شمال سيناء آمنة مستقرة.. الأهالى ينظمون على شاطئها أطول مائدة إفطار فى مصر.. الآلاف يشاركون ويبعثون رسالة أمان من على رمال الفيروز.. المحافظ يعلن انطلاق موسم الصيف ويدعو كل المصريين لزيارتها

شهدت محافظة شمال سيناء، تنظيم أطول مائدة إفطار على شاطئ العريش بطول 5 كيلو مترات جمعت الآلاف من أبناء مدينة العريش وممثلين عن أبناء بقية مراكز المحافظة وقيادات مجتمعية وتنفيذية ورموز دينية من الأوقاف والكنيسة. المائدة التى جمعت أهالى شمال سيناء، عبرت عن استقرار المحافظة وأمانها وبعث الأهالى من على شاطئ العريش رسالة "سيناء أمنة مستقرة لتصل لكل العالم" بعد تحقيقهم الرقم القياسى بتنظيم أطول مائدة إفطار فى مصر. وأكد القائمون على تنفيذ المبادرة، أنها تطوعية نفذها رجال الأعمال وبدأ التحضير لها وتنفيذها، ودعوة جميع أهالى محافظة شمال سيناء لحضورها فى إطار بهجة وفرحة أهالى شمال سيناء بالقضاء على الإرهاب، ولتصل رسالة "أن سيناء آمنة". كما أعلن عددًا من ممثلى العائلات بمدينة العريش، مشاركة العائلات بالحضور بإفطارهم ودعوتهم كل الأهالى من أبناء المراكز بشمال سيناء. وبدورهم ترأس مشايخ ورموز العائلات من مدن المحافظة وفود مشاركة فى حضور فعاليات المبادرة انتقلت للعريش وتم استقبالهم من قبل المنفذين، كما شاركت أسر من عائلات العريش بحضورها بإفطارها وتناوله على الشاطئ مجتمعين. وامتدت المائدة التى تعد الأكبر من نوعها بشمال سيناء، من منطقة ظلال النخيل وصولا لمنطقة المساعيد على شاطئ العريش، وخصصت خياما لاستقبال من يتناولون طعام الإفطار وتوفير إضاءة، ورافقت فعالية الإفطار أنشطة ترفيهية منوعة. يذكر أن تنظيم مائدة إفطار جماعى للعائلات والأسر بشمال سيناء، جاءت استجابة لمقترح شباب مدينة العريش، أن تشهد المدينة هذا العام وبالتزامن مع عودة الاستقرار والأمان تنظيم مائدة إفطار تضم كافة أطياف المجتمع السيناوى، وبدورهم قدم رجال الأعمال مقترحهم بتحمل تكاليف تنظيم المائدة ودعوة الأهالى إليها. وحرص القائمون على تنفيذ مبادرة الإفطار الجماعى على التجهيز طوال الـ3 أيام الماضية بمقاعد على بساط أخضر، بعرض 20 مترا أمتد على طول الشاطئ تجمله عقود إنارة ملونة من الجانبين، كما تم تخصيص أتوبيسات نقل للمواطنين المشاركين نقلتهم من أحياء ومناطق مدينة العريش لتوصيلهم لمكان الإفطار. وشهد اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء يرافقه اللواء هشام الخولي، نائب المحافظ، حفل الإفطار الجماعي علي ساحل البحر بالعريش والذي تم تنفيذه تحت اسم "حفل إفطار الاسرة السيناوية". وأعلن المحافظ انه بمناسبة فرحة الأهالى ومبادرتهم أعلن انطلاق موسم الصيف والترحيب بكل المصريين على ارض سيناء، لافتا أن حفل الإفطار الجماعي يأتي في إطار عودة الحياة لطبيعتها في شمال سيناء واستقبال فصل الصيف، داعيًا المواطنين من أبناء المحافظات الأخرى لزيارة شمال سيناء والاستمتاع بجوها المعتدل وطبيعتها الساحرة خلال موسم الصيف. أشار المحافظ إلي أن حفل الإفطار الجماعي ضم جميع أبناء شمال سيناء من قيادات تنفيذية وشعبية وأعضاء المجموعة البرلمانية ومشايخ القبائل وعواقل العائلات ورجال الأعمال وممثلي الكنيسة القبطية بالمحافظة. وجه المحافظ الشكر للقوات المسلحة علي دورها الكبير في عودة الأمن والاستقرار إلي ربوع المحافظة ودحر الإرهاب الغاشم، فضلًا عن رعاية حفل الإفطار الجماعي. كما وجه المحافظ الشكر الي جميع المؤسسات والجمعيات ورجال الأعمال والعائلات والأحزاب وكل من شارك في الاعداد لحفل الإفطار الجماعي الذي يعد ملحمة للتعاون بين الجميع. أعلن المحافظ عن تخصيص 10 أتوبيسات لنقل المواطنين من مختلف ميادين مدينة العريش لحضور الإفطار الجماعي والعودة، وذلك مجانًا وبدون أي مبالغ مالية. بدوره أكد اللواء هشام الخولي، نائب المحافظ، علي أن حفل الإفطار الجماعي على ساحل البحر في العريش هو رسالة بأن سيناء آمنه، موجهًا التحية للقيادة السياسية والقوات المسلحة علي الاهتمام بسيناء وأبنائها. وقال شادى القصلى أحد الشباب المنظمين من قبيلة الفواخرية بالعريش، ان ما شهدته العريش هو ماراثون خير امتد لمسافة 5 كيلو وكل عائلة قامت باستقبال الأهالى بعد فترة تجهيز استمرت 3 أيام . أضاف أن رسالتنا لكل العالم " نحن فى أمن وأمان نتشرف بكل زائر للمحافظة". وبدورهم شارك وفد من قيادات كنيسة شمال سيناء فى حضور الإفطار وقال غبريال إبراهيم، وكيل مطرانية شمال سيناء، أنهم فور وصول الدعوة للحضور فى هذا الاحتفال التاريخى لبوها، وهذا مشهد معبر عن المحبة بين الجميع على شاطئ العريش بمشاركة كل قيادات المحافظة. واضاف ان الرسالة للعالم بعد ان كانت سيناء لها أوضاعها إلا أنها اليوم امنة مستقرة ودعوة للجميع للقدوم لسيناء وهم أمنين لافتا إلي أنهم اليوم يتواجدون فى مكان مفتوح وبدون حراسات وسط أبناء سيناء الشرفاء الحقيقيين ومن كان يقوم بأعمال إرهابية لاعلاقة لهم بأهل سيناء ومصر عامة وهم عملاء لاعلاقة لهم بالإسلام ولا سيناء و لا مصر. واشار الدكتور رائد عبد الناصر بجامعة العريش ومن رموز مدينة العريش الشبابية، إلي أن العريش شهدت ملحمة تكاتف فيها كل أهالى سيناء من اجل توصيل رسالة لكل العالم انها ارض امن وامان فى ملحمة بين اهالى سيناء وقياداتها. وتابع أن من حضر للمشاركة فى مائدة الأفطار فاق المتوقع بتعاون مع رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدنى، وأبناء عائلات العريش مع الجهاز التنفيذى للخروج بصورة شرفت سيناء ومصر كلها.