أكد الدكتور حسام صلاح المدير التنفيذى لمستشفيات جامعة القاهرة، إنقصر العينىبصدد إنشاء أول وحدة متخصصة تحوى جميع احتياجات مرضى الايكمو لتكون وحدة حالات حرجة عالية الكفاءة تابعة لقسم الحالات الحرجة بسعة 8 أسرة مجهزة مصممة للحصول على الاعتماد الدولى الذهبى من جمعية دعم الحياة العالميةELSO بتكلفة حوالى 60 مليون جنيه، موضحا أن الوحدة بها عدد (2) جهاز ايكمو ثابت، عدد (2) جهاز إيكمو متنقل، عدد (4) أسرة رعاية، عدد (8) أجهزة تنفس صناعى.
وأوضح الدكتور حسام صلاح فى تصريحات لـ" انفراد" أن الايكمو هو تكنولوجيا حديثة تقوم بتغذية الدم بالأكسجين وتخليصه من ثانى أكسيد الكربون فى حالات الفشل التنفسى الحاد باستخدام غشاء رئة صناعى مؤقتا حتى يتعافى الجهاز التنفسى، كما يستخدم أيضا كجهاز مساعد فى حالات هبوط القلب المفاجئ الناتج عن الأزمات القلبية والتهاب القلب الحاد والانعاش القلبى الرئوى المتقدم.
وأشار المدير التنفيذى لمستشفيات جامعة القاهرة، أن الأيكمو يستخدم كمساعد مؤقت للقلب فى حالات التدخل عالى الخطورة بالقسطرة والجراحة وحالات زراعات القلب والرئتين وحالات زراعة النخاع الشوكى المعقدة، لافتا إلى أن تقنيات استخدام الجهاز تحتاج إلى فريق مدرب متخصص لاختيار المريض المناسب وتركيب الوصلات والمشاركة فى علاج المريض حيث انه يستلزم استخدامه رعاية مركزة عالية الكفاءة وبها فريق مدرب تدريبا عالى المستوى وملحق بها جميع امكانات الرعاية المركزة من أجهزة تنفس صناعى وبالونات أورطية وغسيل كلوى متواصل ومتقطع بإلاضافة لمناظير الجهاز الهضمى والرئتين وقسطرة القلب وجراحات القلب وبنك دم ومعمل عالى التخصص، ويتم التعاون مع فريق من جميع التخصصات الطبية ذات الصلة على أن يتم تدريبهم على التعامل مع هذه الحالات.
وأوضح أن الجهاز هو علاجى ينقذ حياة المرضى فى حالة توقف الرئة وهو بديل الرئة حتى التعافى، موضحا أن هذه التقنية تتواجد فى قصر العينى فقط ولا توجد فى مستشفيات جامعية أخرى أو مستشفيات تابعة لوزارة الصحة، موضحا أن هذه التقنية تنقذ حياة المرضى
فيما قال الدكتور أحمد ماهر مدير مستشفى الطوارئ، أن دور قصر العينى الريادى فى الطب يحتم عليه قيادة التطوير المستمر والارتقاء بمستويات التخصصات الطبية الدقيقة ومن اهمها تخصص الحالات الحرجة، وطبقا للتصنيف العالمى الرعايات المركزة فإن وجود خدمة استخدام جهاز الاكسجة الغشائية (الايكمو) كأهم اجهزة دعم الحياة يرفع تصنيف الرعاية المركزة للمستوى الأول، ويستلزم ذلك وجود فريق طبى من أطباء وتمريض على مستوى عالمى من التدريب والحرفية فى هذا المجال وعلى مدى عشر سنوات منذ ادخال هذه التقنية إلى مصر من خلال قسم طب الحالات الحرجة.
وأضافت الدكتور أحمد ماهر، أنه نتيجة لنجاح استخدام هذه التقنية فى مجالات طبية عديدة من هبوط القلب الحاد الناتج عن جلطات القلب والتهابات القلب الفيروسية والتسمم الكيميائى بمواد مختلفة اهمها (فوسفيد الالومينيوم) حبوب الغلة والفشل التنفسى الحاد الناتج عن التهابات ميكروبية أو مناعية أو تسمية إلى جانب استخداماتها فى التداخلات القلبية عالية الخطورة نتيجة ضعف عضلة القلب أو فى اثناء الضربات البطينية المميتة والجراحات المتقدمة فى القلب والصدر عالية الخطورة نتيجة ضعف عضلة القلب كما يستخدم فى حالات اخرى مثل التهابات الصمامات التنفسية وغيرها.
وقال الدكتور اكرم عبد البارى استاذ الحالات الحرجة ورئيس جمعية الايكمو الدولية انه تتويجا لهذا المجهود ونتيجة للتعاون مع عدد من البنوك لتمويل إنشاء الوحدة الرابعة للحالات الحرجة لتكون طبقا للاكواد العالمية لوحدات الرعاية المركزة من المستوى الاول وتتكون الوحدة من ثمانية أسرة وأجهزة ايكمو ومضخات اورطية ومناظير وغسيل كلوى متواصل وعادى ومعمل وجهاز قسطرة هجينة يمكن تحويلها إلى غرفة عمليات هجينة لتخدم المرض بالمجان تحت اشراف كامل من فريق اعضاء هيئة التدريس والتمريض المدرب على هذه التقنية المعقدة لتكون بداية لافاق جديدة فى الحالات الحرجة والجراحات المتقدمة.
وأضاف الدكتور أكرم عبد البارى، تعتبر هذه الوحدة المتخصصة الأولى من هذا النوع فى مصر وأفريقيا والشرق الأوسط لتخدم المترددين على مستشفيات قصر العينى.