أكد رؤساء الأحزاب، أنهم قدموا اقتراحات للحوار الوطني تغير وجه الوطن، موضحين أن الحوار الوطني ينقلنا من مرحلة السياسة الفوضوية إلى الحوار الحقيقي، فيما قالت أمانة الحوار الوطني، إن 19 لجنة تناقش 113 قضية على مدار أسابيع بداية من غد.
فيما قال المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إفطار الأسرة المصرية للحوار الوطني، كانت نقطة الانطلاق بالنسبة للحوار، وبات يعكس مجلس الأمناء المكون من 21 عضو، جميع التيارات الفكرية والسياسية في البلاد.
وأضاف فوزي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "السفيرة عزيزة" المذاع عبر قناة dmc، أنه بعد تكوين مجلس الأمناء، تم فتح باب المقترحات للتعرف على المقترحات والمشكلات والتحديات والشواغل التي تشغل بال المصريين حتى يتم الوصول إلى ترتيب الأولويات، وجرى تقسيم محاور العمل إلى ثلاثة (سياسي واقتصادي ومجتمعي)، واختيار مجموعة من المقررين والمقررين المساعدين، الذين يعكسوا كل التيارات السياسية والحزبية في مصر لإدارة جلسات الحوار الوطني.
وتابع المستشار محمود فوزي، رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني: "بعد 23 جلسة من جلسات مجلس الأمناء خلص الرأي إلى تكوين 19 لجنة ستناقش على مدار أسابيع 113 قضية جرى تحديدهم بناء على اقتراحات المواطنين ووفقا لآراء الخبراء والمتخصصين".
وعن انطلاق الحوار الوطني غدا، قال المستشار محمود فوزي: "هناك جلسة افتتاحية يحضر فيها طيف العام المصري من كافة الانتماءات والاتجاهات والتيارات المصرية والتخصصات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمجتمع المدني والشخصيات العامة، وسوف يجرى عقد جلسات متخصصة لمدة 3 أيام أسبوعيا".
وأشار إلى أن أول يوم من الجلسات ستناقش المحور السياسي، أما اليوم الثاني سوف يناقش المحور الاقتصادي، والثالث للمحور المجتمعي، وسوف يدير الجلسات المقررين والمقررين المساعدين، وهناك لوائح تحكم الحوار لضمان خروجه بشكل حضاري وأن يسمع الجميع بعضهم البعض.
فيما قال خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي نفذ وعده الذي قطعه في إفطار الأسرة المصرية منذ عام، وهو عقد الحوار الوطني، مشيرًا إلى أن إعداد الحوار الوطني استغرق نحو عام، وهذه مدة «معقولة» كون الموضوعات التي يناقشها تندرج تحت 3 محاور، وهي «السياسي والاجتماعي والاقتصادي»، وتشمل كل تفاصيل الدولة المصرية.
وأضاف «فؤاد»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن المحاور الثلاثة وما يتفرع عنها من موضوعات ستستغرق أعمال اللجان الخاصة بالحوار الوطني، والتي ستضم كل الخبراء وتستوعب كل الرؤى والأفكار، متابعا: «قدمنا كتحالف أحزاب سياسية مكون من 42 حزبا، رؤى واقتراحات تغير وجه الوطن، وبالفعل هو بناء جديد لجمهورية جديدة».
وتابع: «نحن الآن بالفعل في إطار هيئة أو جمعية تأسيسية جديدة لبناء الجمهورية الجديدة، قدمنا اقتراحات تشمل كل مناحي الحياة فعلى سبيل المثال وليس الحصر: تم تقديم اقتراحات بتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية وأخر المتعلق بالأحزاب السياسية، فضلا عن اقتراحات لتعديل نظام الأجور إذ لابد أن يكون متابعًا ومواكباً للعالم أجمع «أي بالساعة، فما المانع أن يكون الأجر بالساعة؟»، وهناك اقتراحات حول إعادة التقسيم الإداري بين المحافظات».
وأكد هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أهمية الحوار الوطني المقرر انطلاقه غدًا، مشيرًا إلى أنّ الحوار الوطني تتويج لمرحلة كبيرة للغاية، سبقها قرار حكيم من القيادة السياسية المصرية، بالاهتمام بالتنمية السياسية في مصر، بداية من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وإلغاء حالة الطوارئ الممتدة من عشرات السنين، إلى جانب تفعيل مبادرة العفو الرئاسي واهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بدعم الشباب السياسيين من خلال تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وأضاف عبدالعزيز، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الحوار الوطني «قٌبلة حياة» للسياسيين، ومبني على برامج وملفات ومحاور، مشيرًا إلى أنّ الأحزاب السياسية بدأت تنشط هي وكوادرها، وانطلاق الحوار الوطني تتويج لمرحلة كبيرة للغاية، من تجهيز البيئة المصرية السياسية، وبداية مرحلة جديدة من أجل تنمية سياسية حقيقية جاءت عبر مراحل مخططة ومدروسة.
وتابع رئيس حزب الإصلاح والنهضة: «غدًا سنبدأ عهد جديد من دمج الأحزاب والفاعلين السياسيين من خلال الحوار، نحتاج إلى الاستماع والمناقشة بين بعضنا البعض وليس الأصوات العالية والاحتجاجات».