سلطت قناةالقاهرة الإخبارية، الضوء على العلاقات المصرية السودانية، حيث قال الكاتبأشرف العشري، أن هناك علاقات إعلامية جيدة بين مصر والسودان، لكنها تحتاج إلى ترسيخ دعائم كثيرة للحضور فى مشهد التلاقى فى المشهد الإعلامى بين البلدين.
وأضاف خلال مداخلة بشاشة «القاهرة الإخبارية»: «البلدان لديهما خصوصية شديدة الأهمية، وانفتاح وتكامل فى العلاقات منذ مئات السنين، فظلا لأكثر من 130 عاما دولة واحدة، ينصهرا فى بوتقة واحدة، فمصر والسودان كذلك كانا معا فى الانتصارات والملمات والنجاحات، وكان لديهما النصيب الأكبر من حظوظ التوفيق والنجاح».
وتابع: «هذا الانسجام كان يجب أن يترجم فى كثير من الموجات الإعلامية التى تلعب دورا كبيرا فى تسليط الأضواء على نجاحات البلدين فى كثير من التحديات التى واجهها كلا البلدين فى كثير من الأوقات».
واستطرد: «طيلة السنوات الماضية ليس فى الآونة الاخيرة فقط ولكن هذا الأمر كان وما زال وسوف يظل فى المرحلة القادمة فى حاجة إلى تنشيط الذاكرة الإعلامية للشعبين والقيادتين باعتبار أن البلدين وقيادتهما لعبا دورا كبيرا فى كثير من الانتصارات والنجاحات خلال الفترة الماضية، كما أن مصر والسودان يمكنهما تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة».
فيما قال الرشيد المعتصم باحث بمركز الخرطوم للحوار، أن العلاقة بين مصر والسودان متشعبة ولا بد أن تُبنى العلاقة على مصالح الشعوب.
وأكد خلال مداخلة هاتفية على قناة القاهرة الإخبارية من الخرطوم، اليوم، أن العلاقات التى تربط مصر والسودان منذ قديم الأزل هو أرث طويل وقديم بين البلدين، متابعا أن المتوفر فى البلدين هى الموارد البشرية والطبيعية وثروات خارج وداخل باطن الأرض.
وأضاف أنه يجب البناء على أساس المصالح المشتركة ومصالح الشعوب بعيدًا عن القضايا السياسية والتوترات باعتبار أن هناك متغيرات الآن فى مصر والسودان، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة يجب أن تكون على أسس جديدة تُبنى على مصالح الشعوب بعيدًا عن التوترات السياسية.
واختتم أن العلاقات التجارية والاقتصادية والتشاور والتنسيق فى المحافل الدولية بين مصر والسودان مستمرة ويجب إلا نسمح لأى تداخلات أن تؤثر على هذه العلاقات، فالسودان من أكبر الدول الإفريقية ويستطيع أن يكون حلقة وصل بين العالم العربى والإفريقي.
و قال الكاتب الصحفى، السمانى عوض الله، رئيس تحرير موقع الحاكم نيوز السودانى، أن العلاقات «المصرية - السودانية»، تشهد تطورًا كبيرًا منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى زمام الأمور؛ لأنه دفع بتطوير العلاقات مع الخرطوم.
وأضاف فى حديثه لـ«القاهرة الإخبارية»، أن توجيهات الرئيس السيسى أسهمت فى تقديم كل السُبل والتسهيلات كافة، لجميع السودانيين المقيمين فى مصر، ما يؤكد حرص القيادة المصرية على تقوية أواصر العلاقات بين الشعبين القائمة منذ مئات السنين.
وأكد على وجود إرادة قوية من الدولتين؛ من أجل تأسيس خط سكك حديدية بين القاهرة والخرطوم، ما يؤكد على حرص القيادة على سهولة التواصل بين الشعبين، لأن العلاقة على الصعيد الشعبى هى الدائمة، رغم محاولات بعض المأجورين الذين يريدون تأزيم العلاقة وتحطيمها.
ولفت «السماني» إلى أن الشارع السودانى يحترم موقف مصر الحيادى والمتميز بشأن المشهد السياسى داخل السودان، ويكن له كل التقدير، مُوضحًا أن الحكومة المصرية تبذل جهودًا مُضنية من أجل لم شمل الأطراف السودانية، وتوحيد كلمتهم وإيجاد أرضية للحوار «السودانى -السوداني»، باعتباره الأنسب لحل قضية دولة مثل السودان، والجلوس على طاولة واحدة لإيجاد حلول لكل القضايا التى يُعانى منها السودان.