على مدار يومين، استضافت أوزبكستان منتدى طشقند الدولى الثانى للاستثمار، بحضور مئات من المسئولين الدوليين ورؤساء الشركات الأجنبية ومن بينها وفد من مصر.
وتعهد الرئيس شوكت ميرضيائيف فى المنتدى، بفتح أبواب بلاده لجميع المستثمرين، وتسهيل دخولهم إلى السوق الأوزبكى وأسواق آسيا الوسطى.
وعلى هامش فعاليات المنتدى، رحب مسئولون أوزبكيون رفيعو المستوى فى حديثهم مع الوفد الصحفى المصرى، بالتعاون مع القاهرة ودفعه إلى آفاق جديدة تخدم مصلحة البلدين.
وهو ما أكده سفير أوزبكستان فى القاهرة، منصور بيك كليتشيف معتبرا أن أوزبكستان توفر لكبار المستثمرين المصريين في الوقت الحاضر ، جسرًا لأسواق آسيا الوسطى.
وقال فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" تعليقا على منتدى طشقند إن زيارة رئيس بلاده، شوكت ميرضيائيف إلى القاهرة فى شهر فبراير الماضى ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى أسفرت عن تعزيز التعاون فى كل المجالات، حيث تضاعف حجم التجارة، مع زيادة عدد المشاريع وخطط التعاون المشتركة إلى ستة أضعاف.
وأضاف فى وكيف يمكن أن يعزز التعاون مع مصر، أن بلاده تقدر نتائج منتدى الأعمال الأوزبكي المصري الذي عقد عشية الزيارة، حيث تم التوصل بعد ذلك إلى اتفاقيات ملموسة لتنفيذ أكثر من 20 عقدًا بقيمة إجمالية 1،6 مليار دولار.
وأكد أن هناك فرص كثيرة للتعاون الصناعي في مجالات الطاقة ، والتقنيات الكهربائية ، والكيميائية ، والتعدين ، والمنسوجات ، والزراعة ، والأدوية ، وكذلك صناعات الجلود والأحذية.
ورحب بإمكانية تواجد الشركات المصرية في طشقند، قائلا إن "الشركات المصرية لديها كل الفرص للتنفيذ المشترك لبرامج الاستثمار الكبرى في بلادنا."
وتابع قائلا إن رجال الأعمال الأوزبكيون والمصريون يتبادلون وجهات النظر حول مجالات التعاون الواعدة وتنفيذ نقاط نمو جديدة، مؤكدا أن الإصلاحات الجارية وتحرير الاقتصاد والمناخ الاستثماري المواتي في أوزبكستان توفر فرصًا كبيرة لتوسيع الأعمال التجارية المصرية في السوق الأوزبكي.
وقدم مثالا على إمكانية التعاون مع الشركات المصرية، قائلا إن إحدى أكبر شركات الكهرباء والمحولات وإنتاج الكابلات فى مصر، جاهزة للتنفيذ العملي لمشاريع مشتركة في بناء محطات طاقة الرياح والطاقة الشمسية ، وتصنيع المحولات والكابلات ومنتجات الأسلاك.
كما أعربت قيادة شركة مصرية كبرى تعمل فى مجال الإنشاءات عن اهتمامها لإنشاء منطقة صناعية في أوزبكستان مع الإنتاج اللاحق لمنتجات الورنيش والمواد الكيميائية لمواد البناء ، فضلاً عن بناء محطة طاقة الرياح بقدرة 100 ميجاوات.
ومن ناحية أخرى، أكدت رئيسة مجلس الشيوخ الأوزبكية، تنزيلا ناربايفا على أهمية التعاون مع القاهرة فى تصريحاتها مع الوفد المصرى، ولفتت إلى الكثير من أوجه التشابه بين مصر وأوزبكستان، حيث تسعى كلتاهما لتحقيق التنمية ودعم السكان وتمكين المرأة فى إطار رؤية مصر 2030 ، واستراتيجية "أوزبكستان الجديدة".
من جانبه، تحدث الدكتور عبدالله عبد القادروف، نائب مدير وكالة الإصلاحات الاستراتيجية الأوزبكية عن إمكانيات التعاون مع القاهرة من خلال انضمام مصر لمنظمة شنغهاى للتعاون ومنحها صفة "شريك حوار"، معتبرا أن هه المشاركة ستمنح دول مثل أوزبكستان فرص جديدة لأن هناك قنوات استثمارية يمكن استخدامها بفضل صناديق الاستثمار الثنائية والتى يمكن استخدامها للاستثمار فى الدول المختلفة.
أما سارفار خميدوف، نائب وزير الاستثمار والصناعة والتجارة الأوزبكي، فأكد أن مصر وأوزبكستان يمكنهما التعلم من بعضهما البعض فى مجالات كثيرة مثل "الاقتصاد الأخضر"، حيث تتبنى كلتا الدولتان سياسات لدعم الاقتصاد، وأشاد بإجراءات الحكومة المصرية العديدة لـ"تخضير الاقتصاد".
كما أكد إمكانية التعاون فى المشاريع الاجتماعية ومشاريع البنية التحتية والمشاريع التجارية والمالية الأخرى.