سلط برنامجمصر تغنى، على الطريقة "النقشبندية"، حيث قال أحمد عطا الله، مقدم برنامج "مصر تغني" فى حلقة اليوم، على القناة الأولى بالتليفزيون المصرى: "زمان قبل ظهور وانتشار مواصلات النقل الحديثة كانت رحلات الحج اللى طالعة من مصر بتاخد من 3 إلى 4 شهور، والرحلة شاقة، والاستعداد لها يأخذ وقت طويل طحن الدقيق وحمل الزاد والزواد وتهيئة الحاج للزيارة المقدسة، فى الوقت ده كان صوت الستات مع الدف والزغاريد بطل رئيسى فى بيوت الحجاج.
تابع: "مع أن الزمن اختلف وظروف الرحلة تغيرت، لكن المفاجأة بالنسبة لى أن غناء الستات للحج لسه موجود لحد النهاردة، وهنا فى مركز كوم أمبو بأسوان أغانى متوارثة من الأجداد منعرفلهاش مؤلف ثابت، لكن بتمارسها بعض الستات الموهوبات بالفطرة، زى الحاجة حمدية التى أصرت تدارى وشها قبل ما نسجل معاها لأنها مبتغنيش غير وسط الستات وبس".
والتقى أحمد عطا الله، بالحاجة حمدية "منشدة" بقرية سلوا قبلى التابعة لمدينة كوم أمبو بأسوان، والتى قالت: بغنى من عدة سنوات للحجيج والأفراح والمولد، فأنا مداحة للرسول فقط، وأغنى للستات فقط فى المنازل ومعى فرقة ستات، لافتة إلى أن أغانى الحجاج فى العودة غير أغانى الذهاب للحج.
وقال أحمد عطا الله، مقدم برنامج "مصر تغني" فى حلقة اليوم، على القناة الأولى بالتليفزيون المصرى: "النقشبندية طريقة صوفية تنتسب للشيخ محمد بهاء الدين شاه نقشبند، وهى موجودة فى أسوان أكثر من 150 سنة، مؤسسها الأول الشيخ إسماعيل ابن تقاديم نزل من السعودية لمصر سنة 1250 هجرية بغرض زيارة الأزهر الشريف".
وتابع أحمد عطاالله:" الشيخ إسماعيل ابن تقاديم جاء عن طريق السودان، وفى الرحلة استقر فى قرية سلوا فى محافظة أسوان، واختار 8 أشخاص من حفظة القرآن الكريم عشان يعرفهم أسرار الطريقة النقش على القلب بالذكر ومحاربة النفس، وانتشرت الطريقة وأصبح لها مريدين ودراويش ومداحين منهم الشيخ محمد العاشق".
والتقى أحمد عطا الله، بمحمد العاشق "مداح" والذى قال: بدأت مع الشيخ عبد الصادق من مشايخ الطرق النقشبندية ونشأت عنده وكنت أقلد الكبار ومع مرور الزمن وجدت أن صوتى جميل وانتميت للطريقة النقشبندية، لافتا إلى أن لكل طريقة لها لون واحد ولكن المديح واحد.
أضاف محمد العاشق معى شخص واحد يعزف "البازة" وهى تتطلب شخص يكون عنده حس معين للتعامل معها، وان الفيت بلاد كتير لإحياء الليالى، موضحا أن أسوان هى اكثر الأماكن التى تضم أضرحة لأولياء.