محافظ أسوان يشكل خلية أزمة لتقديم المساندة للقادمين من السودان.. أشرف عطية: غرفة عمليات مفتوحة لتقديم الدعم.. تخصيص 4 قطارات "أسوان - القاهرة" للعائدين.. والمجتمع المدنى يقدم مساعدات عينية للنازحين..

"تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لجهود الدولة المصرية في احتواء تداعيات الأحداث الجارية بدولة السودان الشقيق، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى".. هذا ما أكده أشرف عطية، محافظ أسوان، فيما يخص قضية النازحين من السودان عبر منفذ أرقين البرى الحدودى وصولاً إلى محافظة أسوان. وأعلن محافظ أسوان، عن تشكيل خلية أزمة بغرفة عمليات مفتوحة على مدار 24 ساعة، وقال: تتم المتابعة دقيقة بدقيقة لأى مستجدات للتدخل الفوري معها بالتنسيق مع قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية، والجهات الأمنية المختصة". وأشار إلى أنه تم التنسيق مع المهندس محمد عامر رئيس الهيئة العامة لسكك حديد مصر، بتخصيص 4 قطارات متنوعة أسوان / القاهرة تشمل قطاراتvip، والأسبانى والروسى من خلال توفير أماكن للحجز على درجات الحجز المختلفة للقادمين من السودان سواء من المصريين أو الأخوة السودانين أو الجنسيات الأخرى. وأعطى المحافظ توجيهاته بتوفير سيارات سرفيس لنقل الركاب القادمين من السودان بداية من موقف كركر الدولى وحتى المحطة الرئيسية للسكك الحديدية بمدينة أسوان من أجل تسهيل تحركهم ومنع استغلال شركات النقل البرى، مؤكداً على أنه تم التنسيق أيضاً مع رؤساء مصلحتى الجوازات ،والجمارك لتكثيف أعداد الموظفين المختصين بمعبر آرقين البرى الدولى للتيسير على الوافدين عبر الحدود المصرية السودانية وإنهاء إجراءات الدخول في أسرع وقت ممكن. وعلى الجانب الآخر، خرج أهالىوادى كركر جنوب مدينة أسوان، لليوم الثانى، لاستقبال الوافدين من السودان فى الموقف الدولى ومساندة أشقائهم السودانيين وأصحاب الجنسيات الأخرى القادمين من منفذ أرقين الحدودى إلى الموقف بوداى كركر بعد رحلة استمرت لمدة خمسة أيام متواصلة. وأكد الأهالى لـ"انفراد"، أن هناك مشاركات واسعة من الأحزاب والجمعيات، ومنها حزب حماة الوطن، فى توصيل مساعدات ولو كانت بسيطة فهى عظيمة وكبيرة بعد وصولهم فى غاية التعب والإرهاق والإنهاك الجسدى والصحى والنفسى، موضحين أن المساعدات شملت كراتين مياه وتخصيص باصات سياحية مكيفة لنقل الوافدين، بجانب توزيع المواد الغذائية والمشروبات. وأضاف الأهالى، أنهم يسعون إلى توفير أسرة طبية ومعدات وأجهزة طبية تمثل نواة الاسعافات الأولية لاستقبال المرضى وكبار السن والسيدات، موجهين الدعوة لكل المؤسسات والهيئات سواء حكومية أو أهلية لتقديم يد المساعدة والعون للنازحين خاصة وأن إمكانيات الموقف الدولى أو حتى إمكانيات الجمعية بقرى وادى كركر لا تناسب هذه الأعداد الكبيرة والمتزايدة. وقال عبد الناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين السابق، إنه يدعو إلى تكوين خلية أزمة فى أسوان تحت رعاية محافظ أسوان، وبالاشتراك مع رموز من المجتمع المدنى "الجمعيات الأهلية" وشخصيات أسوانية عامة والجمعيات الفاعلة للعمل على استضافة الضيوف ليوم أو يومين لحين سفرهم، خاصة بعد شغل الفنادق، وبهدف حماية القادمين عن طريق موقف كركر من استغلال السائقين لأن هذا يسيئ لأهل أسوان جميعاً، مشيراً إلى أن هؤلاء الضيوف تربطنا بهم صلات الدم والمصاهرة والنسب والمصير المشترك وليس علينا إلا إكرامهم وهذا حقهم وهنا يظهر معدن أبناء أسوان الحقيقيين "على حد قوله".