الفسيخ الأسوانى طعم تانى.. انتعاشة بسوق الملوحة فى شم النسيم.. "كلب البحر والراية" أشهر الأنواع.. تُخزّن 45 يوماً بدرجات ملح معينة.. ويفضلها المصريون فى الحدائق والمتنزهات وشواطئ النيل فى عيد الربيع..

انتعاشة كبيرة تشهدها أسواق الفسيخ والملوحة فى محافظة أسوان، بالتزامن مع شم النسيم وعيد الفطر المبارك، باعتبار أن الفسيخ الأسوانى واحدا من أشهر الأنواع وأجودها على مستوى الجمهورية، حيث يتميز بمذاق مختلف يعكس عذوبة الماء الذى يعيش فيه سمك الملوحة، ويستمتع المصريون بتناوله مع أفراد أسرهم فى الحدائق والمتنزهات العامة. "انفراد" يقتحم أسواق الفسيخ الأسوانى للتعرف على حركة البيع والشراء، وأشهر الأنواع وطريقة إعدادها لتناول أفضل وجبة صحية، خاصة أنها ترتبط بأعياد الربيع والفطر. قال أحد تجار الفسيخ بمدينة أسوان، إن الأسماك المملحة،أكلة قديمة ترجع إلى عصور المصريين القدماء قبل آلاف السنين ولا زالت تتوارث حتى وصلت إلى المصريين فى الوقت الحالى، والذين يحرصون على تناولها فى الأماكن العامة المفتوحة مثل الحدائق والمتنزهات وشواطئ النيل بالتزامن مع الأعياد وشم النسيم. وأضاف، أن أسوان من المحافظات التى تشتهر بجودة الفسيخ خاصة أن الأسماك التى يعتمد عليها فى الملوحة هى أسماك نيلية تعيش فى مياه عذبة ببحيرة السد العالى، مثل سمكة كلب البحر والراية والرنجة، وغيرهم ولكن هذه الأنواع هى أجود الأنواع الموجودة فى السوق، وتتميز بأحجامها الكبيرة والمتوسطة والغنية باللحم ونظافتها من الفضلات، مشيراً إلى أن السمكة الطازجة تتميز بملمس لحمها، ولونها الوردى، ورائحتها المستساغة، أما الملوحة الفاسدة فتكون رائحتها كريهة ولحمها ليس وردى اللون. وأشار إلى أن بحيرة ناصر تعيش فيها أسماك كلب البحر وأيضاً الراية، بمختلف أحجامها الكبير والوسط والصغير، ويصل وزن السمك الكلابى إلى 4 كيلو جرام، ويكون الإقبال عليه أكثر من أي نوع أخر من أنواع الملوحة، وسمك الراية تزن الثلث كيلو ونادرا ما يصل وزن السمكة إلى نصف كيلو، وأسماك البحيرة تتميز بأنها أسماك منزوعة الأحشاء ويفتح جسم السمكة ويحشو فيها كمية كبيرة من الملح لقتل البكتيريا ويساعد الملح على عمل تعقيم وطهارة كاملة للسمكة، والملوحة سمك معين يتم اصطياده من بحيرة ناصر فى أسوان ويقوم الصياد بنزع أحشاء السمكة، وسمك الراية يأتي بعد سمك كلب البحر في الجودة. وأوضح، أن السمكة تأخذ نحو 45 يوماً حتى تكون جاهزة للأكل، بعد أن تم تخزينها بطريقة معينة ويضاف إليها كمية الملح بمقادير مناسبة، ويتم تخزينها فى أماكن محكمة الغلق طوال هذه المدة دون فتحها حتى لا تتعرض للهواء وتعمل على نقل البكتيريا من الجو، ويمكن حفظ الفسيخ فى علب الصاج المخصصة لذلك الغرض، والذى يوضع بداخلها كيس بلاستيك شفاف ثم يحكم غلقها حتى يمكن الاحتفاظ بها أطول فترة ممكنة واستخدامها فى وقت المناسبة لفترة تصل لنحو شهر كام.