على مدار السنوات الماضية نجح صندوقمكافحة وعلاج الإدمانوالتعاطى برئاسة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق فى وضع آليات لتكثيف حملات الكشف المبكر عن تعاطى المواد المخدرة بين سائقى الحافلات المدرسية وأيضا بين العاملين فى الجهاز الإدارى للدولة والتى أسفرت عن نتائج مثمرة وأدت إلى انخفاض نسبة التعاطى ويأتى ذلك فى إطار حرص الدولة على توفير بيئة عمل خالية من تعاطى المواد المخدرة.
حملات الكشف المبكر على سائقى الحافلات المدرسية التى ينفذها الصندوق طوال فترة العام الدراسى بالتعاون مع الجهات المعنية حققت نجاحا كبيرا على مدار الفترة الماضية وأدت إلى انخفاض نسبه التعاطى بين سائقى المدارس إلى 0.3% بعدما كانت 12% عام 2015، كما أدت إلى انخفاض نسبة التعاطى بين العاملين فى الجهاز الإدارى للدولة إلى 0.7% بعدما كانت 8% عام 2019 فى ضوء قانون شغل الوظائف أو الاستمرار فيها بالتوازى مع تنفيذ العديد من البرامج التوعوية عن مخاطر تعاطى المواد المخدرة.
وفى الوقت الذى ينفذ فيه صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى حملات الكشف المبكر عن التعاطى بالتعاون مع الجهات المعنية جددت الدكتورة نيفين القباج وزيرةالتضامنالاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق الدعوة لأى موظف يتعاطى المواد المخدرة إلى التقدم للعلاج من خلال الاتصال على الخط الساخن للصندوق "16023"،حيث يتم توفير كافة الخدمات العلاجية مجانًا وفى سرية تامة من خلال المراكز العلاجية التابعة للصندوق أو الشريكة مع الخط الساخن والبالغ عددها 28 مركز علاجى حتى الان كما أنه من المقرر افتتاح 5 مراكز علاجية جديدة خلال العام الجارى حيث يتم توفير العلاج حتى بعد تطبيق قانون فصل الموظف متعاطى المخدرات، حيث يحق للموظف التقدم للعلاج طواعية دون وقوعه تحت طائلة القانون، طالما أنه تقدم قبل نزول حملات الكشف مقر عمله وخضوعه للتحليل.
كما نفذ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى خلال الفصل الدراسى الثانى أكبر برنامج وقائى لتوعية طلاب المدارس بأضرار تعاطى المواد المخدرة وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بمشاركة 1200 شاب وفتاة من المتطوعين لدى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ويتضمن برنامج الوقاية من المخدرات بث رسائل توعوية لطلاب المدارس بالمرحلتين الإعدادية والثانوية على مستوى كافة محافظات الجمهورية من خلال استخدام أساليب وانشطة إبداعية عن أضرار الإدمان وأيضا استخدام مواد مرئية وفيديوهات توعوية، أيضا استخدام أسلوب المحاكاة بشكل جذاب فى إبراز الخسائر سواء كانت مادية أو صحية أو معنوية التى يتعرض لها متعاطو المواد المخدرة بما يرفع الوعى لدى طلاب المدارس بأضرار الإدمان، ويزيد حاجز الرفض التام لمجرد التفكير فى الإدمان من خلال استخدام المتطوعين لدى صندوق مكافحة الإدمان فيديوهات توعوية ومشاركة الطلاب فى تحليل ما يتعرض له المتعاطى وأيضا استعراض أضرار أبرز المواد المخدرة.
من جانبه أوضح الدكتور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعى ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى أنه تقدم العديد من مرضى الإدمان من العاملين بالجهات الحكومية والمرافق الحيوية والجهـــات الخدميـــة خلال الفترة الماضية للعلاج من الإدمان طواعية من خلال الخط الساخن للصندوق "16023" بعد تطبيق القانــون، مما يشــير إلى استجابة العامليـــن بالجهـاز الإدارى للدولة لحمـــلات التوعيــة بأحكام قانون فصـــل الموظف متعاطى المخدرات ويتم اعتبارهم مرضى علاجهم مجانا وفى سرية تامة دون أى مسائلة قانونية طالما انهم تقدموا طواعية للعلاج بجانب أيضا استمرار تنفيذ البرامج والندوات التوعوية حول خطورة تعاطى المواد المخدرة سواء فى المصالح والمؤسسات الحكومية او فى الجامعات والمدارس لحماية الطلاب من الوقوع فى براثن الإدمان.