أكرم القصاص يكتب: مائدة من «سيناء» الوعد بأرواح أبناء مصر

أمس الأول وعلى شاطئ العريش بشمال سيناء، امتدت مائدة بطول 5 كيلومترات على شاطئ العريش، حضرها أبناء مدينة العريش وممثلون عن أبناء بقية مراكز المحافظة وقيادات مجتمعية وتنفيذية ورموز دينية من الأوقاف والكنيسة، فى إطار من البهجة والفرحة ووراء ظهورهم رموا ذكرى الإرهاب وتذكروا بطولات أبنائنا من القوات المسلحة والشرطة وأهالى سيناء، مائدة تمتد بطول الشاطئ وبلا حراسة يحرسها أهالينا بسيناء، ليؤكدوا أن الإرهاب أصبح من الماضى بالفعل وليس بالكلام، رسالة واضحة «سيناء آمنة»، والإرهاب انتهى. القصة التى يكتبها زميلنا محمد حسين من شمال سيناء، والصور تنطق بالواقع الذى تعيشه سيناء فى مرحلة جديدة من البناء والتعمير بأيدى أبنائها وتستقبل أرواح أبنائها محروسة بأرواح الشهداء. مبادرة المائدة من شباب العريش والمائدة تطوعية من أبناء سيناء ومشاركات العائلات بالحضور بإفطارهم ودعوتهم كل الأهالى من أبناء المراكز بشمال سيناء، بضيافة من مشايخ ورموز العائلات الذين استقبلوا وفود المدعوين من أهاليهم، وشاركت أسر من عائلات العريش أحضروا إفطارهم وتناولوه على الشاطئ جماعة. المائدة امتدت من منطقة ظلال النخيل وصولا لمنطقة المساعيد على شاطئ العريش، وخصصت خياما لاستقبال من يتناولون طعام الإفطار وتوفير إضاءة، ورافقت فعالية الإفطار أنشطة ترفيهية منوعة، حيث شهدت المدينة هذا العام وبالتزامن مع عودة الاستقرار والأمان تنظيم مائدة إفطار تضم كل أطياف المجتمع السيناوى، ومقاعد على بساط أخضر، بعرض 20 مترا امتد على طول الشاطئ تجمله عقود إنارة ملونة من الجانبين، كما تم تخصيص أتوبيسات نقل للمواطنين المشاركين نقلتهم من أحياء ومناطق مدينة العريش لتوصيلهم لمكان الإفطار. فى العاشر من رمضان تفقد الرئيس السيسى، الارتكاز شرق القناة وأفطر مع الجنود والتقى أهالى وشيوخ سيناء، فى ذكرى انتصارات القوات المسلحة وعبور قناة السويس ظهر السادس من أكتوبر 1973، تأكيدًا على انتهاء وهزيمة الإرهاب، وبدء مرحلة جديدة من مراحل التنمية الزراعية والصناعية والاجتماعية، وأكد الرئيس فى احتفالات يوم الشهيد، أن سيناء تحتفل بنهاية الإرهاب تزامنًا مع خطة شاملة للتنمية والتعمير بدأت منذ سنوات، حتى فى ظل التهديدات الإرهابية، حيث تم إنشاء الأنفاق الخمسة وازدواج نفق الشهيد أحمد حمدى، لتبقى سيناء مرتبطة بالوادى والدلتا وينتهى الفصل الذى ظل قرونا. وأمس الأول كانت المائدة العملاقة للإفطار علامة ورسالة بأن سيناء آمنة، وأنها استعصت على الرايات السوداء على العكس من مدن أخرى فى الإقليم، وقال الرئيس السيسى إن الإرهاب أصبح من الماضى، ودائما يؤكد الرئيس أن الثمن الذى دفعته مصر فى هذا كبير وغال، لأنه ليس فقط ماديا لكن أغلى ما فيه أرواح شهدائنا من القوات المسلحة والشرطة وأهالى سيناء الذين كتبوا نهاية الإرهاب فى سيناء، وأنه ثمن غال لا يجب أن ننساه، وهو ثمن موثق بالصوت والصورة، لعمليات إرهابية بأطنان المتفجرات، وتنظيمات إرهابية لا تراعى حرمة ولا مدنيين، بينما القوات المسلحة تحرص على الأهالى وسلامتهم حتى لو كان إرهابيون يختبئون وسط السكان، كأنهم يجرون جراحة لاستئصال ورم دون أضرار بباقى الجسم، بينما الإرهابيون لا يفرقون بين طفل وشيخ أو شاب وسيدة. سيناء تحتفل كل يوم بطريقتها، ويتواصل التعمير والبناء، محطات مياه وأراض زراعية ومشروعات صناعية، وطرق، واحتفالات وتأتى أطول مائدة إفطار تضم كل أبناء سيناء وممثلين عنهم، لتؤكد لنا وللعالم أن أرواحا عظيمة صعدت من أجل ألا يبقى هنا إرهابى على أرض سيناء الطاهرة، التى احتضنت دماء وأرواح أبناء مصر على مر العصور. قبل نصف قرن كان آباؤنا وإخوتنا من أبطال القوات المسلحة يصنعون أسطورة بعبور قناة السويس نهارًا، ويذيبون الساتر الترابى بمضخات مياه، ويحطمون خط بارليف، ويقفون ويرفعون العلم على سيناء. وبعد خمسين عامًا، كان الرئيس يحتفل مع جنود وضباط القوات المسلحة والجيشين الثانى والثالث بهزيمة الإرهاب الذى كانت هزيمته نوعًا من المستحيل، لكنه لم يعد مستحيلًا مع بطولات الجيش المصرى ومقاتليه الأبطال.. وأمس الأول كان أبناء سيناء يعلنون عمليا أن الإرهاب أصبح من الماضى، بالفعل يأكلون ويحتفلون ويغنون بسلام وعلى الشاطئ.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;