أعلنت تونس انتفضاتها ضد حركة النهضة الإخوانية، ولخص مشهد إلقاء القبض على راشد الغنوشى مؤخرا، مشاعر الانتفاضة ضد إحدى أذرعة الإخوان بتونس، ويمثل غياب الغنوشي صدمة للتنظيم الدولي، وعاملا قويا من عوامل انهياره.
إن سقوط الإخوان في تونس يكشف بما لا يدع مجالا للشك عن تراجع التنظيم الدولي، كون حركة النهضة تعد أحد أضلاع هذا التنظيم، بحكم أن زعيمها أحد أهم قادة الجماعة الإرهابية.
وسيبقى الغنوشى على ذمة التحقيقات فى قضية تتعلق بتصريحات تحريضية كان أدلى بها تحمل تهديدات بحرب أهلية في الدولة، وذلك إلى حين اتخاذ الإجراءات بخصوصه، وفى سياق مباشرة التحقيقات مع الغنوشى زعيم النهضة التونسية، تم نقله من سجنه بالمرناقية إلى ثكنة الحرس الوطني بالعوينة للمثول أمام فرقة مكافحة الإرهاب. وفق إذاعة شمس التونسية.
القبض على "الغنوشى"
وكان مصدر مسؤول بوزارة الداخلية التونسية، أكد قيام قوة أمنية بإلقاء القبض على رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى، تنفيذا لصدور مذكرة إيقاف من النيابة العمومية بالقطب القضائى لمكافحة الإرهاب، والتي عهدت إلى الفرقة المركزية الخامسة لمكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات والاتصال لمباشرة الأبحاث والاستقراءات وإنجاز الإجراءات الفنية اللازمة على إثر تصريحات أدلى بها رئيس حركة النهضة ، وهى التصريحات التي وصفها الناطق باسم الإدارة العامة للحرس الوطنى في تونس "انها تندرج ضمن أفعال مجرمة متعلقة بالاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب".
وأفاد المصدر المسئول بالداخلية التونسية، أن القوة الأمنية قامت بتفتيش منزل راشد الغنوشى ومصادرة كل ما يفيد التحقيقات بإذن من النيابة العمومية بالقطب القضائى لمكافحة الإرهاب. وفق وكالة تونس أفريقيا .