بالصور..بعد نقص مياه الرى.. الأسمدة أزمة تهدد المحاصيل بسوهاج.. الفلاحون: بنشترى السماد من السوق السوداء وبيوتنا اتخربت.."الزراعة": شركات النقل وراء الأزمة و70 ألف طن حصة المحافظة تورد حتى نهاية الصيف

أصبح نقص الأسمدة بمحافظة سوهاج خطرا داهما يهدد الفلاحين والمزارعين ولا يمكن السكوت عليه، وخاصة فى ظل نقص مياه الرى، ولم يجد المزارعون حلا إلا شراء الأسمدة من السوق السوداء بأسعار مرتفعة لإنقاذ أراضيهم وزرعهم من البوار.

المزارعون يصرخون ويتهمون المسئولين بالتقصير فى توفير كميات الأسمدة على مستوى المحافظة، بعد أن أصبح مستقبل زراعاتهم مهددا، فأصبحوا لقمة سائغة فى يد التجار بالسوق السوداء يتلاعبون بهم كيفما يشاؤون.

"انفراد" التقى عددا من المزارعين بقية العيساوية بمركز أخميم ليرووا مأساتهم الجديدة، مؤكدين أن "بيوتهم اتخربت" نتيجة نقص الأسمدة .

وقال المزارع عبد الحميد أحمد 70 عاما، إن شراء الأسمدة الآن يكون بالعملة الصعبة نتيجة لعدم توافره واختفائه تماما من الجمعيات الزراعية ولا نجد حلا إلا بشرائه بمبالغ طائلة من تجار السوق السوداء مما يتسبب فى "خراب بيوتنا" ولا نستطيع التوقف عن الشراء مطالبا مسئولى مديرية الزراعة بتوفير السماد فى الجمعيات الزراعية.

فيما قال السيد الديب عبد الحفيظ أنه يملك 20 قيراطا ويقوم بزراعتهم بالذرة الشامى ولكن نقص الأسمدة جعل زراعته مهددة بالضياع فهو يحصل على شيكارتين فقط من الجمعية الزراعية بسعر 100 جنيه للشيكارة وهذا لا يكفى فيضطر إلى شراء الأسمدة من السوق السوداء بسعر 175 جنيها للشيكارة وتكون جودتها أقل من جودة الشيكارة التى تباع للمزارعين فى الجمعية الزراعية مما يضعف المحصول، ويطالب السيد المسئولين بتوفير الأسمدة بأقصى سرعة، خاصة أن مياه الرى ما زالت حتى الآن ضئيلة وتؤثر على المحصول والزرع.

فيما يقول محمد حسين مسعود، مزارع، إن "بيوتنا اتخربت" بسبب نقص الأسمدة وعدم الحصول عليها بالشكل الكافى من الجمعيات الزراعية وشرائها من تجار السوق السوداء بسعر 160 جنيها للشيكارة مما يجعل المكاسب المادية من الارض الزراعية ضئيل جدا بالإضافة إلى ضعف المحصول، واتهم محمد المسئولين بالزراعة بالتقصير فى توزيع الأسمدة على المزارعين من الجمعيات الزراعية مطالبا بتوفير السماد خلال الأيام القادمة.

وأكد المزارع هراس فضيل أنه يمتلك 7 قراريط، ويقوم بزراعتها ذرة شامية ومحصول البامية، وأنه يعانى معاناة كبيرة من نقص الأسمدة فى الجمعيات الزراعية، حيث يضطر إلى شرائها من تجار السوق السوداء بأسعار مرتفعة وعندما يحاول شراءها من الجمعيات الزراعية يكون الرد جاهزا بعد توافرها مما يؤدى إلى حالة من الإحباط لدى المزارع، فأبسط حقوقه هو الحصول على السماد وتوافره، بالإضافة إلى المشاكل الأخرى وهى نقص مياه الرى وانقطاع الكهرباء بصفة مستمرة أثناء الرى مما يؤدى أحيانا إلى بوار الزرع.

أما حسين صابر، مزارع، فيقول إنه يقوم بشراء شكائر الأسمدة من خارج الجمعيات الزراعية بسبب النقص الشديد وعدم توافر السماد، مطالبا المسئولين بمديرية الزراعة بسوهاج بالتدخل فورا لإيجاد حلول لعدم بوار الزرع والذى يعتبر رزقهم الوحيد.

ويضيف حسين أنه يقوم بشراء الأسمدة من السوق السوداء، وقد تكون مغشوشة مما يسبب تلف الزرع، مطالبا المسئولين والمشرفين الزراعيين بتوفير كميات الأسمدة وتوزيعها على المزارعين بكم كاف فى الجمعيات الزراعية، بالإضافة إلى أن هناك مشكلة أخرى وهى قيام المزارعين برش أراضيهم على نفقتهم الخاصة، وهذا يؤدى إلى تدهور أحوال المزارعين المادية.

وفى المقابل قال المهندس مراد محمد حسين، وكيل وزارة الزراعة بسوهاج، إن نقص الأسمدة سببه الرئيسى مشاكل فى شركات النقل، وذلك لنقله من المحافظات الأخرى إلى محافظة سوهاج والمديرية ليس لها دخل فى ذلك، مشيرا إلى أنه خاطب وزارة الزراعة، وسيتم الصرف خلال أيام قليلة، حيث إن حصة محافظة سوهاج من الأسمدة 70 ألف طن وسيتم توريدها إلى المحافظة حتى انتهاء الموسم الصيفى.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;