زينب عبد اللاه تكتب: روائح الزمن الجميل.. جدل بسبب رفع هدى سلطان للأذان.. وقلق فى مصر الجديدة بسبب شروعها فى قتل خادمة.. والفنانة القديرة تحكى تفاصيل حوار نادر لها

ارتبط نجوم الزمن الجميل بالعديد من الذكريات والمواقف التى مرت بهم خلال شهر رمضان الكريم، وظلوا يتذكرونها دائما طوال حياتهم ويتحدثون عنها فى مناسبات مختلفة. وكانت الفنانة الكبيرة هدى سلطان من أكثر نجوم الفن ارتباطا وحبا لشهر رمضان الكريم، وتحدثت فى العديد من الحوارات عن مواقف وذكريات كثيرة ارتبطت بهذا الشهر الكريم. وفى حوار نادر قالت الفنانة الكبيرة هدى سلطان: «نشأت فى مدينة طنطا وصمت وأنا فى سن الثامنة من عمرى حيث شجعتنى أمى على الصيام، وكنت أحب اللحظات التى أقضيها فى انتظار مدفع الإفطار». وتابعت الفنانة الكبيرة: «لم أكتف بالصيام بل كنت حريصة على أن أؤدى فروض الصلاة طوال الشهر المبارك، ولا أدرى ما سر الرغبة التى انتابتنى فى أن يعرف الناس جميعا أننى صائمة». وأشارت هدى سلطان. إلى أنها كانت ترغب فى الإعلان عن كونها صائمة بشتى الطرق، قائلة: «راودتنى فكرة للإعلان عن صيامى بأن أقف فى شرفة بيتنا وأردد الآذان بصوت مرتفع مع مؤذن الجامع القريب، وأعجب أهل الحى بصوتى، ولكن شيخا من جيراننا فى معهد طنطا الدينى ثار وغضب، قائلا أنه لا يجب أن يؤذن إلا رجل ولا يجوز لى أن أؤذن، وثار الجدل فى المنطقة حول هذا الموضوع حتى أن الشيخ دعا إلى ندوة دينية مع أبناء الحى لمناقشة شرعية الآذان إذا أدته فتاة». وأضافت هدى سلطان أن هذا الجدل تسبب فى أن يأمرها والدها بأن تكف عن الآذان حتى لا ينزعج جارهم الشيخ ويثور، وبعدها توقفت عن الآذان. وأشارت الفنانة الكبيرة إلى موقف آخر لا تنساه حدث لها خلال شهر رمضان، حيث إنها كادت تقتل خادمتها فى إحدى سنوات شهر رمضان. وقالت هدى سلطان: «كلما سمعت مدفع السحور تذكرت هذه الواقعة التى كدت أموت بسببها من الذعر والخوف، بينما كلما تذكرتها لا أتمالك نفسى من الضحك». وتابعت: «عندما وصلت للقاهرة فى بداية مشوارى الفنى سكنت فى حى مصر الجديدة وبعدها حل علينا شهر رمضان، وذات ليلة سمعت صوت حركة غير عادية داخل المنزل، ولم يكن يقيم معى أحد، حيث كانت الخادمة تغادر المنزل بعد الإفطار مباشرة، وسمعت هذه الأصوات، وأصابتنى حالة شديدة من الرعب وأنا أسمع أصوات سقوط الأثاث، وتأكدت أن هناك لصوصا بالمنزل، فلم أستطع الحركة من مكانى». وأضافت: «فجأة سمعت طرقات على باب حجرة نومى، فما وسعنى سوى أن أنتزع قطعة الرخام الموجودة على المنضدة لأدافع بها عن نفسى، وأضأت النور وسألت عن الطارق، فلم يجيبنى أحد، وهنا صرخت بشدة لأستغيث بالجيران من اللصوص». وفجأة سمعت هدى سلطان صوتا نسائيا يقول: «ما تخافيش يا ستى، ما تخافيش» ففتحت الباب لتفاجأ بخادمة الجيران واقفة أمامها، ولما سألتها عن سبب حضورها وكيف دخلت الشقة، أخبرتها بأن خادمتها عندما عرفت أنها نامت بالأمس دون سحور أوصت خادمة الجيران أن توقظها وقت السحور وأعطتها مفتاح الشقة، فنفذت خادمة الجيران الوصية وكادت تتعرض للقتل على يد هدى سلطان. وظلت هدى سلطان تتذكر هذه الحادثة التى كادت ترتكب خلالها جريمة قتل فى شهر رمضان طوال حياتها.