بيوت العارفين.. مسجد العارف بالله سيدى عمر الإفلاقى أشهر جامع فى البحيرة.. قبلة الصوفيين وملاذ المحتاجين.. صاحبه من المشاركين فى فتح مصر ويرجع نسبه إلى الأمام الحسين.. عمره 200 عام ورمم أكثر من مرة..

عندما نتحدث عن أشهر المساجد فى البحيرة، لابد أن نذكر مسجد العارف بالله عمر الإفلاقى بمدينة دمنهور، وذلك لتاريخه العريق الذى يصل إلى أكثر من 200 عام، وكذلك لقيمته الروحانية الكبيرة لوجود ضريح الإمام عمر الافلاقى بين جناباته العامرة. ويقع مسجد سيدى عمر الافلاقى بوسط مدينة دمنهور فى الحى الذى سمى باسمه لشهرتهالكبيرة وقيمته الدينية التى غلبت الآفاق. عدسة "انفراد" اقتربت من هذا المشهد الروحانى مع نفحات شهر رمضان الكريم للتعرف أكثر على تفاصيل هذا المسجد العريق وصاحبه الجليل. ويرجع نسب سيدى عمر الافلاقى إلى الامام الحسين رضى الله عنه حفيد الرسول صلى الله علية وسلم ، ومن ذرية سيدى موسى أبى العمران الشقيق الأصغر لسيدى إبراهيم القرشى الدسوقى، والذى يمتد نسبه لسيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه وأرضاه. ومسجد عمر الافلاقى مر بالعديد من أعمال الترميم كان آخرها منذ 5 سنوات، وتضمنت تطويرا شاملا فى أركان المسجد بالجهود الذاتية. ويعد مسجد سيدى عمر الإفلاقى من أكثر المساجد شعبية بمدينة دمنهور وقبلة لكافة الطرق الصوفية خاصة الطريقة العزمية التى تعقد جلساتها الدينية والحضرات النبوية بشكل دورى داخل هذا المسجد العريق. ويتوافد على المسجد المئات من أهالى مدينة دمنهور وخارجها خاصة فى شهر رمضان الكريم، لزيارة ضريحة لاعتقادهم بكرامات صاحبه التى لا يشق لها غبار. سيدى عمر الإفلاقى من المشاركين فى فتح مصر بقيادة عمرو بن العاص، وهو حفيد الإمام الحسين رضى الله عنه ومن ذرية سيدى موسى أبى العمران الشقيق الأصغر لسيدى إبراهيم القرشى الدسوقى صاحب الكرامات والذى يمتد نسبه لسيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه. ومسجد عمر الإفلاقى أقيم منذ أكثر من 200 عام وتم ترميمة أكثر من مرة حتى عاد بالشكل اللائق به كأحد المزارات الدينية المعروفة فى محافظة البحيرة والذى يتوافد عليه الكثير من الرواد فى مصر وخارجها بعد علمهم قيمته العلمية والروحانية يتلمسون فى زيارته بركة اهل بيت النبى صلى الله عليه وسلم. يذكر أن وزارة الأوقاف ، أعلنت عن تكثيف الأنشطة الدعوية والقرآنية خاصة فى شهر رمضان المبارك وذلك بعد انحسارها خلال جائحة كورونا وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف أن كافة المساجد ستشهد بها إقامة صلاة التراويح وإقامة صلاة التهجد بـ أكثر من 10450 مسجدًا، والاعتكاف بأكثر من 6200 مسجد بالجمهورية، وإقامة الملتقيات الفكرية بالمساجد الرئيسية الكبرى بـ 27 محافظة، إضافة إلى عقد ملتقى الفكر الإسلامى للواعظات لأول مرة بـ19 محافظة وتشهد أسابيع شهر رمضان إقامة برنامج المنبر الثابت بـ 1000 مسجد بالتعاون بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، هذا بالإضافة إلى الدروس اليومية بالمساجد. و فى هذا السياق شهدت مساجد محافظة البحيرة حملات مكثفة للنظافة والتعقيم ورفع كافة المخلفات بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، وتستمر الحملات بكافة المساجد والزوايا بالمدن والقرى المختلفة لتضمالنظافة الدورية للمساجد وكذلكنظافة أسطح المساجد وإزالة أى مخلفات بالمساجد أو ملحقاتها ونقل المعدات المكهنة إلى مخازن مديرية الاوقاف. وقال الشيخ محمد أبو حطب وكيل وزارة الأوقاف أنه هذه الحملات تأتى وفقا لمبادرة وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور محمد مختار جمعه لنظافة وتعقيم المساجد على مستوى الجمهورية. مضيفاً أنه شرف كبير لكل العاملين فى الاوقاف المشاركة فى هذه المبادرة للحفاظعلى بيوت الله مبنى ومعنى داخل أكثر من 15الف مسجد وزاوية بمناطق محافظة البحيرة.