بالصور.. "انفراد" داخل قرية أحداث العنف بالمنيا.. العمدة: الكنيسة أهدتنى مصحفا بعد حصولى على الدكتوراه.. وعياد حنا: رفضت الوظيفة عشان أعلم أبناء القرية من المسلمين والمسيحيين

"مين قال إنها فتنة طائفية.." تلك كانت الكلمات الأولى لأهالى قرية طهنا الجبل التابعة لمركز المنيا والتى كانت حديث المصريين فى الأيام القليلة الماضية، إثر مشاجرة وقعت بين مسلمين وأقباط بالقرية نتج عنها مقتل شخص وإصابة 2 آخرين.

"انفراد "قضت يوما كاملا داخل القرية ترصد حالة الأهالى والأوضاع بداخلها.. قرية طهنا الجبل إحدى قرى شرق النيل التى تبعد عن المنيا حوالى 4 كيلومترات يسكنها حوالى 16 ألف نسمة أغلبهم مسلمون، والأقباط يمثلون فيها ربع السكان بداخلها عدد من المساجد وبها كنيسة من أقدم الكنائس بالمنيا، وتم بناؤها فى عهد الرومان وتم توسعتها خلال السنوات الماضية على مساحة 100 متر لم تشهد من قبل أى وقائع طائفية والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين جيدة تربطهم المحبة والود والاحترام لدرجة استقبال أحد الكهنة الذين تم ترسيمهم للكنيسة بالطبل والمزمار من قبل المسلمين بالقرية ومدافن المسلمين متجاورة مع المسيحيين.

حالة استنكار عامة لما حدث والتأكيد من جميع الأطراف على أنه حادث فردى ليس له علاقة بالطائفية وكان يمكن تداركه.

يقول الدكتور عمرو حسن رياض عمدة القرية: إن الحادث جنائى وحقيقته أن 4 من الشباب المتهمين فى الواقعة من المسلمين كانوا فى طريقهم لرى أشجار زرعوها على قبر أحد زملائهم الذى توفى داخل أحد المحاجر، وهم فى طريقهم إلى المقابر لابد أن يمروا على منزل الكاهن وهناك حدثت المشاجرة بسبب المرور وتطورت بتدخل أطراف أخرى من المجاورين لمنزل الكاهن وحدثت المشاجرة وقتل فيها شخص وأصيب اثنان آخران، وعلى الفور تم القبض على الشباب الأربعة وتسليمهم للأمن وعادت الأمور كما كانت، مشيرا إلى أن سبب تأجيج الموضوع هو مواقع التواصل الاجتماعى عن طريق الشباب القبطى بالقرية.

وأوضح أن أبونا أشعياء كاهن الكنيسة قال إننا أبناء قرية واحدة وتربينا معا وسوف نظل معا.

وأوضح عمدة القرية أن أحد الأقباط بالقرية هو من علمنا وحفظنا القرآن بكتاب داخل الكنيسة والمسلمين بالقرية وهو المعلم عياد شاكر حنا وشهرته عياد العريف، استقبلوا أحد الآباء الكهنة بالطبل والمزمار عند دخوله القرية فى يومه الأول.

بينما قال المعلم عياد شاكر حنا الذى يبلغ من العمر 85 سنة، إنه رفض الوظيفة الحكومية وقرر أن يعلم أبناء القرية من المسلمين والمسيحيين لأنه لم يكن هناك الكثير من المتعلمين داخل القرية.

وأضاف المعلم عياد فى ذلك الوقت قررت أن اعلم أبناء القرية وبالفعل أنشأت "كتاب" داخل الكنيسة بالقرية وبدأت أعلمهم اللغة العربية والدين الإسلامى والمسيحى.

وأكد عياد أننى حفظت القرآن الكريم عن أبى الذى كان يخطب فى الناس المسلمين فى المآتم والجنازات وعندما كان يخطب فيهم يستشهد بآيات من القران والإنجيل.

وأكد عياد أنه استطاع طوال حياته أن يحفظ 1500 من أبناء القرية القرآن الكريم داخل الكنيسة، وقال: كنت حريصا على أن يحفظ المسلمون من التلاميذ والأقباط القران والإنجيل ليتعلموا المحبة والرحمة فيما بينهما.

من جانبه قال سمير نجيب رئيس اتحاد عمال المناجم والمحاجر: "اللى حدث فى قريتنا حدث شخصى وعادى يحدث بين الأشقاء معا وأن هناك نقص كبير فى ثقافة الشباب والأجيال القادمة يجب أن نتداركها لكن مثل ذلك الحدث لن يفرقنا فنحن بالقرية أسرة واحدة وسوف نظل كذلك.


































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;