العمر مجرد رقم.. الحاجة فاطمة عمرها 77 عامًا تفوز بالمركز الأول فى مسابقة لحفظ القرآن الكريم بالشرقية.. بدأت حفظ كتاب الله في كٌتاب القرية مع الأطفال وعمرها 55 عاما.. وتؤكد: أولادى وأحفادى كانوا داعمي

الحاجة فاطمة الشافعى سيدة سبعينية بنت قرية العصايد مركز ديرب نجم محافظة الشرقية، هى نموذج مضيء للمرأة المصرية، تحدت الظروف واستطاعت حفظ نصف القرآن الكريم، على الرغم من أنها لا تجيد القراءة والكتابة. فازت الحاجة فاطمة الشافعى 77 عاما، بنت قرية العصايد، الفائزة بالمركز الأول بمسابقة القرآن الكريم المنعقدة بالقرية. "قلبى معلق بالقرآن ".. بهذه الكلمات بدأت الحاجة فاطمة حديثها لـ" انفراد"، وأوضحت أن حفظ القرآن الكريم هو نعمة وبركة ونور، أننى مثل السيدات فى هذا العمر لم أكمل تعليمى، وتزوجت وكرست حياتى لتربية أبنائى، بعد وفاة زوجى، لكن طوال هذه الرحلة وقلبى وأذنى لا تسمع سوى القرآن الكريم، وكل أمنياتى فى الحياة حفظه، فقررت الذهاب للكتاب بالقرية وقتها كنت بعمر 55 عاما، وجلست وسط الأطفال البراعم، والحفظ مثلهم من صغار السور، وكان يوجه البعض اللوم أننى سيدة كبيرة فى السن أجلس وسط الأطفال لتعلم القران، لكننى كنت حريصة على حفظ القران. وتابعت: "أولادى وأحفادى كانوا داعمين، طوال السنوات الماضية، ويشجعوننى على المشاركة فى مسابقة حفظ القران الكريم بالقرية، ولحظات تكريمى يكون مثل العيد فى منزلى". وتشير بقولها، ليس لى أمنيات فى الحياة سوى زيارة بيت الله الحرام بالحج أو العمرة. ويقول نجلها خالد يحيى، أننى أفتخر بوالدتى، هى صاحبة إرادة قوية، بدأت الحفظ وكذلك القراءة والكتابة، منذ سنوات، وهى لديها عزيمة للحفظ، طوال الوقت تطلب منى مساعدتها فى مراجعة سور القرآن. يكمل شقيقها أحمد الشافعى، أنها كانت لديها رغبة قوية فى التعليم، وحفظ القرآن الكريم، لم تستلم للظروف أو لكلمات اللوم من بعض أهال كمجتمع ريفى، هى فخرنا. ويشير الشيخ وليد إبراهيم فرج، محفظ قرآن، أن الحاجة بدات معه من السور الصغيرة، و تحضر يوميا الكتاب، و هى حريصة على الحفظ والنطق الصحيح، فهى مثال العزيمة. أما الشيخ محمد النجار مدير الجمعية الشرعية بقرية العصايد، أن مسابقة حفظ القرآن الكريم، تتم بإشراف لجنة الأوقاف، وأن أقصى عمرا للمشاركة هو 18 سنة، يشارك فيها أكثر من 600 متسابق، لكن تتم مشاركة الحاجة فاطمة الشافعي77 سنة، تشارك بشكل استثنائى كقدوة وتحفيز للأمهات والآباء. موضح أنها حصلت العام الماضى على المركز الأول حفظ ربع من القران الكريم، وهذا العام فازت بالمركز الأول عن حفظ نصف القران الكريم، ومن المقرر تكريمها ضمن الفائزين فى احتفالية كبرى بالعشرة الأواخر من شهر رمضان.