طالب بالدقهلية ينافس كبار القراء فى العالم الإسلامى.. تتلمذ على يد الشيخ عبدالفتاح الطاروطى وكبار المشايخ.. أتم حفظ كتاب الله فى سن الـ12 عاما وفتح مكتبا لتعليم أطفال قريته علوم القرآن الكريم

حلم راوده منذ نعومة أظافره عندما ذهب رفقه والده لحضور أحد السرادقات المقامة داخل قريته البسيطة فى شمال محافظة الدقهلية، حيث شاهد أحد «القراء» أثناء جلوسة لإحياء «سرادق العزاء»، ولفت انتباه الجميع ومن بينهم الطفل «أحمد»، ليبدأ منذ ذلك الحين أن تراوده فكره الجلوس فى نفس مكان «القارئ» ويشاهده ويستمع إليه الجميع من الحضور أثناء تلاوته «القرآن الكريم». بدأ الطفل «أحمد» الحديث مع والده بأن يقوم بمساعدته فى حفظ «القرآن الكريم»، وبالفعل استجاب له الوالد وفى عمر الـ7 أعوام، بدأ التوجه إلى بعض المشايخ للبدء فى تحقيق حلمه والوصول للهدف وتحقيق ذاته منذ الطفولة. استمر الطفل «أحمد» فى حفظ كتاب الله «القرآن الكريم» والتتقل بين عدد من المشايخ والقراء داخل قريته والقرى المجاورة حتى وصل إلى 10 أعوام من عمره، لكنه لم يكن يجيد المقامات والعلوم الشرعية جيدا كما يريدها. خلال سنوات الطفولة وتحديدا فى المرحلة الابتدائية كان للمدرسة دور مهم جدا فى تحفيز الطفل «أحمد»، وذلك عن طريق بحث المدرسين عنه لتحفيزه وتشجيعه من خلال الاستماع إلى صوته الرائع فى تلاوة «القرآن الكريم». بدأ «الطفل» أحمد فى الظهور داخل المدرسة عن طريق المشاركة فى الإذاعة المدرسية يوميا، خلال إقامة طابور الصباح، وذلك من خلال الدعم والتحفيز الكبير الذى تلقاه الطالب «أحمد» من الجميع داخل المدرسة، لما يتمتع به من صوت عذب. بالإصرار والعزيمة وإثبات الذات، استطاع الطالب «أحمد» أن يقوم بختم وحفظ كتاب الله «القرآن الكريم» فى سن الـ12 من عمره، ويصل إلى الخطوة الأولى من تحقيق ذاته وطموحه الذى يتشبث به. بدأ «أحمد» فى البحث والتدبر فى إتقان علوم القرآن الكريم والتدقيق فى مخارج الألفاظ والاهتمام بالمقامات، وقرر أن يتوجه إلى أى مكان يساعده فى تطوير ذاته والوصول لهدفه المنشود، فى ذلك الحين بدأ «أحمد» فى البحث والوصول للمشايخ وكبار القراء. اختار «أحمد» طريقه الصحيح واستقر على التوجه نحو محافظة الشرقية لمقابلة الشيخ الجليل «عبدالفتاح الطاروطى» والحصول على فرصه التدرب والتعلم فى علوم الدين والقراءات الإسلامية على يديه، وتمكن « أحمد» من الالتحاق بأكاديمية الشيخ «عبدالفتاح الطاروطى» بمحافظة الشرقية، والتى كانت سببا رئيسيا فى تغيير مساره القرآنى، والوصول للدرجة التى يحلم بها ويتمناها دائما. وأضاف «أحمد» أنه تتلمذ على يد عمالقة آخرين فى مجال علوم القرآن الكريم، حيث درس تحت يد عدد من كبار القراء والمشايخ، من بينهم الشيخ الجليل «الشحات شاهين»، نقيب قراء محافظة الشرقية، والشيخ محمد الدسوقى كحيلة دكتور بكلية القرآن الكريم وعلومها فى طنطا، والشيخ محمد رشاد زغلول إمام الأزهر الشريف، ليكمل بذلك جاهزيته وتحقيق حلمه بالجلوس فى مقعد القارئ ويستمع إليه ويشاهده الحضور. عاد مرة أخرى الطالب أحمد منصور إلى قريته وسط عائلته حاملا الكنز الكبير من علوم «القرآن الكريم» وهو فى 13 من عمره، ليكون جاهزا تماما للجلوس فى المكان الذى سعى إليه وهو الجلوس على مقعد «القارئ». لم ينته حلم الطالب الشيخ أحمد منصور عند الوصول إلى ذلك الحد الذى تمناه كثيرا، لكن زاده الله علما ووعيا وطموحا وهو أن ينقل علمه الذى تعلمه وتتلمذ على يد كبار القراء والمشايخ إلى أطفال قريته. وقرر «أحمد» إقامة مكتب لتحفيظ أطفال قريته «القرآن الكريم» فى منزله، والذى يريد من خلاله نقل كل ما تعلمه من علوم «القرآن الكريم» إلى أطفال قريته البسيطة، والوصول بهم إلى أعلى المعدلات فى علوم «القرآن الكريم» وظهور كبار القراء والمشايخ من أطفال قريته، وذلك بالعمل والجهد وتقصير المسافات التى خاضها والخروج خارج المحافظة لتلقى علوم القرآن الكريم، ليبدأ الشيخ «أحمد» منصور مرحلة جديدة من الطموح والحماس وهو فى عامه الـ16 حتى الآن.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;