طيور أوروبا تستمتع بشواطئ البحر الأحمر قبل العودة إلى بلادها.. 100 نوع من الطيور تظهر فى المحميات المصرية أبرزها النسور والصقور واللقلق والبجع.. و"جبل الزيت" تحصل على إشادة دولية فى مجال حماية الطيور

تظهر على شواطئ محافظة البحر الأحمر وجزرها المختلفة أعداد كبيرة من الطيور التى تظهر فى موسم الهجرة من أوروبا إلى أفريقيا والعكس ما بين فصلى الربيع والصيف، حيث يرصد أهالى حلايب وشلاتين طيورا ضخمة من النسور التى تقترب من المنازل هناك. وتظهر الطيور المهاجرة بشكلها الغريب على الجزر البحرية، حيث العديد من تلك الطيور يصل فى رحلة الهجرة من بلاده بحثا عن الغذاء والذى يتوفر له فى الجزر البحرية على الاسماك والهائمات البحرية الصغيرة، والكثير من تلك الطيور يصل إلى البحر الأحمر ويقيم عشه على الجزر ليضع بيضه ويعشش ويهاجر مرة أخرى. من جانبه قال الباحث البيئى أحمد غلاب، مدير محمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، إن الجزر البحرية بالبحر الأحمر تعتبر أهم محطات مسار هجرة الطيور، خلال فصلى الربيع والخريف، حيث تصل فى تلك الفصول كل عام الأسراب من الطيور ومنها التى تسمى الطيور الحوامة ومن فصيلتها الصقور والنسور واللقلق الأبيض. وأضاف فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الطيور المهاجرة التى تمر وتصل للبحر الأحمر يقدر عددها بنحو 100 نوعوذلك من أفضل مؤشرات التنوع البيولوجى ومدخلا فعالا لحماية البيئات الطبيعية فهى مخلوقات معروفة نسبيا، ويتميز البحر الأحمر بوجود العديد من البيئات المختلفة منها البيئة البحرية والساحلية والبيئة الجبلية التى تناسب العديد من الأنواع المختلفة لتلك الطيور سواء مهاجرة أو مقيمة لإتمام عملية التعشيش. وأوضح أن التوقيت الفعلى والطبيعى لهجرة الطيور من أوروبا إلى أفريقيا فى فصلى الربيع والخريف، وتعتبرالجزر البحرية ملجأ لكثير من تلك الطيور وتقع معظمها فى مسار الهجرة، حيث انها تعدمناطق للراحة وبما أن هذه الجزر غير مأهولة مما يجعلها ملاذا لتعشيش عدد كبير من الطيور التى تضم من بينها أنواعا مهددة بالانقراض وتعد هذه الجزر من المناطق المهمة للطيور وتضم الجزر الشمالية وجزرالغردقة وجزر وادى الجمال – حماطة جنوبا، ومنطقة علبة، وهذه المناطق معلنة كمحميات طبيعية. وأشار إلى أن تلك الطيور عند عبورها خلال هجرتها على جزر البحر الأحمر، تجد غذاءها متوفرا، إذ أن طبيعة تلك الجزر ملائمة لغذاء تلك الطيور، فطيور النورس وطيور الخطاف تعتمد فى غذائها على صيد الأسماك الصغيرة القريبة من سطح البحر وطائر العقاب النسارية، ويعد من الجوارح ويصيد الأسماك الأكبر حجما عن طريق الإمساك بها بمخالب قوية وكذلك صقر الغروب الذى يقوم باصطياد طيور أقل منه فى الحجم. وكشف مدير محمية الجزر الشمالية بالبحر الأحمر، أن إدارة محميات البحر الأحمر اجرت عملية مسح منذ عدة سنوات لعدد من الجزر لمعرفة أعداد الطيور عليها وأنواعها، وأسفر هذا المسح عن تسجيل عدد 13ألف و789 طائرا لعدد 20 نوعا من الطيور البحرية، فى المناطق الشمالية وفى المناطق الجنوبية من الجزر البحرية تم تسجيل 13 ألفا و60طائرا لـ 23 نوعا. وعن أنواع الطيور التى تم رصدها خلال عملية المسح للطيور المهاجرة من أفريقيا إلى أوروبا، خلال فصل الربيع أكد رصد طيور النورس العجمة، وهذا النوع يعد من الطيور التى تتواجد فى نطاق البحرالأحمر، وهى مهاجرة بشكل موسمى، موضحا أنها تصل البحر الأحمر للتعشيش ووضع البيض ثم الهجرة، وقد تم رصد حوالى 6 آلاف و500 طائر من هذا النوع تحديدا، كذلك تم رصد 7 آلاف و627 من طائرالخطار، بالإضافة إلى رصد قرابة 11 ألف طائر من نفس الفصيلة. يذكر أن محطة جبل الزيت حصلت على اشادة دولية بالتنسيق مع وزارة البيئة فى مجال حماية الطيور المهاجرة، وان منطقة البحر الأحمر وجبل الزيت هى عنق الزجاجية لمرور هجرة الطوير فى الربيع والخريف من افريقيا إلى اوربا والعكس، حيث تقوم الطيور بالمرور بالقرب مصادر المياه وبالتالى تمر فوق تربينات محطة جبل الزيت. ويتم التعامل مع تلك الطيور فور دخولها قربها من المحطة من خلال ردادارت ثم يتم ابلاغ الرصد بالنظر من خلال نظارات مكبرة، بعد ذلك يتم التأكد على مكان المرور بين تزيينات ارقام معينة ويتم التنسيق مع غرفة التحكم وايقاف التوربينات لحين الانتهاء من مرور الطيور، حيث يتم اجراء دورات داخل محطة جبل الزيت لرصد الطيور بالتنسيق مع البيئة.