أعدت وزارة الزراعة، من خلال المراكز البحثية، والجمعيات التعاونية، وبالتنسيق مع وزارة التموين والمحليات، والقطاع الخاص، خطة تنفيذية عاجلة بإنشاء محطات لتجميع وتسويق المنتجات الزراعية والحيوانية فى كل قرية بمحافظات الجمهورية، تستهدف تحقيق هامش ربح للمزارعين من خلال تسويق منتجاته للسوق المحلى، وتوصيلها للمستهلك بالسعر والجودة المناسبة، تهدف القضاء على سلاسل الوسطاء، من أجل رفع المعاناة عن المواطنين وإعطاء الفلاحين حقوقهم، وحرص الحكومة فى مواجهة غلاء الأسعار.
فيما أكد مصدر مسئول بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن هدف إنشاء محطات لتجميع وتسويق المنتجات الزراعية بكل قرية، لمواجهة غلاء الأسعار، وربط المزارع بالأسواق من خلال عقود موثقة بين المزارع والجمعيات التعاونية، أو القطاع الخاص، وتطبيق منظومة الزراعة التعاقدية لتسويق المحاصيل الزراعية، مشير إلى أن هناك دورات تدريبية تعقد مع المزارعين للتوعية بالمنظومة التسويقية الجديدة، وربط المزارع بالأسواق، وإعطائه خبرة فى التعبئة والتغليف، حتى يتمكن المزارع من اختراق جميع الأسواق المحلية، مشير إلى حرص الحكومة على وصول الدعم لمستحقيه، وتخفيف العبء عن كاهل صغار المزارعين، وتفعيل دور التعاونيات والجمعيات الزراعية، ومركز الزراعة التعاقدية بوزارة الزراعة الذى تم إنشاؤه مؤخرا بقرار من رئيس الجمهورية .
من جانبه قال ممدوح حمادة رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى المركزى، فى تصريحات لـ"انفراد"، إن انشاء مراكز تسويقية للمنتجات الزراعية بالقرى هدفها ربط المزارعين بالأسواق لتسويق المحاصيل الزراعية بكل محافظة بعقود محررة بين المزارعين والجمعيات وحسب احتياجات السوق، وبالأسعار التى لا تضر بالمزارع، وحتى لا يتعرض لخسائر فى حالة جنى محصوله، تستهدف تحقيق هامش ربح للمزارعين من خلال تسويق منتجة، وتوصيلها للمستهلك بالسعر والجودة المناسبين، والقضاء على سلاسل السماسرة والوسطاء.
وأكد ممدوح حمادة، على أهمية دور التعاونيات الزراعية بما يخدم الفلاح المصرى، خاصة فيما يتعلق بتسويق المحاصيل الزراعية، وضرورة مساهمة التعاونيات فى تشجيع المزارعين لتوريد أكبر كمية من المحصول، مشيرا إلى أن الاتحاد التعاونى له دور فاعل أيضا فى وقف التعديات على الأراضى الزراعية، وتوعية المزارعين بذلك، للحفاظ على الرقعة الزراعية والأمن الغذائى فى مصر، موضحا أن دور الجمعيات التعاونية هو الوقوف بجانب الفلاح المصرى لأنه هو السند الحقيقى والعمود الفقرى للاقتصاد الزراعى فى مصر، وله حقوق مشروعة، والحكومة تحاول وضع رؤى وحلول لكل المشكلات المتعلقة بالزراعة وتوفير سبل الراحة للفلاح.
وفى ذات السياق قال محمود فوزى رئيس الإدارة المركزية للبساتين والحاصلات الزراعية،إن هناك لجان دورية وحملات بمراكز وقرى محافظات الجمهورية لتوعية المزارعين بعودة القرية المنتجة وزيادة إنتاج جميع أنواع الخضراوات والفاكهة لتغطية احتياجات السوق المحلى والحد من ارتفاع الأسعار، وزيادة المساحات المزروعة من المحاصيل الاستراتيجية وخاصة الحبوب للحد من الاستيراد، وطرق الاستخدام الأمن لرش المبيدات، والاهتمام بالثروة الحيوانية لزيادة الإنتاج من الألبان واللحوم الحمراء.
وأكد فوزى، على استمرار عمل اللجان المرورية المشكلة من قبل أمراض النبات ووقاية النباتات والحاصلات الزراعية بمحافظات الجمهورية لتقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين باتباع النظم السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية، حتى لا تتأثر المحاصيل الزراعية الصيفية والنباتات من قلة الإنتاج وتساقط الثمار، وضرورة الرى مساء لحماية النباتات من ارتفاع درجات الحرارة لتفادى تأثيراتها على الزراعة والإنتاج وخاصة الخضراوات والفاكهة.
وتابع، أن الإدارة تقوم حالياً بعمل دورات تدريبية، لإقناع المزارعين بتعظيم الاستفادة من وحدة المساحة المنزرعة من محاصيل الخضروات، داخل الزراعات الحقلية، وذلك لضبط منظومة الأسعار وتحقيق الاكتفاء الذاتى من خلال الاعتماد على الزراعات الثانوية لمحاصيل الخضر، بالإضافة إلى نشر التوصيات الفنية الحديثة لدى زراع الفاكهة والخضروات، والمرور على مزارع ومشاتل ودعم مهندسى البساتين لمقاومة الآفات الزراعية، وتحسين الإنتاجية، وتنفيذ البرامج التدريبية وإعداد سيناريوهات لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على إنتاج محاصيل الخضر والمحاصيل البستانية خلال السنوات المقبلة، واستنباط سلالات من هذه المنتجات ذات إنتاجية، ومراجعة المقننات السمادية التى تضمن تحقيق أعلى إنتاجية.