أكثر من رسالة تضمنتها الاحتفالية بعيد العمال، التى تمت إقامتها فى مقر شركة الشرقية للسكر بالصالحية الجديدة، والتى تنتج 400 ألف طن تمثل نسبة كبيرة من سكر البنجر بمصر، والذى تفقده الرئيس بعد الاحتفالية، وتبادل الحوارات مع العاملين فى هذا الصرح الكبير.
فى نفس الوقت ومن داخل الاحتفالية، تم الإعلان عن افتتاح وبدء إنتاج أكثر من مصنع بمناطق صناعية بأنحاء مصر، وهى مشروعات توفر فرص عمل وإنتاجا محليا متميزا، بجانب أنها تجارب خاصة تمت بدعم من مبادرة دعم الصناعة «ابدأ»، لإنتاج كشافات الليد التى توفر استهلاك الكهرباء، ومصنع لإنتاج محركات المركبات الخفيفة، والإعلان عن إنشاء مجمع صناعات البطاريات للمركبات الكهربائية، ومصنع لإنتاج مواسير البروبلين التى تستخدم فى توصيلات الصرف والمياه، وتوفر الملايين، بجانب مصنع لإنتاج الحلويات والشوكولاتة.
وتحدث رؤساء الشركات وأكدوا أنهم استفادوا من دعم مبادرة الرئيس «ابدأ» لدعم الصناعة المحلية.. وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، عرضا لنماذج لمشروعات المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ»، وكشف أحد مهندسى مصنع «حواء» لإنتاج محركات البنزين لوسائل النقل الخفيفة، بشراكة مصرية صينية، أنه يوفر محركات النقل الخفيف لمركبات البنزين والكهرباء، بل ويتم تصنيع سكوتر كهربائى لذوى الاحتياجات الخاصة، بجانب الاتجاه لتصنيع بطاريات الشحن الخاصة بالمركبات الكهربائية، وهو المصنع الأول من نوعه فى أفريقيا والشرق الأوسط، بتكلفة 330 مليون جنيه، وطاقة إنتاجية نحو 20 ألف محرك شهريا، ويغطى كل وسائل النقل الخفيفة، ويخفض فاتورة الاستيراد بنحو 30%، من قيمة 100 مليون دولار سنويًا.
وتم الإعلان عن إنشاء مجمع صناعى بتكنولوجيا صينية لإنتاج المحركات الكهربائية والبطاريات، خلال ثلاث سنوات، ووجه الرئيس بتخفيض الفترة الزمنية حتى يساهم المجمع فى توفير منتج محلى يخفض فاتورة استيراد بطاريات وسائل النقل الكهربائية، خاصة أنه يزيد من نسبة المكون المحلى من 60 إلى 80%، وأكد الرئيس تقديم كل الدعم للصناعات المحلية، وقال «مستعدين نساعدكم، ولما نعمل المصنع ده مع الأصدقاء الصينيين فإحنا بنعمل حاجة متكاملة».
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، استعداد الدولة لمساندة الشركات فى زيادة المنتج المحلى فى المنتجات المصرية، ووجه حديثه لصاحب شركة «فيوتك» لصناعة لمبات الليد «هدعمك ومستعد أساندك وتخلى المكون المحلى يزيد عن النسبة اللى ذكرتها وهى 50 أو 60%، وأتمنى أن نصل إلى 90% أو 100%، لأن ده معناه ببساطة لو إحنا قدرنا نوصل لمكون محلى كامل وشبه كامل للمنتج، هيبقى ما فيش أعباء علينا وهيشغل ناس وهيشيل عننا أعباء من الدولار».
ووجه الرئيس، الحكومة بالتعاقد مع شركة إنتاج لمبات الليد التى توفر نصف استهلاك الكهرباء، وقال: «المفروض عاملين تخفيف لاستخدام الإضاءة فى الشوارع، وفى الشوارع الجديدة يبقى واخدين قرار بالتعاقد مع «فيوتك»، ناخد هذه الكشافات لصالح المشروعات الجديدة ويبقى عندنا خطة كدولة لإحلال الإضاءة العادية بالكشافات الجديدة».
ومن بين القرارات المهمة التى اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى عيد العمال، قرار إنشاء صندوق إعانة الطوارئ للعمالة غير المنتظمة، وهؤلاء يشكلون فئة فاعلة فى المجتمع يفتقدون على مدى عقود لضمانات تأمينية أو معيشية أو صحية، وتأتى هذه القرارات لتضع العمالة غير المنتظمة ضمن الفئات الأولى بالرعاية، بحيث يتم تنفيذ فورى لإعانات عاجلة للعامل غير المنتظم فى حالة الإصابة أو العجز أو التوقف عن العمل.
بجانب هذا يأتى قرار إصدار وثيقة جديدة من شهادة «أمان» لتغطية التأمين على الحياة وإصابات العمل للعمالة غير المنتظمة، وهى خطوة مهمة ضمن خطوات منح ميزات تأمينية لعشرات الآلاف من هؤلاء العمال الذين كانوا يواجهون الإصابة أو العجز من دون أى نوع من الغطاء التأمينى، كما قرر الرئيس التأكيد على كل منشآت القطاع الخاص، والقطاع العام وقطاع الأعمال العام، بالالتزام بالنسبة المقررة قانونًا «5%»، لتشغيل الأشخاص ذوى الإعاقة واستمرار العمل على تنمية مهاراتهم، ودمجهم فى سوق العمل، وقرر أيضًا أن يقوم المجلس الأعلى للحوار الاجتماعى فى مجال العمل، بدراسة مشروع قانون العمل المعروض على مجلس النواب، بحضور ممثلى العمال وممثلى أصحاب العمل، والتوافق على صيغته النهائية بما يضمن الحفاظ على حقوق العمال، وضمان بيئة عمل مواتية للاستثمار، مع تعزيز الامتثال لمعايير العمل الدولية وضمان توافق التشريعات العمالية وطريقة تنفيذها، مع اتفاقيات العمل الدولية التى صدقت عليها مصر، وسرعة انتهاء وزارة القوى العاملة، من إطلاق المنصة الوطنية لمعلومات سوق العمل.
قرارات وتوجيهات الرئيس السيسى تصب فى صالح العمال، وضمانات العمل، بجانب حرصه على طمأنة الرأى العام، على أن الدولة قادرة على مواجهة أى تحديات طالما بقى الشعب على قلب رجل واحد.