نجحت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، في تقديم موسم درامي متميز لرمضان، مستندة على رؤية موضوعية ومتنوعة، حملت فى طياتها الكثير من الأهداف المحققة، لتشتبك مع قضايا المجتمع المصري وتعمل على تنوير العقول بالفكر الصحيح لمواجهة الموروثات المغلوطة، كما حرصت على تقديم رسائل وطنية تستهدف بث روح الولاء والانتماء وتأسيس وعي جمعي منضبط.
وضمت الأعمال الدرامية، أجندة شملت 17 مسلسلاً متنوعًا ما بين الوطنى والاجتماعى والكوميدى والشعبى والدينى التاريخى وغيرها من ألوان الدراما، وهو ما يتيح للجمهور مشاهدة اللون المفضل بالنسبة لهم مع تقديك رسائل تشتبك مع قضايا المجتمع المصري، كما يحسب للشركة المتحدة أنها استطاعت الخروج من تابوهات المسلسل ذو الـ30 حلقة والدخول فى المسلسلات ذات الـ15 حلقة.
فيما يؤكد النائب نادر مصطفى، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، نجحت في فهم رمضان في مصر بكافة تفاصيله، ما جعل الموسم الدرامي متميز على كافة المستويات، خاصة وأنه حرص على مخاطبة كافة الشرائح، وأحرز نجاح ملحوظ في الفكر المقدم بالأعمال التاريخية أو الدينية والمقدمة للأطفال.
وأشار إلى أن الأعمال الدرامية ترجمت القيمة الاجتماعية لشهر رمضان في المجتمع المصري، والتي تلتقي فيها الأسرة مع بعضها البعض للتجمع حول عمل فني، مؤكدا أنها بثت روح جديدة للمجال الإعلامي والفني لتمنح دفعة جديدة للصناعة، كما أنها استثمرت التفاف المشاهد حول الشاشة الصغيرة في رمضان لتبث رسائل وطنية من خلال أعمالها تغذي روح الانتماء والوطنية وتحديدا من خلال مسلسل الكتيبة 101، والذي جاء تقديمه بالتزامن مع عودة الأمن بشكل كامل في العريش والشيخ زويد وأيضا "حرب".
ولفت إلى أنها استهدفت أيضا التفاعل مع خطط الوزارات المختلفة والتكامل معها لتلبية مستهدفات التنوير ومحاربة الأفكار البالية، إذ جاءت الأعمال لتتسق مع ما جاء فيها، وتجسيد قضايا تستوجب المعالجة والمواجهة، والتعريف بأهمية محاربتها مثل ختان الإناث والزواج المبكرة ووضع المرأة في الصعيد.
وأوضح أننا أصبحنا أمام دراما هادفة ومتنوعة بأشكال مختلفة، قائلا "كنا نشكو مسبقا من الأعمال المسيئة للمجتمع المصري، فاليوم نرى روحانيات وأعمال تاريخية ودينية وتجسيد لبطولات أبنائنا من رجال الشرطة والجيش، قائلا " نرى اليوم إرضاء لجميع الأذواق واحترام للشهر الفضيل، والحرص على معالجة الفكرة والتوعية في عمل درامي او منتج وثائقي، لنشر الوعي والثقافة والفكر البناء".
ويقول النائب عمرو هندى، عضو مجلس النواب، إن الشركة المتحدة قدمت موسما دراميا تمتع بالتنوع والاختلاف وإلقاء الضوء على كافة قضايا المجتمع المصرى وطرح حلول لها، ومخاطبة كافة الشرائح العمرية، متابعا:" الشركة المتحدة أكدت من خلال أعمالها على الارتقاء بالمستوى الفني المتنوع مع الحفاظ على قواعد الذوق العام بعيدًا عن الاسفاف.
وأضاف هندى، أن الشركة نجحت في إيصال رسالتها ودورها في الحفاظ إلى حد كبير على الذوق العام وحمايته، فضلًا عن إعادة الدراما المصرية للريادة العربية مرة أخرى، إضافة إلى نجاحها في التوعية ورفع الوعي لدى المواطنين، ومن ثم نجحت في أن تكون الشركة شريكا أساسيا في معركة الوعي التي تخوضها الدولة المصرية، متابعا:" الدراما التليفزيونية تؤثر في القيم والأذواق وتؤثر على النشء والشباب، وقدمت الشركة دراما هادفة و مستنيرة تخاطب جميع أفراد المجتمع"
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن التنوع الدرامي الكبير الذي تقدمه الشركة المتحدة للمشاهد أحدث تحولًا نوعيًا فى الأعمال الدرامية المستنيرة على مدار السنوات الماضية، مثل مسلسل الإمام الشافعي الذي يجمع بين الدين والتاريخ، وهو نموذج افتقدناه منذ زمن بعيد ولكن المتحدة إعادته من جديد، كما نجحت بقوة في تقديم أعمال تجسد بطولات وتضحيات أبنائنا من رجال القوات المسلحة والشرطة أو من خلال مسلسلات قدمت مضمونًا اجتماعيًا يتشابه مع حياة المواطن اليومية بمحتوى يليق بالمشاهد المصري.
بينما يشير النائب إبراهيم أبو كيلة عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ،إلى أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قدمت نموذجاً يحتذى به هذا العام فيما يتعلق بدراما رمضان بعيدا عن الإسفاف والابتذال.
وأكد أن الشركة المتحدة اتجهت لإنتاج مسلسلات هادفة ترسخ لقيم المجتمع المصرى، كما قدمت مجموعة متميزة من المسلسلات الإجتماعية، الدينية، والتاريخية، وهو الأمر الذى طالبنا به كثيرًا خاصة فى دراما رمضان التى ينتظرها المشاهد المصرى والعربى بشغف .
وأضاف قائلا "الفن إحدى قوى مصر الناعمة، ونحن بحاجة شديدة إلى تقديم فن هادف يبنى مجتمعا وينشر الوعى بين المواطنين، لا يفوتنا فيه أن نقدم موسما درامياً رمضانيا يبتعد عن الابتذال والعنف والبلطجة، ويقدم محتوى آمنا وهادفا يفيد الأسرة المصرية ولا يخل بقيمنا المجتمعية".
وقال عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، إن الشركة المتحدة قامت بجهود كبيرة حتى تُخرج مسلسلات رمضان هذا العام بهذه الصورة التي تتماشى مع عادات وقيم مجتمعنا المصرى، ولم تسلط الضوء على بعض الظواهر السلبية ، كما كان الحال فى الوقت السابق، وهو الأمر الذى لاقى استحسان الجمهور المصرى والعربى.
وأوضح أن الشركة المتحدة أنتجت مسلسلات تتميز بالتنوع والثراء الفكرى والموضوعات المتنوعة، وهذا خير دليل على المحتوى الهادف، وأيضا لم تنسى إنتاج مسلسلات للأطفال هادفة، كما بثت عبر شاشاتها برامج دينية ومجتمعية هادفة، موجها كل الشكر والتحية على القائمين على إدارة الشركة المتحدة.
وتقول الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن الأعمال الفنية للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أعادت الدراما المصرية إلى سابق عصرها باعتبارها قوة ناعمة صاحبة تأثير كبير ليس على مستوى المشاهد المصرى فحسب، وإنما على مستوى العربي والإقليمي، وذلك بتقديم خريطة متنوعة، تناسب وتستوعب مختلف الأذواق والفئات العمرية فى المجتمع المصرى، لنجد أنفسنا أمام توليفة درامية مزجت عناصرها بدقة، ورسمت خطوطها العريضة وفق استراتيجية واضحة تقدم محتوى هادف.
وأشارت "هلالي"، إلى أنها حرصت على بث رسائل وطنية تخدم تماسك المجتمع والحفاظ على هويته وانتماؤه، خلال موسم رمضا، لاسيما وأن القوى الناعمة هي السلاح الرئيسي وأحد أهم الآليات المستخدمة فى زيادة وعى المواطنين، ونشر القيم الإيجابية، إضافة الى الاعمال الوطنية التى التزمت "المتحدة" على تواجدها بالخريطة بتجسيدها صمود أبنائنا من رجال القوات المسلحة في معارك الإرهاب، وتعزيز روح الانتماء والوطنية لدى أطفالنا والأجيال القادمة.
ونوهت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن "المتحدة" نجحت في ضم أعمال كارتونية موجهة للأطفال بمختلف فئاتهم والتي لم تتغافل في ذلك عن الأطفال من الصم والبكم بتقديم لغة الإشارة على الشاشة من خلال مسلسل "يحيى وكنوز 2"، لتكون وسيلة نحو ترسيخ الهوية الثقافية وبناء عقول النشء بالفكر الإيجابي والهادف، مؤكدة أن تجسيد قضايا المرأة والعنف ضدها، كان لها نصيب أيضا لتنقل معاناتها وما تتعرض له من محاولات لانتهاك حقوقها.
وأشارت "هلالي"، إلى أنها في ذلك تتكامل مع دور الدولة في نشر الوعي وتغيير الفكر حول الموروثات البالية وحمايتها من جرائم تنتهك كرامتها وتوسيع دائرة تمكين المرأة، مضيفة أن ذلك ظهر واضحا في أكثر من عمل تناول ملف قانون الوصاية بعد وفاة الأب أو الزوج، والختان والزواج المبكر فضلا عن منع المرأة الصعيدية من الميراث،وهو ما يجعل تلك الأعمال أداة مهمة في تغيير ثقافة المجتمع بمناهضة ذلك الفكر بلغة بسيطة ووسيلة تصل لكل بيت مصري من خلال الشاشة الصغيرة.