تشعر براحة غريبة عندما تسمع صوته أثناء التلاوة القرآنية، ولما لا وهو ابن أحدٍ أشهر المشايخ داخل القرية والقرى المجاورة لها، والذى وهب حياته لتعليم الأطفال حفظ القرآن الكريم وتلاوته بالتجويد، حيث أنشأ أول كتاب لحفظ القرآن بمركز زفتى بأكمله، وتخرج منه العديد والعديد من حاملى كتاب الله.
التقى «انفراد» خلال جولته داخل قرية دهتورة التابعة لمركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية، بالشيخ عبد الله عبد الحليم، أحد شيوخ القرية والذى وهب حياته لخدمة القرآن الكريم، بعدما توفى والده وترك له الكتاب، ولكنه قرر استكمال المسيرة خاصةً أن شقيقة دكتور أسنان، فقرر السعى قدما على تطويره وتعليم الأطفال علوم اللغه العربية.
القارئ الشيخ عبد الله عبد الحليم
وقال عبد الله: أن تلاوة القرآن الكريم من أحب العبادات خاصة فى الأشهر الحرم رجب وشعبان ورمضان، والتى يتميز بها أشبال ومشايخ قرية دهتورة الذين تربوا على الحفظ داخل الكتاب منذ الصغر، حيث تعد القرية الوحيدة التى تشتهر بانتشار الكتاتيب بها منذ عشرات السنوات، ويقبل عليها أطفال القرية والقرى المجاورة لتعلم القرآن.
وأضاف عبد الحليم: "بدأت فى حفظ وتعلم القرآن الكريم منذ الصغر عندما كان سنى ثلاث سنوات.. فكان والدى رحمة الله عليه يعلم الأطفال داخل الكتاب الخاص بنا بالقرية وكنت أجلس معهم داخل الكتاب بالإضافة إلى المراجعات داخل المنزل من والدتى، حتى أتتمت حفظه فى سن 8 سنوات وشرفت بحمل كتاب الله على رأسى، ومنذ ذلك الوقت أقوم بالمراجعة اليومية مخصصًا وقتا كبيرا للقراءة"
وأوضح الشيخ عبد الله: "كان والدى رحمة الله عليه يحرص على تعليمنا القراءات الصحيحة للقرآن، فجميع أفراد الأسرة حافظون لكتاب الله عز وجل، وذلك هو خير الأشياء التى ورثناها عن والدنا رحمه الله"، مشيرًا إلى أنه يقرأ القرآن فى حالات الوفاة داخل القرية والقرى المجاورة، وشقيقه حاصل على بكالوريوس طب الأسنان أيضا وحافظ لكتاب الله كاملا.
وأشار عبد الحليم إلى آنه وهب حياته لتحفيظ الأطفال القرآن بتجويده، حيث يقبل على الالتحاق بالكتاب الأطفال بالقرية والقرى المجاورة حتى الآن، موضحًا آنه يستقبل الطفل فى سن الثلاثة سنوات فقط حتى سن ال 6 سنوات للالتحاق بالتعليم الأساسى، مضيفًا أن الطفل خلال تلك الفترة يكون قد حفظ نصف القرآن على الأقل، كما آنه يقوم بقراءة القرآن الكريم داخل سرادقات العزاء بالقرية بناء على دعوة الأهالى له.