، وكبار الأئمة ومثله للسيدات يقام عقب صلاة الظهر
ويوضح أن المسجد يتميز الطراز المعمارى الإسلامى، على غرار مسجد القلعة والجامع الأزرق بإسطنبول، ويضم المسجد مئذنتين من أكبر المآذن ارتفاعا على مستوى الجمهورية وطولها 94 مترا، و5 قباب الإضافة إلى مجموعة من النجف مصنعة من النحاس الأحمر، تزين الأركان بينهما واحدة كبيرة الحجم تتوسطه، وكذلك نقوش إسلامية على الجدران من كل جانب وأعمدة رخامية ونوافذ على الطراز الإسلامى من الزجاج ومطعمة بالنحاس.
وتابع أن المنبر المسجد صعده كبار العلماء على مدار عقود، أبرزهم الشيخ محمد متولى الشعراوى والذى سجل منه أربع حلقات لبرنامجه الشهير "حديث الروح"، الذى تصادف حضورى تسجيل تلك الحلقات حيث كنت طالبا بالثانوى الأزهر وقتها، وكذلك الشيخ محمد السيد طنطاوى شيخ الأزهر، والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور عبد السلام عفيفى جامعة الأزهر، والكثير من علماء الدين الذين حضروا احتفالات المحافظة بالعيد القومى مثل الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية وأيضا الدكتور على جمعة المفتى الأسبق وغيرهم.
ومن جانبه يقول السيد مهدى، وهو أول عامل كلف برعاية المسجد منذ افتتاحه سنة 1982 وظل يعمل فيه حتى بلوغه سن المعاش فى عام 2005، أنه قضى نحو 33 عاما بين الورقة المسجد، ملتزم بالحضور اليومى دون أى تأخير، لافتا أنه تم تكريمه عدة مرات من مسئولى الأوقاف، لأمانته فى العمل، ويقول داخل هذا المكان التقيت بكبار علماء الدين الإسلامى، منهم الشيخ محمد متولى الشعراوى، الذى كان يتميز بالتواضع الشديد وعدد كبير من العلماء.
وعاد السيد مهدى بذاكرته إلى يوم افتتاح المسجد، قائلا: إنه كان احتفالية كبرى، حيث أفتت يوم 9 سبتمبر بمناسبة عيد القومى للمحافظة الذى يوافق هذا اليوم والموافق ي12 من ذى القعدة سنه 1402 هجريا، بحضور الشيخ إبراهيم الدسوقى وزير الأوقاف، قيادات الوزارية والأزهر والمحافظ اللواء محمد أمين ميتكيس.
وييقول السيد محمد، أنه من رواد المسجد منذ 40 عاما، فهو يتميز بطابع خاص فى الروحانيات، من الراحة والاطمئنان، بالأخص فى شهر رمضان المبارك، وصلاة الفجر.