بعد حكم محكمة الامور المستعجلة فى مصر بتصنيف حزب الله كجماعة ارهابية قام الحزب بعقد مؤتمر تحت عنوان "المؤتمر العربي العام السابع" لدعم المقاومة ورفض وصمها بالإرهاب" الجمعة الماضي حيث دعا اليه بعض الرموز السياسية في الوطن العربي والتي لا ترى في حزب الله اللبناني جماعة ارهابية وتتفق معه في مبادئه التي اعلن عنها.
أعلن المرشح السابق لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي سفره الى لبنان ضمن المشاركون في المؤتمر العربي العام لدعم حزب الله كحركة مقاومة ورفض تصنيف الحزب كجماعة ارهابية.
المرشح السابق " حمدين صباحي" رئيس حزب الكرامة الذي أيد حزب الله كحركة مقاومة شعبية , مما أثار سخط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي واصفين حزب الله بالقاتل نظرا لما يرتكبه في سوريا من مذابح وهو ما تجاهله حمدين وما اتضح جليا من الصور والحرارة فى لقاء قيادات حزب الله داخل المؤتمر.
كما التقى صباحي مسئولا إيرانيا بالحرس الثوري يدعي "الحج مهدي" ولقبه "أبو سجاد" مسئول الاتصال بالشرق الأوسط الذي يقيم في بيروت، كما التقى على أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني على خامنئي حيث أشاد خلال المؤتمر بدور الحرس الثوري الإيراني، مُطالبًا بوضع مشروع نهضوي حقيقي للمقاومة في لبنان، مؤكدًا أنها أعلى من أية محاولة لتحجيمها في إطار طائفة أو دين، على حد زعمه.
لم يتوقف الأمر على صباحي فقط بل سافر ايضا رئيس حزب مصر القوية " عبد المنعم أبو الفتوح " والذي جاء اجتماعه صادما لمؤيديه وجمهوره حيث قال نصا "الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح اكد ان حزب الله، وذراعه العسكري، المقاومة الاسلامية في لبنان، ليس منظمة ارهابية بل هو حركة مقاومة شعبية، وان الفضل في الانتصار على العدو يعود بالدرجة الاولى لشهداء المقاومة من رجال حزب الله ، وجرحاها، وعائلاتهم ممن تحملوا فراق الأحبة وان دعم أي مقاومة عربية وعلى رأسها المقاومة الفلسطينية واللبنانية في وجه الخطر الاسرائيلي واجب على الأمة كلها، ان كل ظلم يُرتكب في هذه الحرب الاهلية لن يحسمها بل سيطيل امدها" ولم يذكر أبو الفتوح جرائم حزب الله في سوريا .
الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، غادر مصر الى لبنان فى سرية وتكتم شديد وفي ظل تكتم من الحزب على أسباب زيارته لبيروت، بحسب تصريحات مصدر من داخل حزب مصر القوية الذي أكد أنه لا أحد يعلم سبب سفر "أبو الفتوح"، وهل إذا كان للمشاركة في المؤتمر العربي لدعم المقاومة، المنعقد في بيروت، أم لتسجيل حلقة تلفزيونية لإحدى الفضائيات أو لأسباب أخرى.
"أبو الفتوح " دافع عن "حزب الله" خلال المؤتمر قائلًا: "ليقل النظام العربي الرسمي ما شاء، فحزب الله وذراعه العسكري في لبنان ليس منظمة إرهابية، بل هو حركة مقاومة شعبية دافعت عن بلادها واستردت أرضها بدون أي تنازل للعدو، على حد زعمه هو الآخر.
حمدين صباحى، نشر نص كلمته فى المؤتمر العربى العام لدعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حيث أكد اعتزازه بمشاركته فى الاحتفال بالعيد العاشر للمقاومة، موجهًا التحية لكل من انتصر لأمته وللذين ضحوا من أجل مستقبلها، ولكل من يعلم أن تاريخ النضال والمقاومة فى هذه الأمة ممتد يحمله جيل عبر جيل.
وقال المرشح الرئاسى السابق، خلال كلمته بالاحتفالية،" اليوم لا نسترجع ما يليق بنا ويحق لنا من فخر بعطاء المقاومة ونصرها فقط، وإنما نتهيأ لمستقبلنا لأن اللحظة التى نمر بها لحظة صعبة ومعقدة وخطرة، مؤكدًا أن المقاومة هى الأنبل ارتباطًا بقيم الإنسان لأنها فى الأصل حق الإنسان في الانتصار لحرية وطنه واستقلال أراضيه واستقلال إرادته، وهذا الحق المشروع بكل دين وتقليد وقيمة إنسانية وبمواثيق الأمم المتحدة، حق مقاومة المحتل غاصب الأرض".
فيما كشف عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، عن تفاصيل مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "دعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب"، والذي نَظّمه المؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر القومي العربي في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أنه "استنكر الجرائم التي يرتكبها النظام السوري وداعموه ضد ثورة الشعب السوري".
وأوضح أن الزج بالمقاومة في الصراع السوري قد أضرّ برسالتها وتاريخها في مواجهة الاحتلال الصهيوني. وأكّد على أن سلاح المقاومة يجب أن يظل موجهاَ فقط تجاه العدو الصهيوني، وألا يستغل من قبل أيّة أنظمة مستبدّة في صراعاتها الداخلية. وقد حَمّل أبو الفتوح قيادة المقاومة مسئولية مراجعة مواقفها تجاه الأزمة السورية والالتزام بالمسار الطبيعي للمقاومة حفاظا على مكانتها في نفوس الشعوب العربية.
كما أكّد أبوالفتوح رفضه قيام بعض النُظُم العربية بتصنيف المقاومة بالإرهاب، وهو ما يفرض علينا جميعا البدء في تلك المراجعات للحفاظ على مسار المقاومة الصحيح، والذي ندعمه جميعا.