مائدة حارة الأمير يوسف فى حب الله.. الأهالى حافظوا على عادتهم للسنة الـ14.. والطعم السورى أحدث أفكارهم.. الشيف الحلبى: هدفى أخلى الصائم يحس إنه فى أطيب مطعم سورى.. ومحمد ابن الحارة: حلمى أضايف 2000 فر

حارة صغيرة فى وسط حى السيدة زينب، كعادتها فى مثل التوقيت من كل عام، تعد العدة لإقامة مائدتها المعروفةلإطعام الطعام للصائمينآملة الثواب من الله فى هذا الشهر الكريم. لم يخلف أهالى حارة الأمير يوسف فى السيدة زينب ميعادهم، يعملون فى أجواء تملؤها نفحات روحانية، والجميع يعمل على قدمِ وساق لأجل هذا اليوم الذى يتفننون فى منحه طابعًا مميزًا فبعد مائدة العام الماضى التى تميزت بالطابع المصرى الشعبى الخالص بالممبار والمحشى والأكلات المحببة للمصريين، اختاروا أن تكون مائدة هذا العام بالطعم السوري. شباب حارة الأمير يوسف، هم نحو 15 شابًا يجمعهم حب الخير والكرم، يعملون منذ أكثر من 14 عامًا فى العمل الخيرى حيث بدأوا بتوزيع العصائر على الصائمين خارج الحارة، وتطور إلى شنطة رمضان ثم إلى مائدة رحمن تقدم وجبات يصعب على البسطاء من أهالينا فى الأحياء الشعبية تذوقها، مثل "اللحوم المشوية البيضاء والحمراء، الأسماك وفواكه البحر " وغيرها من الوجبات اللذيذة والشهية. ولكن هذا العام اختلفت المائدة بعض الشئ حيث أضاف إليها النكهة السورية، فقد استعان أهالى الحارة بشيف سورى ليعد ما لذ وطاب من الأكلات السورية لتكون أطباق رئيسية على مائدة رحمن الأمير يوسف هذا العام. انفراد شارك الأهالى يومهم وفرحت بإعداد مائدتهم فى حب الله، والتقى مع القائمين عليها، فمن الصباح الباكر تعد السيدات الأطعمة ما بين تنظيف الخضار وتجهيزه ليبدأ الشيف محمد من حلب بسوريا وأحد القادمين إلى مصر بعد الحرب على وطنه، " زورت كتير دول بعمرى ما شوفت هدا الجمال وأطمع فى الثواب من الله" بكلماته البسيطة بدء "الشيف " حديثه معنا فقال" سمعت عنمائدة الرحمنهادى تقريبًا من شهر، كلمنى عنها صديقى محمد المشرف عليها، وقالى أنها لوجه الله تعالى، أول مرة أشوف مائدة رحمن فى الشارع لأكل الناس البسيطة، واحنا عنا فى سوريا ما فى هادى الشغلة احنا بنطبخ وبنوزع على جيرانا لكن مابنعملش مائدة رحمن، فقلت ليش لاء، نعمل هادا الخير لوجه الله سبحانه وتعالى، ثانى شغلة عمرى ما جربته". ويكمل "محمد" هنخلى الصائم يعد نفسه اليوم قاعدة في أشهر وأطيب مطعم سورى، اليوم اتفقت أسوى كباب بتنجان وكباب هندى، أكلة حلبية وأكلة شامية، وهذه الأكلات من التراث السورى، وأكلة الغاليين زى ما بيقولوا، يعنى لما يكون جايلنا ضيف غالى بنعملة الأكلة دى لأنها مكلفة وبتاخد شغل كتير، يعنى دليل على المحبة". وتابع" محمد الحلبى": "أول مرة بحس نفسي بالشعور ده، فرحتى بشغلة بعملها بدون ربح ولا خسارة هتعب أو حد هيتشكرنى على تعبى لاء أنا بعمل حاجة لوجه الله سبحانة وتعالى، أنا بقالى فى مصر فترة قصيرة، وبصراحة ولما بطلع واتكلم مع أي حد مصري بيقولى أنتم إخواتنا أنتم أهلنا، هدا الشعور مالقيتوا في غير أماكن، أنا طلعت كتير دول عربية ماحدش حكالى هدا الكلام، هنا ببركة الصلاة على النبى مابيفرقش بين أى حد سورى، أنا هستقر هنا فى مصر واتفقت مع محمد القائم على المائدة كل سنة هنعمل حاجات حلوة كتير أحسن وأفضل". التقط أطراف الحديث محمد محمود خادم مائدة حارة الأمير يوسف كما يطلق على نفسه، وأحد شباب الحارة القائمة على المائدة منذ أكثر من 14 عامًا فقال:" أنا بحب أعمل كل حاجة غريبة الناس البسيطة صعب أنها تاكلها أو تشتريها، الأكل إللى بحبه بحب أأكله للناس، والسنة دى قررت أعمل أكل سورى اللى الناس بتقف عليه طوابير في الشوارع عشان الناس دى تدوقه وتستطعمه، كل سنة عندى زيادة في المائدة الناس لما بتعرف أصناف الأكل بتيجى، لكن أنا بحاول أحكمها بس لو معايا هعمل مائدة 2000 فرد بدل 100 بس.