محيط سور مجرى العيون يتحول لمنطقة سياحية والافتتاح قريبًا.. مسارح وسينمات وأسواق متنوعة يحيطها مبانى سكنية على الطراز الإسلامى يتوسطها حدائق.. وإخلاء 17 فدانا على كورنيش النيل لاستكمال المرحلة الثانية

انعكست خطط التطوير الجارى تنفيذها بمحافظة القاهرة على مستقبل عدة مناطق وعلى رأسها منطقة محيطسور مجرى العيونوهى من المناطق الواعدة والتى تغيرت بشكل كلى من النقيض للنقيض بعد إزالة المناطق العشوائية التى تقع خلق السور واستبدالها بمشاريع خدمية متعددة الأنشطة حيث تضم وحدات سكنية وأماكن ترفيهية وأسواق ومولات ومسارح، ما يجعهلها من أهم المناطق خلال الفترة القادمة، حيث يمتد التطوير بالمنطقة حتى منطقة الفسطاط والتى تشهد تنفيذ مشروع تلال الفسطاط. واقتربت المرحلة الأولى فى تطوير محيط سور مجرى العيون من الانتهاء حيث يتم الأن استكمال تشطيب 79 عمارة سكنية بارتفاعات مختلفة، وتضم 1924 وحدة سكنية، و18 وحدة تجارية بالدور الأرضى ببعض العمارات، وتم الانتهاء من أعمال الهيكل الخرسانى وتشطيب الواجهات لـ77 عمارة، كما يشمل المشروع تنفيذ مول تجارى إدارى ترفيهى، ويجرى به حاليًا تنفيذ أعمال التشطيبات، ويُقام على مساحة 51 ألف م2، ويضم مطاعم وسينمات، وغيرها من الأنشطة، وجراجا يسع 1355 سيارة، بالإضافة إلى مسرح رئيسى مكشوف أمام المول. كما تم البدء فى المرحلة الثانية من التطوير خلف سور مجرى العيون، حيث انتهت محافظة القاهرة من إزالة العقارات بالمنطقة "حوش النخيل والسكر والليمون والجيارة"، وقامت بنقل سكان المنطقة المستحقين إلى وحدات سكنية بديلة بمشروع الخيالة المتكامل الخدمات، والذى يقع فى نفس النطاق الجغرافى للمنطقة، بلغ عدد العقارات المزالة 520 عقارا يسكنها 1500 اسرة تم تقلهم إلى منطقة الخيالة، كما أن الدولة قدمت دعما اقتصاديا لاصحاب الانشطة الاقتصادية بالمنطقة ليتمكنوا من بداية نشاط اقتصادى فى منطقة أخرى وبصورة منظمة، وذلك حسب ما ذكره اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة. وأوضحمحافظ القاهرة أن مناطق "السكر والليمون" و"الجيارة" و"حوش النخل" تأتى ضمن المناطق التى تم إعلانها كمناطق إعادة تخطيط، وذلك وفق رؤية الدولة لتطوير المناطق العشوائية، لافتا إلى أن منطقة "السكر والليمون" تقع على مساحة تقارب 17 فدانا ويحدها نهر النيل من الغرب وسور مجرى العيون من الشمال ومنطقة تطوير المدابغ الجارى تطويرها حاليا من الشرق. ويهدف مشروع تطوير سور مجرى العيون بالقاهرة إلى إعادة الوجهة الحضارية للعاصمة مرة أخرى من خلال إعادة تخطيط المناطق العشوائية وتحويلها لمناطق جذب سياحى يبرز ما تتميز به العاصمة من تاريخ وحضارة وتراث، وذلك بعد نقل المدابغ، ويقام على مساحة 95 فدانا تقريبا للمرحلة الأولى. كما يتم تنفيذ مبانى المحور الترفيهى، على مساحة 16 فدانا مجاورة لسور مجرى العيون مباشرة، لتنفذ منشآت على الطراز الإسلامى القديم، من بينها أسواق متنوعة تشمل منتجات الحرف التراثية مثل الخيامية والمغربلين والصاغة والنحاسين وغيرها من المنتجات التى اشتهرت بها القاهرة التاريخية، بالإضافة إلى الأسواق المتنوعة الأخرى، كما يتم إنشاء منطقة للمسرح والفنون بها مسرحين أحدهما مكشوف ودور للسينما، وسيكون على الشكل الإسلامى، بالإضافة إلى إنشاء نافورات تزينه المنظر الجمالى، كما سيتم إنشاء خان للحرف اليدوية، وفنادق بنظام ستوديوهات ومقاهى ومطاعم ومناطق ترفيهية بالإضافة إلى تنوع المطاعم التى سيتم إنشاءها وسيكون أغلبها مطاعم مصرية بجانب المطاعم الأخرى.